رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالصور.. كارثة حضارية فى منطقة الفسطاط.. أهالى عزبة خير الله هدموا السواقى الأثرية وشيدوا عليها مبانى.. مدير المنطقة: المحافظة رصفت الطرق وأدخلت المرافق.. والداخلية امتنعت عن تنفيذ قرارات الإزالة
التعديات على منطقة الفسطاط الأثرية كتبت دينا عبد العليم وعبد الله محمود كارثة حضارية تشهدها الأراضى الأثرية بمنطقة الفسطاط، التى لا يتوقف مسلسل التعديات عليها، لكن هذه المرة لم تكن التعديات مجرد بناء على أرض لم يتم الحفر فيها، بل وصل الأمر لحد هدم مجموعة من السواقى الأثرية والبناء عليها، حيث قام مجموعة من أهالى منطقة الفسطاط ومصر القديمة بالتعدى على أراضٍ أثرية تابعة لوزارة الدولة لشؤون الآثار، بمنطقة الفسطاط، وتعدوا على أعمال البعثة الفرنسية التى تقوم بعمل حفائر فى المنطقة منذ سنوات، وقاموا بهدم مجموعة من السواقى الأثرية باللودر ليلا وبناء مساكن عليها. اليوم السابع قامت بجولة ميدانية فى المكان الذى تحول إلى بلدة أشبه بالقرى الصغيرة فى ريف مصر بعد أن كانت الأرض محاطة بسور كحرم لعدم التعدى عليه، وقال أحد العاملين بالمنطقة الذى رفض ذكر اسمه ونصحنا بعدم الإفصاح عن هويتنا إذا ما سأل أحدهم علينا، أن التعديات بدأت بعد ثورة يناير حيث استغل بعض أهالى عزبة خير الله حالة الانفلات الأمنى فى البلد وقاموا بالاستلاء على الأرض التى كانت تبلغ ما يقرب من 800 فدان ولم يتبق منها إلا ما يقرب من 8 أفدنة بسبب وضع اليد عليها وردم الأرض الخاضعة للدراسة من قبل المعهد الفرنسى للحفائر الذى يعمل فى هذه المنطقة، لاستخراج الآثار، وكذلك هدم مجموعة من السواقى الأثرية، وقام الأهالى بتحويلها إلى أراض مستوية وشيدوا عليها بيوتا، مما اضطر مسؤولى البعثة الفرنسية التابعة للمعهد الفرنسى للانسحاب من كافة المواقع الخاضعة لأعمال البعثة حتى لا يتعرضوا لبطش الأهالى المتعدين على الأرض، مؤكدا أن التعديات تتم بمباركة المحافظة والداخلية حيث قدم حى مصر القديمة كل التسهيلات فى الإجراءات وتوفير كافة الخدمات من إدخال مياه وكهرباء ورصف للشوارع المحيطة بالمنطقة. الآثار لم تقف مكتوفة الأيدى حيال ما يحدث خاصة أنها تمتلك قرارا صادرا فى 23 يناير عام 1997 من محافظة القاهرة يفيد أن المحافظة أخطرت المرافق المختلفة بعدم الموافقة على إدخال المرافق الناقصة إلى منطقة الفسطاط لأنها منطقة أثرية ولا يجوز البناء عليها أو استخدامها لأى غرض من الأغراض المدنية، وهذا ما أكده الأثرى إبراهيم عبدالرحمن، مدير منطقة الفسطاط الأثرية، الذى قال لـ«اليوم السابع» أن التعديات على منطقة الفسطاط تتم بمباركة وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة، والتى تقدم للأهالى المعتدين على الأراضى الأثرية الخدمات المختلفة من مياه وكهرباء ورصف للطرق، موضحا أن الأهالى يعتدون على منطقة الفسطاط الأثرية منذ سنوات طويلة، قاموا خلالها ببناء المساكن على مساحات كبيرة خاصة بالآثار، والمحافظة قدمت لهم كافة الخدمات، وفى النهاية لم يتبق للآثار سوى 4 أفدنة أثرية يتم العمل بها، وتضم مجموعة من الآثار عبارة عن قناطر أثرية، تم هدمها أيضا بواسطة الأهالى الذين قاموا ليلا بإحضار اللودرات، وهدموا القناطر، وأقاموا مكانها المساكن الخاصة بهم، مع علم وزارة الداخلية ومحافظة القاهرة، ولم تتحرك أى منهما رغم صدور قرار بإزالة هذه التعديات، ورغم تقدم موظفى البعثة الفرنسية وموظفى الآثار بالعديد من الشكاوى إلى مختلف الجهات لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع المتعدين، حيث تم تقديم العديد من البلاغات والشكاوى إلى كل من وزير الآثار ووزير الأوقاف على اعتبار أن هذا الأثر إسلامى ووزير الداخلية ورئيس الشرطة العسكرية، إلا أن كل هذه الشكاوى والبلاغات والاستغاثات ذهبت سدى. |
|