![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما رفض المعلم حبيب جرجس تعيين قس انجليزي في الكلية الاكريليكية ![]() في عام 1947 اراد بعض اعضاء المجلس الملي تعيين قسيس انجليزي ليدرس اللغة اليونانية لطلاب الاكليريكية وكان امرا عجيبا لاختلاف العقيدة وقتها قال المؤيدين .دا هيعلم لغة بس مش اكتر وهينور طريق الطلاب للغة اليونانية .وقتها كان مدير المدرسة القديس حبيب جرجس معلم الجيل ولما رأي ما يحدث جمع اساتذة المدرسة وناقشوا الامر ورأوا فيه خطورة شديدة علي الكنيسة القبطية وكتبوا خطابا مفصلا للمجلس الملي وللمجمع المقدس واوضحوا ان سوف يعلم لغة يونانية لكنه قد يستغل وظيفته لنقل مفاهيمه العقائدية للطلاب ومن فقرات الخطاب التاريخي ننقل لكم التالي ونضعها امام ضمير كل مسئول (( قد صرنا حياري في هذه الاجراءات المتتالية لادخال روح الثقافة الانجيلزية في الاكليريكية ولا يغني ان يقال ان هذا الراعي الاسقفي لا يدرس غير اللغة اليونانية القديمة لان هذه اللغة هي لغة الانجيل واصل علم اللاهوت فلاشك في انه يمكن ان يؤول النصوص تأويلا خاصا ( اي يشرح من وجهة نظر كنيسته ) ومع شعورنا باهمية اللغة اليونانية نسائل المجلس الملي لماذا لم يتجه في ذلك وجهة اخري وهو يعلم ان بالاكليريكية استاذا هو يسي عبد المسيح يقوم بتدريس هذه اللغة وهو كفء قدير وله خبرة واسعة بتدريسها كما انه ملم بعدة لغات اخري وسبق ان درس بالجامعة المصرية القديمة اللغات الثلاث اليونانية القديمة والقبطية والهيروغلفية ونحن كمسئولين امام الله والكنيسة في كل الاجيال نأبي كل الاباء ( اي نرفض ) ان يقوم بتدريس هذه المادة احد رعاة الكنيسة الاسقفية اننا نؤمن ان رجال مجلسنا حريصون علي قبطيتهم وحريصون علي ايمانهم وعقيدتهم وحريصون بالتالي علي ان يحفظوا للاكليريكية استقلالها الديني اننا جد مؤمنين بحقنا في هذه القضية وهي قضية الكنيسة القبطية وقضية العشرين قرنا التي سخلتها في جهادها من اجل الحق الذي تؤمن به ونحن نناشدكم بان تقولوا قولكم وتعملوا بما يرضي ضميركم صونا لكرامة الكنيسة وذودا عن شرفها وسمعتها واستقلال ايمانها)) ونجح المعلم حبيب جرجس في منع تعيين القسيس الانجليزي وكان البابا يوساب الثاني مؤيدا له في كل خطوة للحفاظ علي الكنيسة ونقاء تعاليمها |
![]() |
|