رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عندما تصدى الغلام الصغير داود للبطل العملاق الفلسطينى جليات وهزمة وضربه فى مقتل بصغير الحجارة‘ وأحضر رأسه لشاول الملك ‘ إهتزت مدن إسرائيل جميعها لهذا النصر العظيم ‘ فقد هددت القوات الفلسطينية قوات شاول الملك ‘ وفى تحدى قدموا لهم العملاق جليات ‘ ولكن الله أرسل عبده داود ليغلبه ويقطع رأسه ‘ ويقول الكتاب " حسن داود فى أعين جميع الشعب" وخرجت النساء من جميع مدن إسرائيل بالغناء والرقص بدفوف وبفرح وبمثلثات (آلات موسيقية)‘ وغنت النساء اللاعبات وقلن ضرب شاول ألوفه وداود ربواته أى عشرات آلألاف ‘ وقد أحبت النساء داود وخصوصا انه كان رجلا جميلا قيل عنه أنه اشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر‘ فكان مشتهى لكل بنات إسرائيل ‘ ولأنه كان البطل الذى خلصهم من جليات العملاق ومن قوات الفلسطينيين ‘ وقال الكتاب" وكان جميع إسرائيل ويهوذايحبون داود لأنه كان يخرج ويدخل امامهم". بنات شاول الملك عندما رأى شاول الملك كيف أفلح داود جدا ‘ وانه محبوب للشعب جميعه ‘ وكان يخافه لأن الرب كان معه ‘ عرض على داود إبنته الكبرى ميرب ‘وقال له أعطيك اياها امرأة ‘ ولكن بشرط ان يبقى داود لشاول الملك ذا بأس ويحارب حروب الرب‘ ولكن داود فى تواضع القلب إستكثر ان يكون صهرا لملك اسرائيل وان يتزوج ابنته ‘ فقال داود لشاول" من انا وماهي حياتى وعشيرة أبى فى اسرائيل حتى أكون صهر الملك."1صمو18: 18‘ وكانت – ميكال –إبنة شاول الصغرى تحب داود وكانت مغرمة به وهو لا يعلم ‘ وقد علم شاول بان إبنته ميكال تحب داود فحسن الامر فى عينيه وزوج إبنته – ميرب- لرجل آخر. ميكال الحب الأول أحبت ميكال داود وأحبها داود وكان ثمن الأقتران بها غاليا‘ فعندما علم شاول بحب إبنته لداود حسن ذلك فى عينيه " وقال شاول أعطيه اياها فتكون له شركا وتكون يد الفلسطينيين عليه" ‘ لأنه كان يريد التخلص من داود حقدا وحسدا منه ‘ وحدد شاول الملك مهر إبنته ميكال مئة غلفة من الفلسطينيين للإنتقام من أعداء الملك ‘ وكان شاول أيضا يريد بقتل المائة فلسطينى أن يوقع داود فى يدهم ويتخلص منه‘ وقبل داود ذلك وحسن فى عينيه لحبه لميكال وانه يصاهر ملك اسرائيل ‘ وكما يقول الكتاب " ولم تكمل الايام حتى قام داود وذهب هو ورجاله وقتل من الفلسطينيين مئتي رجل .. .بدلا من مئةحسب طلب الملك" وهنا أعطاه شاول ميكال إبنته التى كانت تحب داود امرأة . وكان شاول فى غيرته من داود يتحين الفرصة حتى يقتله وخصوصا أن داود كان دائما منتصرا على قوات الفلسطينيين ويضربهم ضربة عظيمة ويهربون أمامه فى كل موقعة حربية ‘ ولكن قصة الحب بين داود وميكال لم تدم طويلا‘ فقد عرفت ميكال حبيبة قلب داود أن أبيها قد أرسل رسلا الى بيت داود ليراقبوه ويقتلوه فى الصباح ‘ فأخبرت ميكال داود قائلة "ان كنت لا تنجو بنفسك هذه الليلة فانك تقتل غدا ‘ وصنعت ميكال حيلة لخلاص داود ‘ ان قامت بتهريب داود وأنزلته من الكوة فذهب هاربا ‘ ووضعت على فراشه ملابس ولبدة ماعز وغطاء وكأن داود نائما فى سريره ‘ وعندما أرسل شاول ليحضروا داود لقتله قالت للرسل أنه مريض ‘ فأمر شاول بالهجوم عليه فى سريره وقتله ‘ وعندما جاؤا لقتله لم يجدوه وعرف الملك بحيلة إبنته بتهريب داود فغضب منها وقال لها " لماذا خدعتينى فاطلقت عدوى حتى نجا "‘ ولم ترى ميكال داود لسنيين طويلة بعد ذلك وتزوجت بآخر‘ وهو ايضا تزوج بأخريات فى حبرون ‘ولم يخطر ببالها أن داود مازال عاشقا لها ‘ وأنه سيجيئ يوما ويطلبها ‘ وهذا ماحدث بالفعل ‘ فبعد ان قتل شاول الملك وابنه يوناثان فى الحرب مع الفلسطينيين ان قام أبنير قائد جيش اسرائيل بتولية ابن شاول (ايشبوشث) مكان ابيه ‘اما داود فأستشار الرب الذى قال له أذهب الى حبرون ‘ فرسمه الشعب هناك ملكا واستمر هناك سبعة سنين ونصف ‘ وكانت له زوجات فى حبرون هم – أخينوعم اليزرعيلية وابيجايل أمرأة نابال الكرملى ‘ ومعكة بنت ملك تلماى ملك جشور‘ وأخيرا امرأة اسمها عجلة ‘ هؤلاء تزوجهم داود خلال السبعة سنين ونصف فى حبرون قبل ان ينتقل لأورشليم ليرسم ملكا على جميع اسرائيل ‘ ولكن عندما ارسل له أبنير قائد جيش اسرائيل ان يرد له جميع أسرائيل أى يملك على كل اسرائيل وان يدخل ويسكن أورشليم لأنها عاصمة البلاد ‘ كان لداود شرطا واحدا حتى يقطع عهدا معه ‘ وقال كما ورد بالكتاب المقدس " أنا أقطع معك عهدا الا انى أطلب منك امرا واحدا وهو ان لا ترى وجهى مالم تأت اولا بميكال بنت شاول حين تأتى لترى وجهى ‘ وارسل داود رسلا الى ايشبوشث بن شاول يقول اعطينى امرأتى ميكال التى خطبتها لنفسى بمئة غلفة من الفلسطينيين‘ فأرسل ايشبوشث وأخذها من عند رجلها واعادها لداود " 2صمو3: 13-16. وعادت ميكال الى حبيبها الآول داود وعاشت معه فى أورشليم التى سميت مدينة الملك العظيم ‘ ولكن حدث منها أمر أغضب الله وداود ‘ فعندما أعاد الملك داود تابوت عهد الله ودخل به أورشليم فى إحتفال وزفة كبيرة حتى أن داود كان يرقص أمام تابوت عهدا الله وهو داخل أورشليم ‘ وكانت ميكال تشاهد الحفل من بيتها وكقول الكتاب" ولما دخل تابوت الرب مدينة داود اشرفت ميكال بنت شاول من الكوة ورات الملك داود يطفر ويرقص امام الرب فاحتقرته فى قلبها . . . فخرجت ميكال بنت شاول لاستقبال داود وقالت ماكان اكرم ملك اسرائيل اليوم حيث تكشف اليوم فى اعين إماء عبيده كما ينكشف السفهاء .فقال لها داودانا امام الرب الذى إختارنى دون أبيك ودون كل بيته ليقيمنى رئيسا على شعب الرب اسرائيل . فلعبت امام الرب.وانى أتصاغر دون ذلك واكون وضيعا فى عيني نفسي واما عند الاماء التى ذكرتى فأتمجد. " 2صمو6: 20- 22‘ وعوقبت ميكال لفعلتها هذه ويقول الكتاب " ولم يكن لميكال بنت شاول ولد الى يوم موتها". بتشبع بنت اليعام امرأة أوريا الحثى وعرفها داود فى أورشليم ويقول الكتاب " وكان فى وقت المساء ان داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك فرأى من على السطح امرأة تستحم . وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فأرسل داود وسأل عنها فقيل له أنها بتشبع بنت اليعام امرأة اوريا الحثى . فارسل داود رسلا واخذها فدخلت اليه فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها. ثم رجعت الى بيتها. " 2صمو11: 2-4‘ بسبب الشهوة الجنسية لبتشبع ارتكب داود جريمة وخطية الزنا لعلمه انها امرأة لرجل بطلا مجندا فى جيش اسرائيل تحت قيادته ‘ وارتكب جريمة قتل زوجها ايضا فى سبيل ان تكون إمرأته وخصوصا بعد علمه أنها حامل منه ‘ فذهب وأمر بقتل أوريا الحثى زوجها ‘ وعاقب الرب داود على ذلك عقابا شديدا ومؤلما ‘ ولكن هذه المرأة بتشبع كانت أهم النساء فى حياة داود ‘ فمنها أنجب ابنه سليمان ‘ والتى وضعها الوحى الإلهى فى سلسلة نسب الرب يسوع المسيح حيث يقول عنها الكتاب" وداود الملك ولد سليمان من التى لأوريا ."مت1: 6‘ وكأن الوحي الإلهى يصر على تذكيرنا بخطية زنا داود معها فذكر اسم زوجها ‘وهي التى قال عنهاالكتاب ان ابنها سليمان عندما دخلت اليه " فقام الملك للقائها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه."1ملو 2: 19 ‘وكان هذا الفعل نبوة عن أم الملك المسيح التى تجلس عن يمينه دوما‘ وكانت بتشبع لها حب خاص عند داود فاحب ابنه سليمان ابنها فوق كل أولاده الكبار ‘ حتى ان ابنه ابشالوم الثالث من اولاده قاد حربا شرسه وطويله ضد داود ابيه انتهت بمقتله بسبب ذلك ‘ ومع ذلك " حلف الملك لبتشبع وقال حي هو الرب الذى قد فدى نفسى من كل ضيقة .انه كما حلفت لك بالرب اله اسرائيل قائلا ان سليمان ابنك يملك بعدى وهو يجلس على كرسي عوضا عنى كذلك أفعل هذا اليوم." 1ملو1: 29و30 ‘ وبالفعل رسمه الملك داود ملكا على اسرائيل وهو مازال حيا حتى يضمن ملك ابنه سليمان ‘ وقال لشعبه قولوا ليحي الملك سليمان. ابيجايل امرأة نابال الكرملى يصفها الكتاب انها امرأة جميلة الصورة وجيدة الفهم ‘ وفى الحقيقة إضافة الى جمالها كانت حكيمة وصانعة سلام ‘ وصنعت نقطة تحول فى حياة داود ظل يذكرها لها‘ وقصتها انها كانت زوجة لرجل غنىى وعظيما جدا فى الكرمل ‘ وكان داود يرسل رجاله لحراسة أغنام وماعز الرجل واملاكه ‘ وعندما ارسل داود رسلا للرجل فى موسم الحصاد ان يقولوا له " ان يعط ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود" مقابل رعاتهم لأغنامه ومعيزه ‘ ولكن الرجل أبى ان يعطيهم شيئا ‘ وكما قال الكتاب " كان الرجل قاسيا وردى الاعمال" ورد على عبيد داود بالرفض لطلبهم وقال لهم "من هو داود ومن هو ابن يسى؟" وقد أغضب داود ذلك وجهز جيشا من 400 رجل بسيوفهم فى طريقهم لينقضوا على الرجل وأملاكه ‘ وعندما علمت ابيجايل الحكيمة ‘ بادرت وأخذت مئتي رغيف خبز وزقي خمر وخمسة خرفان وخمسة كيلات من الفريك ومئة عنقود من الزبيب ومئتى قرص من التين ‘ وذهبت لتقابل داود ‘ وماذا فعلته ابيجايل مع داود يعطى مثلا للحكمة التى تصنع سلاما وتوقف الحرب والقتل‘ "سقطت على رجلى داود وقالت علي انا ياسيدى هذا الذنب ودع أمتك تتكلم فى اذنيك واسمع كلام أمتك. وقالت له أن لا يفكر فيما فعله هذا الرجل اللئيم نابال زوجها لأنه احمق ‘ وقدت له النصيحة " حي هو الرب وحية هى نفسك ان الرب قد منعك عن اتيان الدماء وانتقام يدك لنفسك‘ لان سيدى يحارب حروب الرب ولم يوجد فيك شر كل ايامك . ويكون عندما يصنع لك الرب ويقيمك رئيسا على اسرائيل ان لا تكون لك هذه صدمة ومعثرة بسفك دما وانتقامك لنفسك. وقد مجدها داود وقال لها" مبارك عقلك ومباركة انت لانك منعتنى اليوم من اتيان الدماء وانتقام يدى لنفسى ."1صمو25. وبعد نحو عشرة أيام ضرب الرب نابال فمات ‘ ولما سمع داود ارسل عبيده لابيجايل ليتخذها له امرأة‘ فكان ردها ان سجدت على وجهها الى الارض وقالت هوذا امتك جارية لغسل ارجل عبيد سيدى ‘ وصارت لداود امرأة . ابيشج الشونمية آخر النساء فى حياة داود‘ وجاء ذكرها فى الكتاب المقدس فى سفر ملوك أول ‘ انه لما شاخ الملك داود كانت الملابس التى يدثرونه بها لا تكفى لتدفئته ‘ فقال عبيده لنبحث عن فتاة عذراء تقف امام الملك ولتكن له حاضنة "ولتضطجع فى حضنك فيدفأ سيدنا الملك" ‘ ففتشوا على فتاة جميلة فى كل تخوم اسرائيل فوجدوا أبيشج الشونمية فجاؤوا بها للملك ‘ وكانت الفتاة جميلة جدا فكانت حاضنة الملك وكانت تخدمه ولكن الملك لم يعرفها‘ والعجيب فى الأمر ان أودونيا ابن داود من امرأة اسمها حجيث بعد موت داود ‘ تقدم لبتشبع أم سليمان ليأخذ أبيشج هذه امرأة له على إعتبار ان داود لم يعرفها كزوجة ‘ ان سليمان اعتبر ذلك الطلب اهانة لأبيه داود وأمر بقتل أودونيا لمجرد طلبه ابيشج. التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 23 - 06 - 2018 الساعة 01:05 AM |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة صوتية عن حياة الملك داود النبى |
ميكال الحب الاول فى حياة داود النبى |
الضيقة في حياة داود النبي |
حياة داود النبي لأبونا مرقس ميلاد |
تأملات جميلة جداً في حياة وأخطاء داود النبى |