كيف أنقذت الطبيعة قطار البدرشين ؟
شاءت الطبيعية أن تتدخل، ربما في الوقت المناسب، وتمنع كارثة كادت أن تحدث ظهر الجمعة، فور انقلاب ثلاث عربات من قطار رقم "986"، خط "القاهرة - قنا" داخل محطة "المرازيق" بالبدرشين، ما خلّف نحو 58 مصابًا.
كان القدر حليف الركاب، حينما حالت أشجار النخيل المزروعة على جانب شريط السكة الحديد دون سقوط ضحايا، ومنعت انقلاب عربيتين بالقطار بشكل كامل، وأوقفت زحف العربات المنقبلة بعيًدا عن الشريط.
"الوطن" تواصلت مع خبراء لمعرفة كيف كانت أشجار النخيل قادرة على إنقاذ عربتين بقطار "البدرشين"، إذ قال شريف الشورباصي، مدير المعمل المركز للنخيل بمركز البحوث الزراعية، إن أشجار النخيل تتمتع بدرجة عالية من المرونة، تكون تلك المرونة هي التي ساعدت النخل على منع انقلاب عربتي القطار، فالنخيل يمكن أن يتلقى صدمات القطار بمرونة ثم يعود إلى موضعه ما منع انقلاب العربات.
وأوضح الشورباصي، لـ"الوطن"، أن عمق النخل ربما ساعد، أيضا، على عدم اقتلاعه من مكانه، فعمق النخل يصل إلى 7 أمتار تحت الارض، مضيفا أنه متشعب الجذور وثابت في مكانه ومن المستحيل إزالتة، مؤكدا أن مرونة النخل مع عمق جذوره ربما تضافرا للمساعدة في منع انقلاب عربتي القطار.
حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، اتفق مع سابقه، موضحا إن أشجار النخيل لديها جذور متشعبة وعميقة جدا تصل إلى أكثر من 5 أمتار تحت سطح الأرض، فيصبح من الصعب جدا إزاحته.
وأكد أبوصدام أن ساق النخيل تتمتع بقدر كبير من القوة والمرونة، وهو ما يرجح إبقاء عربة القطار مستندة على النخل وحالت دون سقوطها.
هذا الخبر منقول من : الوطن