التغير المناخي يسرق أيام العمل من البشر
اكتشف علماء معهد فيزياء الغلاف الجوي في الصين أن الموجات الحرارية التي ستظهر مستقبلا أكثر بسبب ارتفاع درجات الحارة في العالم، ستؤدي إلى تخفيض قدرة عمل السكان في العالم.
ويفيد موقع EurekAlert بأن أكثر مناطق العالم تضررا ستكون بلدان آسيا الوسطى وشمال أوروبا.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج من استطلاع شمل 4363 شخصا، هدفه تحديد مدى انخفاض إنتاجية العمل عام 2016 نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
واتضح للباحثين أن الموجات الحرارية تسببت في فقدان 6.6 يوم عمل في البلدان النامية و3.5 يوم عمل في البلدان المتطورة في السنة. وأن انخفاض إنتاجية العمل يرتبط عكسيا بمؤشر الناتج المحلي الإجمالي للفرد.
كما احتسب العلماء كيف أثر ارتفاع معدل درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض في عدد أيام العمل المفقودة عند ارتفاع درجة الحرارة 1.5 و2 و3 و4 درجات مئوية. وتبين أن البلدان المتطورة ستفقد 9 و12 و22 و33 يوما، والبلدان النامية ستفقد 19 و31 و61 و94 يوما في السنة على التوالي. وأن انخفاض إنتاجية العمل في بلدان جنوب شرق آسيا عند ارتفاع درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية، سيعادل انخفاض إنتاجية العمل في البلدان المتطورة عند ارتفاع درجة الحرارة 4 درجات مئوية.
ووفقا لاتفاقية باريس، يجب العمل على عدم السماع بارتفاع درجات الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية لمنع حدوث كارثة مناخية. وقد توصل علماء من النمسا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا إلى أن استمرار ذوبان الجليد القطبي وانبعاث غاز ثاني الكربون، سيسببان ارتفاع درجات الحرارة أكثر من 1.5 درجة مئوية.