معظم الوقت، تحتضن إناث الأخطبوط بيضها لفترة قصيرة ثم تموت، وقد يدوم إحتضانها للبيض لبضعة أسابيع أو حتى لبضعة أشهر، ولكن هناك واحدة من إناث الأخطبوط سجلت رقما قياسيا جديدا لأربع سنوات ونصف، وقد اكتشف الباحث بروس روبسون وفريقه أخطبوطات البحار العميقة حيث عادوا إلى المكان نفسه مرارا وتكرارا لسنوات، مميزين نفس الأنثى من خلال ندوبها المميزة .
بعد مرور سنوات، تدهورت حالتها، فعندما رآها الفريق لأول مرة، كانت بشرتها مزركشة وأرجوانية، ولكنها سرعان ما تحولت إلى اللون الشاحب وقليلة النشاط، وأصبحت عيناها غائمة، وجسمها منكمش، وفي كل حين، كان حجم بيضها أكبر، مما يشير إلى أنها كانت بالفعل نفس القبضة من البيض، ورآها الفريق آخر مرة في سبتمبر 2011، وعندما عادوا في أكتوبر، كانت قد اختفت، وكان بيضها قد فقس، وكان الصغار في داخلها قد نقلوا إلى أجزاء غير معروفة، ولم يتبق منهم سوى كبسولات فارغة ممزقة تعلق بالصخر .