رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَنْ أوقَعَ أحدَ هَؤُلاء الصِّغارِ المُؤمِنينَ بـي في الخَطيئَةِ انجيل مرقس ٩ / ٣٨ – ٥٠ ” فقالَ لَه يوحنَّا يا مُعَلِّمُ، رأينا رَجُلاً يَطرُدُ الشَّياطينَ باسمِكَ فَمنَعناهُ، لأنَّهُ لا يَنتمي إلينا. فقالَ يَسوعُ لا تَمنعوهُ فما مِنْ أحدٍ يَصنَعُ مُعجزَةً باسمي يتكَلَّمُ عليَّ بَعدَها بِالسُّوءِ. مَنْ لا يكونُ علَينا فهوَ معنا. ومَنْ سقاكُم كأسَ ماءٍ باسمي لأنَّكُم للمَسيحِ، فأجرُهُ، الحقَّ أقولُ لكُم، لن يَضيعَ. وقالَ يَسوعُ مَنْ أوقَعَ أحدَ هَؤُلاء الصِّغارِ المُؤمِنينَ بـي في الخَطيئَةِ، فخَيرٌ لَه أنْ يُعلَّقَ في عُنُقِهِ حجَرُ طَحْن كبـير ويُرمى في البحرِ. فإذا أوقَعَتكَ يَدُكَ في الخَطيئَة فاقْطَعْها، لأنَّهُ خَيرٌ لكَ أنْ تدخُلَ الحياةَ ولكَ يدٌ واحدَةٌ مِنْ أنْ تكونَ لكَ يَدانِ وتَذهَبَ إلى جَهَنَّمَ، إلى نارٍ لا تَنْطَفِـئُ [حَيثُ الدّودُ لا يموتُ والنـارُ لا تَنْطَفِـئُ]. وإذا أوقَعَتكَ رِجْلُكَ في الخَطيئةِ فاقطَعْها، لأنَّهُ خَيرٌ لكَ أنْ تَدخُلَ الحياةَ ولكَ رِجْلّ واحدةٌ مِنْ أنْ تكونَ لكَ رِجلانِ وتُرمى في جَهَنَّمَ، [حيثُ الدّودُ لا يَموتُ والنـارُ لا تَنطفِـئُ]. وإذا أوقَعَتكَ عَينُكَ في الخَطيئَةِ فاقلَعْها، لأنَّهُ خيرٌ لكَ أنْ تدخُلَ مَلكوتَ اللهِ ولكَ عَينٌ واحِدةٌ مِنْ أنْ تكونَ لكَ عَينانِ وتُرمى في جَهَنَّمَ. حَيثُ الدّودُ لا يَموتُ والنـارُ لا تَنطفِـئُ. فكُلُّ واحدٍ يُملَّحُ بِنارٍ. المِلحُ صالِـحٌ ولكِن إذا فَقدَ مُلوحَتَهُ، فبِماذا تُملِّحونَهُ فليكُنْ فيكُم مِلحٌ. وسالِموا بَعضكُم بَعضًا.” التأمل: “مَنْ أوقَعَ أحدَ هَؤُلاء الصِّغارِ المُؤمِنينَ بـي في الخَطيئَةِ…” من أوقع. حرفيًا: من شكّك. حجر طحن كبير. حرفيا: رحى الحمار. الحمار يدور به لأنه كبير (كان هناك رحى صغير يُدار باليد). هذا يدلّ على العقاب الكبير الذي يستحقّه من يوقع بالصغار من المؤمنين. (حواشي شرح الكتاب المقدس، الترجمة العربية المشتركة). المؤمنون الصغار هم كالاطفال، أمانة في عنق الكبار. اذا كيف يمكن تشكيك (الايقاع) الصغار؟ عندما نعيش حياة مزدوجة، أمام الناس الكبار نظهر بمظهر الحملان وأمام الصغار نكون كالذئاب. نبتسم للناس الكبار، لا بل نحيطهم بالعطف والمودة، نقبّل أيديهم، نمسح جوخهم، نبيض وجهنا معهم، نعلن لهم الولاء والانبطاح ( نحن خرطوشة فردك.. دبوسة عصاك..بالدم بالروح نفديك) أما في البيت فنستأسد على المرأة، على الاطفال، على كبار السن… عندما نسمح للمرارة بالتغلغل إلى حياتنا الباطنية حيث ننفجر غضبا على الضعفاء بيننا، اذ نعتبرهم ” فشة خلق” يجوز لنا رميهم بكل أنواع العنف والتجريح. عندما نُدخل الصغار في صراعاتنا، نأمرهم أن يقاطعوا ابن الجيران، أو ابن العم، أو أحد الاقارب، لاننا اختلفنا مع أهله.. كم من الاطفال هم ضحايا عشرة الكبار الرديئة؟ (الكبار الشتامون، المعربدون، الزناة، المقامرون، المجرمون، تجار المخدرات، المهربون ، تجار البشر والموت، المزورون…) كم من الاطفال هم ضحايا تحامل الكبار وقلة ضميرهم؟؟ الذين ينتجون المواد الاباحية أو الافلام العنيفة. هل يفكرون بحماية الاطفال من شر أفعالهم؟ هل يدرون ما هو الاثر على نموهم وتنشئتهم الاخلاقية؟ ألا يعلمون أن السبب الاول لانتشار الجريمة هو الانحلال الاخلاقي للأهل والمربين ووسائل الاعلام؟؟ لا يوجد مجرم بالفطرة، انما يصبح كذلك نتيجة العشرة الرديئة والشر الذي يتسرب له من الكبار.(الاباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون). نصلي لك يا رب أن تحفظ الصغار من شر الكبار، لا تسمح لأحد أن يشككهم، أو ينزع منهم صفاء نفوسهم وطهارة قلوبهم… نذكر أمامك الاطفال المشردين الذين لا مأوى لهم، المهجرين من ديارهم، المرذولين من أهلم، الذين يعانون من سوء التغذية، ضحايا العنف، والفقر، والاعتداء الجسدي والجنسي، الذين هم خارج المدارس، الايتام، المعوقين، الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو عقد نفسية موروثة… كن لهم يا رب الاب الحنون، العطوف، كي يجدوا حياتهم التي يستحقونها ويعيشوها بالمجد والعزة والكرامة. آمين. |
|