بحسب المعتفدات الدينية بأن مريم كانت فائقة الطهارة منذ لحظة الحمل بها في رحم أمها. والكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي التي تعطي هذا التعليم وتطلق اسم "الحبل بها بلا دنس" على مريم. أما الكنيسة الأرثدوكسية الشرقية ترفض فكرة الحبل بها بلا دنس، حيث يختلف مفهوم الخطيئة الأصلية عن الكنيسة الكاثوليكية. بوجود الخطيئة أو عدم وجودها، كانت مريم متميزة على الجميع وهي حالة خاصة. يؤمن الارثدوكس بأن الحبل بمريم يشابه الحبل بأي واحد منا، أي أنها ورثت الخطيئة الأصلية من آدم وحواء، ولكنها عُدَت طاهرة عندما تجسد فيها المسيح الله وهذا ما جعلها منزهة عن أي خطيئة لتكون الوعاء الكامل لحمل المسيح. أما البروتستانت وبحسب فكرهم اللاهوتي فهم لا يوافقون على أن مريم العذراء قد تم انقاذها من الخطيئة بواسطة الله، حيث لا يوجد لهذا ذكر في الكتاب المقدس. وتحتفل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بذكرى الحبل بلا دنس في الثامن من كانون الاول. تحتفل الكنيسة الارثدوكسية بذكرى حبل حنة بمريم في التاسع من كانون الاول.
تمثال السيدة العذراء للنحات مايكل أنجلو، وهو العمل الفني الوحيد لمايكل أنجلو الموجود خارج إيطاليا في كنيسة سيدتنا العذراء في مدينة بروجالبلجيكية