مدينة البتراء اليوم
بعد القرن الثامن، عندما تم التخلي عن البتراء إلى حد كبير كمركز تجاري تم استخدام بنيتها الحجرية كمأوى من قبل الرعاة الرحل لعدة قرون، ثم في عام 1812، اكتشف أطلال مدينة البتراء الفريدة من قبل المستكشف السويسري يوهان لودفيج بوركهاردت، ووصف أنقاض المدينة إنها كانت في يوم من الأيام رائعة في سجلات رحلاته.
ومع إدراك العالم الغربي لوجود البتراء، سرعان ما اجتذبت اهتمام المعماريين والعلماء، وآخرين، وبدءا من عام 1929، أطلق علماء الآثار البريطانيون أغنيس كونواي وجورج هورسفيلد بالإضافة إلى الباحثين توفيق كنعان وديتيف نيلسن مشروعا رسميا للتنقيب عن البتراء ودراستها.
قد تم التوصل إلى العديد من النتائج في العقود التي تلت ذلك، بما في ذلك اكتشاف عام 1993 لفائف يونانية التي يرجع تاريخها إلى الفترة البيزنطية، بالإضافة إلى الوثائق الأحدث عبر تصوير من خلال القمر الصناعي لهيكل أثري غير معروف سابقا مدفون تحت رمال المنطقة.
عندما تم تسمية البتراء كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 1985، تم ترحيل قبيلة البتراء البدوية التي كانت قد أعدت منازل لأنفسهم داخل أطلال المدينة المتبقية قسرا من قبل الحكومة الأردنية، وفي أوائل عام 2000، تم تسمية الموقع بأحد عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم، مما أدى إلى ارتفاع كبير في السياحة، ومنذ ذلك الحين، قد بذلت جهود لحماية أطلال البتراء من السياحة الثقيلة، بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن الفيضانات والأمطار والعوامل البيئية الأخرى.