في عام 1869، قام طالب طب ألماني يدعى بول لانجرهانس باكتشاف خلايا غريبة في البنكرياس، كانت وظيفتها في ذلك الوقت غير معروفة، وأُطلق عليها اسم خلايا جُزر لانغرهانس. وما اكتشفه كان خلايا بيتا المنتجة للأنسولين. وكان يُلاحظ أن إزالة هذه الخلايا من البنكرياس تؤدي للإصابة بداء السكري، ما يعني أنها كانت حائلًا دون ذلك.
وفي عام 1920م، استنتج الدكتور فريدريك بانتينغ أن العصارات الهضمية يُمكن أن تتلف جزر لانغرهانس، وإن أوقف تدفقها يُمكن أن يُحافظ على الخلايا واستخلاصها لعلاج مرض السكري. هذه الفكرة جاءت إليه من حلم جعله يسيقظ من نومه في الساعة الثانية صباحًا من يوم 31 أكتوبر 1920 حيث كتب بعض الكلمات على قصاصة ورق لتسهل عليه اكتشاف العلاج. وخلال تجاربه، قام بحقن كلب مصاب بالسكري بخلايا استخلصها من جزر لانغرهانس في البنكرياس، وشُفي الكلب من المرض. لاحقًا، سمي العلاج باسم الإنسولين.