رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
« ﺃَﻧﺎ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺒَﺎﺏُ . ﺇِﻥْ ﺩَﺧﻞَ ﺑِﻲ ﺃَﺣَﺪٌ ﻓَﻴَﺨﻠُﺺُ ﻭَﻳَﺪْﺧﻞُ ﻭَﻳَﺨﺮُﺝُ ﻭَﻳَﺠﺪُ ﻣَﺮْﻋًﻰ » ( ﻳﻮﺣﻨﺎ :10 9 ) ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﺨﻼﺹ « ﻭَﻟَﻴﺲَ ﺑِﺄَﺣَﺪٍ ﻏَﻴﺮِﻩِ ﺍﻟﺨَﻼَﺹُ » ( ﺃﻉ :4 12 ) . ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﺴﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻳَﺠﻮﻝ ﻳﺼﻨﻊ ﺧﻴﺮًﺍ ﻭﻳﺸﻔﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤُﺘﺴﻠِّﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺇﺑﻠﻴﺲ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳُﺸﻔﻖ ﻭﻳﺘﺤﻨَّﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤُﺜﻘﻠﺔ ﺑﺨﻄﺎﻳﺎﻫﺎ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺇﻟﻴﻪ، ﻛﺎﻥ ﻳُﻤﺘﻌﻬﻢ ﺑﻐﻔﺮﺍﻥ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ، ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴـﻲ : « ﻣَﻐْﻔُﻮﺭَﺓٌ ﻟَﻚِ ﺧَﻄَﺎﻳَﺎﻙِ .. ﺍِﺫﻫَﺒِﻲ ﺑِﺴَﻼَﻡٍ » ( ﻟﻮ :7 48 50- ) . ﻭﻓﻲ ﻳﻮﺣﻨﺎ :10 9 ﻳﺘﻜﻠَّﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﺋﻼً : « ﺃﻧَﺎ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺒَﺎﺏُ . ﺇِﻥ ﺩَﺧَﻞَ ﺑِﻲ ﺃﺣَﺪٌ ﻓَﻴَﺨْﻠُﺺُ ﻭَﻳَﺪْﺧُـﻞُ ﻭَﻳَﺨﺮُﺝُ ﻭَﻳَﺠِﺪُ ﻣَﺮْﻋًﻰ » . ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻛﻞ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺏ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻘﺎﺀ ﻓﺮﺩﻱ؛ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻬﺎ : »» ﺃﻋْﻄِﻴﻨِﻲ ﻷﺷﺮَﺏَ » ( ﻳﻮ :4 7 ) . ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻜﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ، ﻓﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻫﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ : ( 1 ) ﺧﻠُﺼﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ : « ﺍﺫْﻫَﺒِﻲ ﻭَﺍﺩْﻋِﻲ ﺯَﻭْﺟَﻚِ ﻭَﺗَﻌَﺎﻟَﻲ ﺇِﻟَﻰ ﻫَﻬُﻨَﺎ » . ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﻣُﻌﺘﺮﻓﺔ ﺑﺨﻄﺎﻳﺎﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻟﻪ : « ﻟَﻴْﺲَ ﻟِﻲ ﺯَﻭْﺝٌ » . ﻓﺄﺳﺎﺱ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺛﻘﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ « ﺇِﻥِ ﺍﻋْﺘَﺮَﻓﻨَﺎ ﺑِﺨَﻄَﺎﻳَﺎﻧَﺎ ﻓَﻬُﻮَ ﺃﻣِﻴﻦٌ ﻭَﻋَﺎﺩِﻝٌ، ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﻐﻔِﺮَ ﻟَﻨَﺎ ﺧَﻄَﺎﻳَﺎﻧَﺎ ﻭَﻳُﻄَﻬِّﺮَﻧَﺎ ﻣِﻦ ﻛُﻞِّ ﺇِﺛْﻢٍ » ( 1 ﻳﻮ 9 :1 ) . ﻭﻛﻤﺎ ﻭﺭَﺩَ ﻓﻲ ﻣﺰﻣﻮﺭ 5 :32 « ﺃﻋْﺘَﺮِﻑُ ﻟَﻚَ ﺑِﺨَﻄِﻴَّﺘِﻲ ﻭَﻻَ ﺃَﻛْﺘُﻢُ ﺇِﺛْﻤِﻲ . ... ﻭَﺃﻧْﺖَ ﺭَﻓَﻌْﺖَ ﺃﺛَﺎﻡَ ﺧَﻄِﻴَّﺘِﻲ » ( ﻣﺰ :5 32 ) . ( 2 ) ﺩﺧﻠَﺖ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ : « ﻓَﺈِﺫْ ﻟَﻨَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻹِﺧْﻮَﺓُ ﺛِﻘَﺔٌ ﺑِﺎﻟﺪُّﺧُـﻮﻝِ ﺇِﻟَـﻰ ﺍﻷﻗْﺪَﺍﺱِ ﺑِﺪَﻡِ ﻳَﺴُﻮﻉَ » ( ﻋﺐ :19 10 ) . ﻓﻬﻲ ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ( ﻉ 20 ) . ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺳﺎﺟﺪﻳﻦ ﺣﻘﻴﻘﻴﻴﻦ « ﻛَﻬَﻨُﻮﺗًﺎ ﻣُﻘَﺪَّﺳًﺎ، ﻟِﺘَﻘﺪِﻳﻢِ ﺫَﺑَﺎﺋِﺢَ ﺭُﻭﺣِﻴَّﺔٍ ﻣَﻘْﺒُﻮﻟَﺔٍ ... ﺑِﻴَﺴُﻮﻉَ ﺍﻟﻤَﺴِﻴﺢِ » ( 1 ﺑﻂ :2 5 ) . ( 3 ) ﺧﺮﺟﺖ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ : ﻗﺎﺋﻠﺔً ﻟﻠﻨﺎﺱ : « ﻫَﻠُﻤُّﻮﺍ ﺍﻧﻈُﺮُﻭﺍ ﺇِﻧْﺴَﺎﻧًﺎ ﻗَﺎﻝَ ﻟِﻲ ﻛُﻞَّ ﻣَﺎ ﻓَﻌَﻠْﺖُ . ﺃَ ﻟَﻌَﻞَّ ﻫَﺬَﺍ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻤَﺴِﻴﺢُ؟ » ( ﻉ 29 ) . « ﻓَﻠْﻨَﺨْﺮُﺝْ ﺇِﺫﺍً ﺇِﻟَﻴﻪِ ﺧَﺎﺭِﺝَ ﺍﻟﻤَﺤَﻠَّﺔِ ﺣَﺎﻣِﻠِﻴﻦَ ﻋَﺎﺭَﻩُ » ( ﻋﺐ :13 13 ) ، ﻟﻨُﺨﺒﺮ ﻛﻢ ﺻﻨﻊ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺭﺣﻤﻨﺎ ( ﻣﺮ :5 19 ) ، « ﺃَﻣَّﺎ ﺃَﻧْﺘُﻢْ ﻓَــ ... ﻛَﻬَﻨُﻮﺕٌ ﻣُﻠُﻮﻛِﻲٌّ ... ﻟِﻜَﻲْ ﺗُﺨْﺒِﺮُﻭﺍ ﺑِﻔَﻀَﺎﺋِﻞِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺩَﻋَﺎﻛُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻈُّﻠْﻤَﺔِ ﺇِﻟَﻰ ﻧُﻮﺭِﻩِ ﺍﻟْﻌَﺠِﻴﺐِ » ( 1 ﺑﻂ :2 9 ) . ( 4 ) ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺮﻋﻰ : ﺃﻱ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺎ ﻳُﺸﺒﻌﻬﺎ ﻭﻳُﺮﻭﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﻧﻌﻤﺘﻪ، ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﺮَّﺗﻬﺎ، ﻓﻠﻢ ﺗَﻌُﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗُﺮﻭﻱ . ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ : « ﻛُﻞُّ ﻣَﻦْ ﻳَﺸْﺮَﺏُ ﻣِﻦْ ﻫَﺬَﺍ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ ﻳَﻌْﻄَﺶُ ﺃَﻳْﻀًﺎ . ﻟَﻜِﻦْ ﻣَﻦْ ﻳَﺸْﺮَﺏُ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻤَﺎﺀِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃُﻋْﻄِﻴﻪِ ﺃَﻧَﺎ ﻓَﻠَﻦْ ﻳَﻌْﻄَﺶَ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻷَﺑَﺪِ، ﺑَﻞِ .. ﻳَﺼِﻴﺮُ ﻓِﻴﻪِ ﻳَﻨْﺒُﻮﻉَ ﻣَﺎﺀٍ ﻳَﻨْﺒَﻊُ ﺇِﻟَﻰ ﺣَﻴَﺎﺓٍ ﺃَﺑَﺪِﻳَّﺔٍ » ( ﻳﻮ :4 13 ، 14 ) . |
27 - 06 - 2018, 10:09 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺒَﺎﺏُ
موضوع مميز ربنا يباركك |
||||
27 - 06 - 2018, 08:56 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺒَﺎﺏُ
ميرسى على مرورك الغالى |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ﺇﻧّﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺮﻫﺒﺎﻥ ﻭﺷﻔﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺴﻜﻴّ |
ﻣﻦ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻷﻧﺒﺎ ﺑﻴﺸﻮﻱ |
ﺃَﻧﺎ ﻫُﻮَ ﺍﻟﺒَﺎﺏُ ﺇِﻥْ ﺩَﺧﻞَ ﺑِﻲ ﺃَﺣَﺪٌ ﻓَﻴَﺨﻠُﺺُ |
ﺃﻧﺖ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﺏ |
ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ ^_^ |