منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 09 - 2018, 10:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

الكنيسة تواجه جرائم الأسرة بالنصح




الكنيسة تواجه جرائم الأسرة بالنصح


«زوج يقتل زوجته المصابة بالسرطان وابنتيه حتى يتزوج من امرأة أخرى»، «قبطى يقتل زوجته بمساعدة سمكرى فى أسيوط لرغبته فى الزواج من أخرى»، «قبطى يقتل زوجته وأولاده حرقاً بسبب خلافات زوجية»، هذه عينة من القضايا التى شغلت الرأى العام فى الفترة الأخيرة، وتوزع مرتكبوها على محافظات مختلفة، بعد أن تحولت «الجرائم الأسرية» إلى ظاهرة مجتمعية، لا تفرق بين مسلم وقبطى.
الكنيسة تكتفى أمام هذه الجرائم بجلسات النصح والإرشاد، فى ظل تحريم المسيحية وتجريمها للقتل، بموجب النصوص الواردة فى إنجيل متى، وتعاليم المسيح فى الموعظة على الجبل التى تُعد دستور المسيحية، والذى حرم دخول «الملكوت» (الجنة) على كل من قتل نفساً، واعتبار القتل خطية كبيرة موجهة ضد الله نفسه.
وحول سبل مواجهة مثل هذه القضايا فى الوسط القبطى حاورت «الوطن» بعض رجال الدين المسيحى لاستطلاع آرائهم فى كيفية مواجهة هذا النوع من الجرائم، فقال القس مكاريوس فهيم قلينى، راعى كنيسة العذراء بمدينة بدر، إن الكنيسة تعمل دوماً بمبدأ «الوقاية خير من العلاج»، لذلك يتم التذكير الدائم لكل فرد فى الأسرة بواجباته وحقوقه خلال شرح آيات الكتاب المقدس فى الاجتماعات الكنسية التخصصية، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً مع الآباء والأمهات وآخر للشباب كل فى مرحلته ابتدائى، وإعدادى، وثانوى، وجامعى، بخلاف اجتماع خاص بالسيدات وآخر للشابات.
وأضاف «قلينى» أن الرب يوصى الأبناء فى الكتاب المقدس بإكرام الوالدين: (أكرم أباك وأمك لكى تطول أيامك ولكى يكون لك خير على الأرض)، «تثنيه ٥-١٦»، وتكرر نفس الأمر الإلهى فى العهد الجديد وحذر الأبناء من الجحود تجاه الوالدين: (المخرب أباه والطارد أمه هو ابن مخز ومخجل)، «أمثال ١٩-٢٦»، وحذر سليمان الحكيم الأبناء من الصحبة الشريرة: (صاحب المسرفين يُخجل أباه).
وتابع أن الكنيسة تسلك طريق النصح والإرشاد، إلى جانب تفسير وصايا المسيح، وتذكّر الأبناء العاقين بعقوبات الرب المشددة لكسر الوصايا، التى كانت فى العهد القديم أيام موسى النبى توصى بـ«رجم» الابن العاق المعاند السكير الذى يسىء معاملة والديه، ووضع الرب شرطاً هاماً هو ضرورة تقدم الأب والأم بالشكوى لشيوخ المدينة من ابنهما العاق وموافقتهما على رجمه بالحجارة.
وأوضح القس مكاريوس أنه رغم وجود هذا الحكم الإلهى الشديد على هذه الجريمة فإن الكتاب المقدس لم يسجل حالة واحدة لتنفيذ حكم القتل للابن العاق رغم وجود قائمة طويلة لأبناء بعض الأنبياء العاقين الجاحدين مثل «إبشالوم» ابن داود النبى، وأولاد «عالى» الكاهن و«عيسو» أخو «يعقوب ابن إسحق»، وغيرهم.
وأشار إلى أنه تم تخفيف هذا الحكم الإلهى على الأبناء فى العهد الجديد، حيث قص السيد المسيح مشكلة الابن الضال الذى ورث أموال أبيه وهو على قيد الحياة ثم هاجر إلى بلاد بعيدة وأسرف وصرف أمواله على الخلاعة والخطية، وعندما استيقظ ضميره وندم عاد إلى أبيه فأحسن استقباله وتسامح معه واحتضنه، وهذا أمر إلهى للآباء بالتسامح مع الأبناء وتصحيح الأخطاء أولاً بأول، بمحبة نابعة من القلب وعدم لفظ الابن العاق خارج البيت، بل تعليمه وتهذيبه بلطف، وهذا ما يوصى به الرب للكنيسة، أن تحتضن الأطفال منذ نعومة أظافرهم وتعلمهم وصايا الرب لتنمية أواصر الترابط الأسرى بينهم بمساعدة الآباء الذين أوصاهم الرب بضرورة تعليم الأبناء الوصايا الإلهية (علمها لأولادك)، وكذلك (قصها على أولادك أنت وبنوك).
ويحكى الكتاب المقدس، فى سفر التكوين، عن أول جريمة قتل فى البشرية، حيث لم يحتمل «قايين» قبول الله ذبيحة أخيه «هابيل»، فارتكب أول حالة قتل فى تاريخ البشرية، وكان سببها «الحسد»، إلا أن جرائم الأسرة القبطية حالياً، يغلب عليها المشاكل الزوجية فى ظل عدم استطاعة الأقباط الحصول على «الطلاق والزواج الثانى» بسبب القوانين الكنسية، ومن أبرز هذه الحالات قيام زوج بقتل زوجته المريضة بالسرطان، بعد رفض الكنيسة تطليقها والسماح له بالزواج من أخرى، فقام بقتلها هى وابنتيه لتحقيق رغبته.
وحمل المحضر رقم 4352 إدارى قسم ثان أسيوط، تفاصيل مقتل حنان عياد، وهى مدرسة تبلغ من العمر 30 عاماً، على يد زوجها وائل فرج خلف فرج، مدرس، 36 سنة، وسرقته مصوغاتها، بالاتفاق مع المدعو محمد خلف صادق محمود، 36 سنة، سمكرى سيارات، بسبب ارتباط الزوج بعلاقة غير شرعية مع أخرى ورغبته فى الزواج منها.
وفى مدينة سمالوط بالمنيا، أقدم تاجر خردة على إشعال النيران فى مسكنه للتخلص من زوجته وأبنائه الـ3 بسبب خلافات زوجية، مما تسبب فى مصرع الزوجة والأبناء أكبرهم 15 سنة وأصغرهم 11 عام.
وقال مينا أسعد، أستاذ اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية، إن جرائم القتل بشكل عام تخضع للقانون الوضعى العام، حيث أعطت المسيحية الحق للسلطات المختصة فى توقيع العقوبة على المدان بالجريمة حسب قوانينها، وهذا ما أوضحه البابا الراحل شنودة الثالث فى كتاب اسمه «الوصايا العشر»، تحت عنوان: «لا تقتل»، مشيراً إلى أن القتل المباح هو تنفيذ الحكم القضائى بالإعدام فقط.
هذا الخبر منقول من : الوطن
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن الكنيسة وكل نفس مؤمنة بالله تواجه حربًا من الشياطين
الكنيسة تواجه أخطر غزو فكري
الكنيسة تواجه «الانفجار» بـ «دورات إرشادية»
بالصور الكنيسة تواجه الإلحاد بمؤتمر فى وسط البلد
نـ.تايمز:الكنيسة في مصر تواجه أزمة سياسية


الساعة الآن 01:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024