قصة اليوم: لم أتعلم أن أصلي أبداً
كان هناك راعي صغير يرعى الغنم في صباح يوم الاحد، سمع أجراس الكنيسة تدق وشاهد الناس يمرّون من حوله ففكر وقال "أريد أن أتكلم مع الله ولكن ماذا أقول؟ فأنا لم أتعلم أن أصلي أبداً!"، فركع على ركبتيه وبدأ يقول الحروف الأبجدية وكرّر ذلك عدة مرّات.
مرّ رجل بجانبه فرآه راكعاً ومغمض العينين وهو يردّد الحروف الأبجدية فأندهش وقال للولد "ماذا تفعل يا بني؟" فأجابه "أنا أصلي" فقال له الرجل "أنت تقول الحروف الأبجدية فقط!" فقال له الولد "أنا لا أعرف أي صلوات ولكني أريد أن أطلب من الله أن يحفظني ويساعدني في رعي أغنامي فأقول كل ما أعرفه والله سيجمع الحروف في كلمات وسيعرف ما أريد قوله!" ابتسم الرجل وقال له "الرّب يباركك يا بني".
وذهب للكنيسة وهو يفكر أن هذه أجمل عظة سمعها في حياته، فأذا فكّرنا مثل الأولاد وتركنا الله يضع الحروف معنا، فما نريده سيصبح أفضل مما كنا نخطط له. يا ليتنا نصبح كالأولاد في بساطتهم وإيمانهم وبراءتهم.