دروس تساعدك على بدء النمو في الإيمان والاستمرار فيه.
إن إنماء العلاقة مع أي شخص يتطلب تخصيص وتكريس وقت ومجهود. كذلك الحال في علاقتك مع المسيح. والدروس الأربعة التالية ستساعدك على بدء النمو في الإيمان والاستمرار فيه.
الدرس الأول: فهم وأدراك العلاقة مع سيدنا المسيح
إن طلبك بإخلاص وبساطة سائلا المسيح أن يدخل في حياتك سيجعل علاقتك الشخصية مع الله مضمونة. لقد بدأت حياة مثيرة وشيقة مع الله في محبته وقدرته العظيمة.
آما وقد قبلت المسيح فماذا حدث لحياتك؟
1-لقد غفر لك ذنوبك ومعاصيك
فَالْمَسِيحُ فَدَانَا بِدَمِهِ وَغَفَرَ ذُنُوبَنَا. هَذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْغَنِيَّةُ.(افسس1: 7.. ستجد هذه الآية في العهد الجديد رسالة أفسس، الإصحاح الأول الآية رقم 7).
إن جميع ذنوبك وآثامك التي ارتكبتها وفعلتها في الماضي قد غفرت لك وذلك بموت عيسى على الصليب فداءاً وكفارة عنك.
ما الفرق في أن تعرف أن خطاياك وذنوبك قد غفرت؟
2- لقد جعلك مقبولاً عند لله
أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَأَعْطَاهُمْ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلادَ اللهِ، لا لأَنَّهُمْ وُلِدُوا مِنَ الْبَشَرِ، وَلا بِقَرَارٍ بَشَرِيٍّ، وَلا عَنْ رَغْبَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ مِنَ اللهِ" (يوحنا1: 12،13).
ماذا تفعل لتصبح مقبولاً عند الله؟
3-لقد دخل المسيح في حياتك ولن يتركك أبدا
اسمعه يقول "وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَعْمَلُوا بِكُلِّ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ، وَتَأَكَّدُوا أَنِّي مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ وَإِلَى اِنْتِهَاءِ الزَّمَانِ" (متى28: 20)
ويقول أيضاً " كُلُّ مَنْ يُعْطِيهُمُ الأَبُ لِي، يَأْتُونَ إِلَيَّ. وَمَنْ يَأْتِي إِلَيَّ، لا أَطْرُدُهُ أَبَدًا" (يوحنا6: 37).
أ-هل هناك أي شيء يمكنه أن يفصل المسيح عنك؟
ب- طبقا لما جاء في (بشارة يوحنا6: 37) كم مرة يمكنك فيها قبول المسيح؟
4-لقد وهبك حياة جديدة
"إِنْ كَانَ وَاحِدٌ يَنْتَمِي لِلْمَسِيحِ، فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. زَالَ الْقَدِيمُ وَجَاءَ الْجَدِيدُ".(2كورنثوس 17:5)
أنها فرصتك الآن لتبدأ حياة جديدة. إن الله سينمي فيك سجايا وصفات جديدة كلما عرفته اكثر.
5- لقد أعطاك سيدنا المسيح حياة أبدية خالدة
"وَشَهَادَةُ اللهِ هِيَ أَنَّهُ أَعْطَانَا حَيَاةَ الْخُلُودِ، وَأَنَّ هَذِهِ الْحَيَاةَ هِيَ بِوَاسِطَةِ ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابْنُ، لَهُ الْحَيَاةُ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللهِ، لَيْسَتْ لَهُ حَيَاةُ الْخُلُودِ. أَكْتُبُ كُلَّ هَذَا لَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا أَنَّ حَيَاةَ الْخُلُودِ هِيَ لَكُمْ" (1يوحنا5: 11-13).
إن الحياة الأبدية الخالدة قد بدأت فيك منذ اللحظة التي صرت فيها من اتباع المسيح. وأصبحت باراً عند الله، وبذلك ستقضى حياة الخلود معه.
إن كل هذه النعم والبركات تمنح فقط من خلال عيسى المسيح.أننا لا نستطيع اكتساب هذه العطايا بمقتضى أعمالنا لكننا أخذناها في اللحظة التي وضعنا ثقتنا وإيماننا في سيدنا المسيح
أ- ترى أي من هذه الحقائق الخمسة له دلالة خاصة لديك الآن؟
ب_ لماذا؟
التعامل مع الشكوك أو عدم اليقين
بعدما اتخذت القرار باتباع المسيح سيكون من الطبيعي أن تعتريك بعض الشكوك.ربما" تشعر" في لحظة انك لست من اتباع المسيح .
تذكر، هناك أشياء كثيرة تؤثر على مشاعرنا وعواطفنا مثل الأصدقاء والصحة والجو وأشياء أخرى كثيرة. لا تقيس علاقتك بالمسيح بأحاسيسك أو انفعالاتك العاطفية التي كثيرا ما تتغير لكن بالأحرى ضع كل ثقتك في الله عز وجل وفى الحق المدون بالكتاب المقدس الذي لا يعتريه تغيير ولا تبديل.
اقتراحات أخرى للنمو في الإيمان:
في كل يوم من أيام الأسبوع تأمل في واحدة من الحقائق الخمسة السابقة وأقرأ آيات الكتاب المقدس المرتبطة بها وأحمد الله على كل منها.
شارك شخصا آخر بما حدث لك من تغيير عندما بدأت علاقتك الجديدة مع المسيح
الخلاصة:
بعد قبولك المسيح أصبحت علاقتك بالله مضمونة وصرت صالحاً عنده. لقد غفر كل ذنوبك أعطاك حياة جديدة وأبدية ولن يتركك أو يهملك.
إذا اعتراك أي شك تعلق وتمسك بكلام الله المدون في الكتاب المقدس ولا تعتمد على مشاعرك.