مَا نَوعُ الإِلهُ اَلَّذِي تسْتَدْعِيه؟
"أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي". (2 صموئيل 22: 4)
اِستناداً إلى ذَلك التَصريح الذي أدَلى بهِ داوُّد نَستطيعُ أن نَفهمَ أنهُ يجبُ علينَا عدمُ التَذرُعِ إلى الرَّبِّ بِطريقةٍ غَير مُبالية، ولكن معَ مُراعاةِ ما تقولهُ الكلمة عنهُ. فَهو للمَرضى يَكون يَهوه رافا، الذي يُداوي. ولأولئكَ الذينَ يَمرونَ بِمشاكلَ مَالية يَكونُ شَداي، الذي يُوفرُ الاحتِياجات. وبِالإضافةِ إلى كُلِّ ذَلك، فإنهُ يَكشفُ عنْ نَفسهِ كإلهُ السَلامِ والمَحبةِ. فقُم بِفحصِ الكَلمةِ وأطلعْ على مَا يَقولهُ المُشير الأعلى لأولئكَ الذينَ يُؤمنونَ بهِ ثُم يَطلبونهُ بناءَ على ذَلك.
أكتشفَ صَاحبُ المَزمورِ أن الله لمْ يَخسر أيةَ مَعركةٍ، وإنهُ يَستحقُ الثَناءَ، ولهَذا السَبب اِستند إليهِ. وعِندمَا يَفهم الشَخص المَريض ذَلك، ويَسعى إلى الرَّبّ، بِالإيمان، تَأتي القوُّةُ الإلهيةِ للعَملِ من أجلهِ في نَفسِ اللحظةِ ويُشفى. لذِلك، ومن الآن فصاعداً عِندمَا تَكتشف مَا تَقولهُ لك الكلمةُ عنْ مُشكلتكَ، اِستدعِ القدير لكي يُدمر كُلَّ عملٍ شرِّيرٍ. لأن الرَّبَّ، الذي يَستحقُ كُلَّ الحَمدِ، لنْ يَفشلَ أبداً في مُهمتهِ.
الحَقيقةُ هي أن الآبَ السماوي سَيكونُ لكَ ما تُؤمن بِه فيهِ. ولا فائدة من الحُصول على الإعلاناتِ الإلهيةِ والصَلاة، وتوبيخِ قوَّى الشرّ، إذا كُنتَ لا تُؤمن أن مَا سَتقوم بهِ سَيحدُث. وهَذا مَا يُعلمنا إياهُ يَسُوع في إنجيلِ مُرقس 11: 23: " لِأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلَا يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ. "
لقدْ أتبعَ المَلك داوُّد التَوجيهاتِ الإلهيةِ، وتَخلَّص من أعدائهِ، وهَذا هو بِالضبط مَا يُريد الرَّبُّ أن يَتعلمهُ أبناؤهُ. علينَا أن نُطيع الأوامرَ الكِتابية لكي يَعملَ الله من أجلنَا. أخي، بِغضِ النَظرِ عنْ الشرّ المُتسلط على قَلبكَ، يَجبُ أن تَلتفتَ إلى الله الآن، وتُصلِّي وتَضُمهُ، وتتحدث إليهِ بِكُلِّ ثقةٍ، وتوبخ العَدوُّ، وتَأكد بِأنه لنْ يكون لهُ فُرصةً أخرى لمُضايقتكَ. ولا تنسى أن مَا ستقولهُ سيُنفذ.
يَجبُ أن يَسألَ المَسيحيينَ أنفسهُم، عنْ عددِ الأعداءِ الذينَ لا يستطيعونَ التخلُّصَ مِنهُم. فإذا كانَ الرُّوحُ القُدس كشف لنَا أن دَاوُّدَ قدْ تَخلَّصَ من كُلِّ أولئكَ الذين سَعوا إلى تَدميرهُ، فإنهُ يُريدكَ أن تَعرف أن هَذهِ هي الإرادة الإلهيةُ لحَياتِكَ. هُناكَ الكَثير من أبناءِ الله يَتعرضونَ للاضطهادِ من قِبلِ الأرواحِ الشِرِّيرةِ التي تُسبب لهُم رغباتٌ غيرُ مشروعةِ كالإدمانِ، والصُعوباتِ في الحَياةِ مثلَ الصِراع في الزواجِ والأسرةَ والمَشاكل المَالية، والكثير من الأمُور الأخرى. حَدد مَوقفك في يَسُوع وتخلّص من الشرّ الذي يُضر بِحَياتِك.
لا تَعتقد أنك سَتكون قَادر على تَفادي اِعتداءاتِ الشرِّير فقط عِندمَا تكون في الفِردوس. بلّ يَجب أن يَحدُث هَذا هُنا والآن! فلا تَسمح للشَّيْطان بِالسيطرةِ عليكَ بمشاعر قَذرة وأفكار سَلبية. ولا يُوجدُ أي سَببٍ لكي تَتَعرض للقمع من قِبل أي سُلطة شَّيطانية، إذا كانَ المَسيح يُريد أن يَجعلك حُراً، وليْس عَبيداً (يوحنا 8: 36). لذلكَ، اِنتزع حُريتك منْ أيِّ قوُّة للشرَّ!