![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تأمل في تجلي الرب يسوع... . "هذَا هُوَ ابْنِي الحَبِيب، فلَهُ اسْمَعُوا!". ...عيد تجلي الرب 6 أب ...... عيد الرب وهذه التسمية لها اساسها العميق : يسوع المسيح ربنا وإلهنا . ففي التجلي ظهر لنا المسيح كإله ممجد, وأثبت لنا في تجليه جوهره الأساسي , الإله الممجد إنّ مجد الرب يظهر على الجبل أمام تلاميذ مميزين ليثبت لهم يسوع أنّه ابن الله... + أخذهم إلى الجبل، انفرد بهم، وأظهر لهم مجده. المجد الذي لا يتحمل الإنسان أن يراه، المجد الذي يفوق عقلنا وقدرتنا. المجد الذي لا يستطيع إنسان أن يعبّر عن جماله وعظمته. وقف أمامهم بمجده الإلهي مع موسى الشريعة، وإيليا الأنبياء، وقف مع العهد القديم والجديد، يتحدث عن الصليب الذي به يخلّص كلّ البشر، من أول البشرية وإلى آخرها. + حدّثهم عن صليبه، واصعدهم ليريهم مجده. حدّثهم عن الموت والقيامة وأراهم المجد في القيامة. أعطاهم قوّة يحملون بها صليب رسالتهم. وهم في ذهول ودهشة وصدمة سمعوا صوت الله، صوت الآب يوصيهم: هذا هو إبني الحبيب له اسمعوا. + بالعودة للمقطع الإنجيلي لحادثة التجلي نلاحظ أنه يحدثنا عن النور الغير المخلوق الذي يصدر من المسيح فينير كل من حوله، وعن “سحابة نيّرة” التي هي علامة في الكتاب المقدس لظهور الله، وصوت يُسمع من وسط هذه السحابة يقول: “وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا” (متى5:17)، بالإضافة لأن الأنبياء الكبار أي موسى وإيليا الذين ظهروا داخل هذه السحابة كشفوا لنا أن المسيح هو سيد الأحياء والأموات وليس نبي مثلهم وليس شخص معادي لله كما حاول اليهود إظهاره حيث تكلّموا معه عن “خروجه” (لو31:9) الذي سيتم في أورشليم، ولن ننسى التلاميذ الذين سقطوا على وجههم غير قادرين على تحمّل نور المسيح الإله، كل هذه الأمور توضح وبشكل جلي الطبيعة الإلهية للمسيح. تلك الطبيعة الإلهية المخفية بإرادته وراء الطبيعة البشرية، والتي يكشفها للذين يطلبونه بقلب نقي. +المكان الذي تجلّى فيه المسيح هو جبل عال، هو الموضع المميّز للقاء الانسان بالله. بعد أن صعد موسى الجبل وكلّمه الله هناك، صار الجبل مركز الوحي في نهاية الازمنة. يسوع تجلى، وتجلّيه لم يكن اشعاعًا خارجيًا فحسب، بل كشف عن عمق كيانه الالهي. تجلّى فظهرت حياته الحميمة عبر بشريته. + الجبل هو مكان اللقاء بالله. ففي تاريخ الديانات، تلتقي السماء بالأرض على الجبال العالية. وإذا أراد الله أن ينزل إلى الأرض ليزور البشر، فهو يجعل من الجبل موطئًا لقدميه. وعلى جبل التجلي سيشاهد التلاميذ الله في شخص يسوع المسيح. هذا المجد الذي هو خاص بالله، لأنه وحده القدوس، قد دخل في هذه الساعة في هذا الانسان يسوع، فتدفّق على ثيابه وانعكس على وجهه وكشف لنا عن عمق كيانه الالهي +إن قمّة حدث التجلّي هي الكلمة السماوية. وهذه الكلمة الآتية من العلاء تجدّد ما قاله الآب يوم عماد يسوع: "هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت" (مت 17:3)؛ وتضيف: "فله اسمعوا". ونحن نسمع ونتأمل فنكتشف في حدث التجلّي ..قول على الابن الكائن منذ الأزل، "هذا هو ابني الذي اخترته" (لو 9: 35). فكان هذا الكلام بمثابة ختم على تصرّف المسيح الذي اختاره الرب ومسحه، وأرسله إلى العالم. ++++ الصوت الالهي القائل للتلاميذ: "فله اسمعوا" يذكّرنا بما قاله موسى في القديم: "سيقيم لكم الرب نبيًا. فاسمعوا له في جميع ما يقول لكم" (تث 18: 15). أجل! إن الصوت الآتي من السماء هو الكفالة الالهية بأن يسوع هو النبي الذي يجب أن يسمعوا له، وأنه به يرتبط الخلاص الذي وعد به كل من يحمل صليبه ويسير وراءه. فعلى التلاميذ أن يجعلوا ثقتهم بيسوع الناصري الذي يعيش معهم ويُسمعهم تعاليمه. في حدث التجلّي أعلن الآب لممثّلي الرسل أن يسوع هو ابنه الحبيب ومختاره وعبده الذي رضي عنه، أنه النبيّ الذي يجب أن يسمعوا له ويعملوا بأقواله ويسيروا على خطاه على طريق المجد عبر الصليب. +++ التغيير الذي حدث على وجه السيد المسيح وعلى ثيابه لم يأته من الخارج . هذا ليس نورا حسيا، ليس ضياء الشمس . هو نور الألوهة المستقرة فيه " أنا نور العالم" . لذلك أخفى يسوع النور في ذاته حتى يتمكن من الاتصال بالبشر اتصالا طبيعيا، حتى يأخذ شكل العبد ويتواضع الى الحالة التي هم عليها . لو كان يبهرهم بنور وضّاء باستمرار لما أحسوا انه واحد منهم . كان إخفاء نوره فيه أساسيا لإتمام الرسالة +++ ...في حادث التجلّي هذا ظهوراً جديداً للثالوث الأقدس. فالآب بالصوت والإبن هو المتجلّي والروح القدس السحابة المنيرة وصوت الهاتف من السماء "هذا هو إبني الحبيب الذي عنه رضيت، فله إسمعوا يعني "ثقوا به ولا ترتابو في ما يقوله لكم"... فهذا هو سر تجلّي ربنا يسوع المسيح المجيد الذي تعيّده الكنيسة المقدّسة في هذا اليوم، وهو رؤيا إلهية تثبّت إيماننا وتوطد رجاءنا وتضرم محبّتنا وتنشىء في قلوبنا خوفاً بنوياً لله أبينا ++++ يا ربّ لا نريد أن نسمع إلاّ صوت ابنكَ الحبيب ربّنا يسوع المسيح، يا ربّ يا أيها الآب أبانا، اعطيتنا ابنكَ وكلّ ما يلزم لخلاصنا هوَ أعطانا. قوّنا على حمل صليب عبورنا من هذا العالم بدون خوف، قوّنا على تتميم رسالتنا في هذا العالم بدون تردّد، أملأنا منَك، فتتجلّى فينا حبّاً، وسلامًا، وفرحًا، وعدالةً، ورحمةً ورجاءً حقيقيًا في هذا العالم المظلم. المونسنيور بولس فغالي ![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا ربّ لا نريد أن نسمع إلاّ صوت ابنكَ الحبيب ربّنا يسوع المسيح، يا ربّ يا أيها الآب أبانا، اعطيتنا ابنكَ وكلّ ما يلزم لخلاصنا هوَ أعطانا
موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() الرّب يباركك أختي ماري شكراً كثيراً على المرور الغالي وكل عيد تجلّي وأنتِ بخير ياااا رب |
|||
![]() |
![]() |
|