بعد خروجها أخيراً من علاقتها العاطفية المميتة..
العلاقة دي اللي سرقت وقت كبير من عُمرها ضيعت فيه مشاعرها وفرحتها..
رجعت تاني ليسوع .. بس المرة دي وهي مكسورة.. مفيهاش حيل تحب أو تتحب تاني..
وقالتله "عارف يارب..
أنا عمري ما حسيت اني "قليلة" أوي زي ما أنا حاسة دلوقتي..
ولا عمري كنت شاكة في نفسي وشكلي وتصرفاتي زي الفترة دي..
وعمري ما نِفسي اتسدت علي الحياة زي الايام دي.. حاسة اني خلاص مانفعش في حاجة..
لا علاقة.. ولا حُب.. ولا حتي صداقة..
وكإني لابسة نضارة سودة عامياني عن النور..
عارف كمان؟ انا بقيت متعقدة من كلمة "بحبك" .. حتي لو بجد..
بقيت أهرب من الناس.. مش قادرة اكون وسط دوشة..
وبقيت أهرب حتي من نفسي.. مش عايزة اقعد لوحدي..
بقيت خايفة من دماغي اللي طول الوقت بتجيب وتودي في ذكريات بتموتني لما افتكرها..
حتي اصحابي اللي كنت معتمدة عليهم انهم يخرجوني من حالة الاكتئاب دي.. هم كمان تعبانين..
مش قادرين يشيلوا حِملي.. كل واحد غارقان في مشاكله واحتياجاته..
محدش فاضيلي..
محدش بيحبني بجد..
محدش مُتاح ليا طول الوقت..
وحتي لو في حد.. مش هايستحمل جرحي وقرفي واكتئابي..
ولو استحملني كام يوم هاييجي وقت وهايتعب..
ويزهق..
ويمشي.. "
.....
وأول ما خلصت كلام لقت دموعها بتنزل ومش قادرة تداريها او توقفها..
أول ما يسوع حس بيها قرب منها بسرعة وخباها في حضنه.. وقفل عليها بايديه الاتنين.. وكإنه خايف تهرب منه تاني..
وبعد ما ارتاحت جوا حضنه.. ابتسم وقالها..
"بس أنا مابزهقش..
ومابمشيش..
لو بس تديني فرصة.. وانا أرجع أغرقك حُب..
لو بس ترمي الخيالات اللي تاعباكي دي وتركزي معايا أنا..
لو بس تنسي الناس شوية وتفضلي في حضني..
مش عايز أسمع منك كلمة " أنا قليلة" دي تاني..
انتي غالية أوي عندي..
وجميلة أوي في عيني..
ومافيش فيكي غلطة..
انتي عروستي.. وحبيبتي.. وبنتي..
ومهما تعبتي أو خذلوكي الناس..
أفتكري دايماً أني بحبك..
وهافضل أحبك..
وعمري ما هامشي.. "
.....
#يسوع
#من_تحبه_نفسي
