رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اعرف تاريخ الجامع الأزهر وسبب منع الصلاة فيه ا ما إن تصل إلى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة إلا وتجد الجامع الأزهر يتربع على عرش المنطقة وتفوح منه رائحة التاريخ، فهو ليس مجرد مسجد يتوجه إليه المصلون، حيث إن تاريخه جعله يحتل مكانة كبيرة فى قلوب المصريين ليظل علامة من علامات القاهرة فى أذهان الأجانب أيضا كلما جاءوا إلى مصر، ويوافق اليوم 22 من يونيه ذكرى افتتاح الجامع الأزهر، وفى هذا الإطار نوضح فى السطور التالية نبذات عن تاريخ الجامع الأزهر منذ إنشائه. ففى وقت تأسيس مدينة القاهرة على أيدى جوهر الصقلى القائد الفاطمى أطلق عليها اسم المنصورية وأمر ببناء مسجد كبير للمدينة وبدأ العمل على بنائه فى 4 أبريل 970، وتم الانتهاء من إنشاء المسجد عام 972م وعقدت أول صلاة جمعه به فى 22 يونيه 972 خلال شهر رمضان الكريم وأطلق عليها حينها جامع المنصورية نسبة لاسم المدينة حينها. ليكون بذلك أول جامع أنشئ فى القاهرة وأقدم أثر فاطمى بمصر، وقد اختلف المؤرخون فى سبب تغيير اسمه إلى الجامع الأزهر ولكن الأرجح أنه سمى بالأزهر نسبة إلى فاطمة ابنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم. وفى عصر الدولة الأيوبية كان صلاح الدين الأيوبى معاديا لمبادئ التعاليم الشيعية التى طرحت فى الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية وأهمل المسجد ومنع صدر الدين بن درباس الصلاة فيه وهو قاضى عينه صلاح الدين الأيوبى، وأرجع السبب فى توقف الصلاة به إلى عدم الثقة فى مؤسسة شيعية سابقة لمؤسسة سنية جديدة وفى ذلك الوقت بنى مسجد الحاكم الأكبر وجرت فيه صلاة الجماعة فى القاهرة. وفى عصر المماليك تم إقامة الصلاة فى الأزهر مرة أخرى بأمر من السلطان بيبرس واهتم بتطويره وإصلاحه كل من جاءوا بعده، وأصبح جامع الأزهر هو المكان الأفضل لدى عموم المصريين والأولى بتلقى العلوم والتفقه فى الدين من خلاله وأصبح مركزا لأكبر تجمع لعلماء مصر فى الجامعة المتواجدة بمكتبة المسجد وفى أعقاب ثورة 1952 عينت رسميا جامعة الأزهر كجامعة مستقلة وفصلت عن المسجد وتم إنشاء كليات رسمية للجامعة عام 1961م. وحتى وقتنا هذا يظل الجامع الأزهر له مكانة كبيرة فى نفوس المصريين والرؤساء لما له من فضل عظيم فى الحفاظ على التراث العربى وعلى اللغة العربية بخلاف مواقفه المشهودة فى التصدى لظلم الحكام على مدى العصور. |
|