خسائر كندا بسبب الأزمة مع السعودية
نشرت وسائل الإعلام الكندية بالأصوات حجم الخسائر الكبيرة، التي ضربت البلاد بعد الأزمة مع المملكة العربية السعودية التي رفضت التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال أندرو ماكدوجال المتحدث سابقًا باسم رئيس الوزراء الكندي السابق وزعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر إن هذا الفشل الدبلوماسي الكندي في إدارة الأزمة مع السعودية لم يكن الوحيد في سجل الحكومة الكندية الحالية التي ألمح إلى أن أبرز ما يتصدر اهتماماتها هو حقوق المثليين، بينما تخفق في قضايا كبرى ملحة.
وأشار ماكدوجال بالتحديد في مقاله بمجلة "ماكلينز" الكندية إلى أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أخفق في تحقيق نتائج من المفاوضات التجارية مع اليابان والصين والهند، وركز في المقابل على حقوق المثليين والمساواة الجنسية خلال اجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية الشهر الماضي.
وكشفت المجلة الكندية عن حجم الخسائر والذي يتمثل في تزايد الضغوط الداخلية ما دفع كندا للرضوخ وطلب الوساطة لإنهاء الأزمة مع المملكة فقد جرى في وسائل الإعلام الكندية إبراز حجم الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدتها البلاد جراء الإجراءات السعودية ووفقًا لمعلومات أولية فقد تجاوزت الخسائر 20 مليار دولار، بعد قرارات السعودية
وأعلنت شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز الكندية، أن القرار أثر على صفقة بيع 928 مركبة عسكرية مدرعة خفيفة وثقيلة جار تصنيعها للمملكة، بقيمة إجمالية تقدر بـ15 مليار دولار.
وأضافت الشركة أن القرار السعودي سيؤدي إلى فقدان ألفين و470 موظفًا جديدًا وظائفهم، إذ كانت الشركة عينتهم مؤخرًا من أجل تصنيع المركبات العسكرية الموجودة على خط الإنتاج.
ووفقًا لبيانات مؤسسة الإحصاء الكندية، فإن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وكندا يبلغ 4 مليارات دولار.
وتبلغ الاستثمارات السعودية في الشركات الكندية منذ 2006، نحو 6 مليارات دولار، وفق ما ذكرته وكالة "بلومبيرج" الاقتصادية الأمريكية.
وأمرت السعودية نحو 15 ألف سعودي يدرسون في كندا بالمغادرة، وهذا سيكلف كندا خسارة أكثر من 2 مليار دولار كان هؤلاء ينفقونها سنويًا على الإقامة في البلاد.
ومع تزايد الخسائر يشير المحللون إلى أنه ليس أمام كندا سوى محاولة التسوية والتراجع عن المواقف التي أغضبت المملكة.
قال الملحق الصحي السعودي في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا الدكتور فهد بن إبراهيم التميمي، إن الملحقية الصحية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية و كندا أوقفت جميع برامج العلاج في كندا و تعمل على التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية إلى مستشفيات أخرى خارج كندا تنفيذًا لتوجيه الملك سلمان.
وأوضح الدكتور فهد التميمي في تصريح صحفي اليوم أدلى به لوكالة الأنباء السعودية "واس" أن الملحقية تسعى لضمان سلامة المرضى السعوديين الذين يتلقون علاجهم في كندا مع مرافقيهم، و إكمال علاجهم في أماكن أخرى.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد