رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لننتبه لصومنا لكي يكون مقبولاً أمام الله الحي
الحياة مع الله حياة شركة مقدسة أساسها التوبة لأنها باب نجاة النفس، ولذلك فأن التوبة هي وحدها التي تُعطي للصوم معنى، وبدونها يُصبح الصوم جسدي، أي انه يخص أعمال الجسد الميتة، لأن هنا الصوم يصدر عن قلب غير تائب، وكل ما سيفعله هذا الصوم أنه يقسي القلب أكثر لأن الإنسان هنا سيصير كالفريسي الذي يعمل أعمال الواجب الموضوع عليه وستشعره بالفخر أنه فعل البرّ، لكن قلبه صلد قاسي، لأن الخطية (حسب طبيعتها) تصيب الإنسان بالغرور، وبهذه الطريقة يدخل الإنسان في الدينونة وليس التبرير: ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة (رومية 2: 5)؛ ولذلك علينا إذاً أن ننتبه بشدة ونصغي لكلام الرسول: عظوا انفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكي لا يُقسى أحد منكم بغرور الخطية (عبرانيين 3: 13) |
|