رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف باستطاعة الإفخارستيا أن تجمعنا بأهلنا وأصدقائنا المتوفين
يصعب علينا تقبل وفاة قريب أو صديق فالغياب يترك فينا فراغاً كبير. لكن وفي حين يأتي الموت ليفصلنا في الجسد إلا أنّه ليس النهاية ففي الإفخارستيا لنا أمل ورجاء. ويفسر التعليم المسيحي الكاثوليكي لما الإفخارستيا هي “اتحاد مقدس”: “الإتحاد المقدس لأنه ومن خلال هذا السر نتحد بالمسيح الذي يسمح لنا التشارك بجسده ودمه لنشكل جسداً واحداً”. ويشير التعليم المسيحي أكثر بعد الى أنه “يتم الاحتفال بالإفخارستيا بالإتحاد مع الكنيسة كلّها في السماوات وعلى الأرض، مع الأحياء والأموات.” إن تناول جسد المسيح خلال القداس يوّحدنا بالمسيح وبذلك يوّحدنا بكلّ من هم على اتحاد به بمن فيهم جميع القديسين في السماوات وهم ليسوا فقط أولئك الذين رُفعوا على مذابح القداسة والمُعترف بهم من الجميع بل كل الأفراد الموتى الذين تنقوا بمحبة المسيح. أما من الجهة الأخرى، لا نعرف تمام المعرفة إن كان أحد الأحباب المتوفين حقاً مع المسيح في الجنة. قد يكون اضطر الى اختبار فترة في المطهر قبل أن يدخل باب السمارات. أما من عاش حياة مقدسة وتوفي بسلام، يتحد بصليب المسيح. وبغض النظر عن من هم في السماوات، نتحد في الإفخارستيا بشكل روحي بآلاف الأشخاص الذين توفوا. نكون بهذه الطريقة أقرب منهم من ما كنا عليه عندما كانوا على قيد الحياة. إنها حقيقة لاهوتيّة عجيبة تطمئننا في هذه الفترة الصعبة. إن الإفخارستيا هي استباق لهذه الوليمة السماويّة عندما نتحد بالمسيح وبأولئك الذين هم في السماوات بطريقة لا يمكننا القيام بها هنا على الأرض. يُعطينا ذلك أمل انه في يوم من الأيام سوف نجتمع من جديد مع أحبابنا. لا يملك الموت الكلمة الأخيرة. غلب يسوع الموت وقدم لنا ولأحبابنا مكان لنعيش بمحبة وسلام الى الأبد. |
|