تراجع ماكرون عن زيادة ضريبة الوقود
في خطوة مغايرة لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعدم استسلامه لمطالب المحتجين، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستعلق خططها لفرض ضريبة على الوقود بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات العنيفة على نحو متزايد، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الفرنسية.
وكان من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء ايدوارد فيليب مع وزراء بالحكومة اليوم الثلاثاء، للاتفاق على رد على عطلة نهاية الأسبوع من أعمال الشغب والنهب والدمار في باريس على يد مجموعة متطرفة من حركة السترات الصفراء.
وووفقا لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد أثارت الضريبة المفروضة على البنزين والديزل، المقرر زيادتها الشهر المقبل مظاهرات وطنية سرعان ما نمت لتشمل غضبًا وإحباطًا أوسع نطاقًا في البلاد.
وكان "ماكرون" قد تعهد مرارا بعدم الاستسلام لحكم الشارع، لكنه اضطر إلى إعادة النظر في أسوأ أعمال العنف في باريس خلال نصف قرن.
وسعت الحركة الاحتجاجية التي ليس لها تنظيم أو قادة، مطالبها لتشمل استقالة ماكرون وحل البرلمان الفرنسي، ومن ثم أرجأ ماكرون زيارة استغرقت يومين إلى صربيا هذا الأسبوع للتعامل مع الأزمة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن فيليب سيعلن أن زيادات في ضريبة الوقود تم تعليقها خلال اجتماع لنواب من حزب الجمهورية الحاكم، وكان قد التقى رئيس الوزراء بقادة الأحزاب السياسية الرئيسية في فرنسا الإثنين، وعقد "ماكرون" اجتماعًا طارئًا في قصر الإليزيه للتعامل مع الأزمة السياسية والاجتماعية، وهو الأخطر منذ أن تم انتخابه وسط برنامج إصلاح وسطي في مايو الماضي.
وقد دعا ستانيسلاس جوريني، زعيم مجموعة البرلمانيين في تصريحات للإذاعة الفرنسية للتوقف للحوار وسط حالة الغضب المستعرة في البلاد.
وكان من المقرر أن يلتقي فيليب بممثلي السترات الصفراء اليوم الثلاثاء، لكن الاجتماع ألغي بعد أن هدد المتظاهرون بعدم الاستجابة لتهدئة الحكومة الفرنسية.
وخاضت الشرطة الفرنسية معارك مع محتجين ملثمين رسموا رسوما على قوس النصر وسحبوا درابزين حديدية في حدائق التويلري وأشعلوا النار في سيارات وأشعلوا النار في بنايات ونهبوا متاجر فاخرة.
وتم القبض على 300 و78 شخصا، وقالت الشرطة إن الكثيرين هم من كبار السن من الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما من خارج العاصمة الفرنسية الذين كانوا يأتون للاشتباك مع الشرطة.
هذا الخبر منقول من : الدستور