هناك العديد من الأشياء والأخطاء التي قد ترتكبينها دون وعي أو تعمد، لكنها كفيلة تماما بتدمير علاقتك مع الطرف الآخر وإفقادك من تحبين. بعضها عادات سيئة وأخطاء صغيرة، والبعض الآخر جسيم، لكن الكل قد يترك أثرا عميقا على حياتك الشخصية.
ولتجنب أي عواقب وخيمة لمثل هذه العادات والأخطاء، تفحصي الأمور التالي ذكرها، وإذا كنت تفعلين بعضا منها توقفي على الفور لتحافظي على حبك وحياتك:
الاندفاع في التعبير عن المشاعر
اهتمامك بخطيبك أو بمن تحبين أمر محمود، لكن كما يقول المثل (إذا زاد الشيء عن حده انقلب لضده). لا تفرطي في التعبير عن مشاعرك للطرف الآخر طوال الوقت ولا تلاحقيه في كل خطوة بغيرتك وبكلمات الحب وأفعال تدل على العاطفة والاهتمام. اتركي له بعض المساحة ليتنفس واتركيه يشتاق قليلا لكلمة حب أو لفتة اهتمام حتى لا يفهمك خطأ أو يمل من كلماتك وأفعالك وقد يجعله هذا يتخوف منك أو يتراجع ويعيد التفكير في علاقته بك.
إنكار وجود شرخ بينك وبين الطرف الآخر
قد يحدث موقف أو شيء ما يسبب شرخا في العلاقة بينك وبين الطرف الآخر أو في ثقة كل منكما بالآخر. هذا أمر عادي ويمكن أن يحدث لجميع المحبين، لكن الخطأ يقع عندما تحاولين التصرف مع فتاك بشكل طبيعي وتنكرين أن شيئا ما بينكما لم يعد على ما يرام، دون أن تدركي أن المشاعر كاللبن في صفائه وبياضه وإذا تعكرت يظهر ذلك على الفور. لا تنكري وجود خطأ ما، وحاولي تصفية الموقف الذي سبب سوء التفاهم بأقصى سرعة حتى تعود العلاقة بينكما لصفائها، وتضمنين استمرارها على أساس سليم.
الانتظار الطويل والبكاء على اللبن المسكوب
قد يحدث خلاف ما بينك وبين الطرف الآخر يؤدي للانفصال، وتسقطين في دوامة لا نهاية لها من البكاء والدموع والإشفاق على نفسك، ويتبع ذلك انتظار طويل لمن تحبين عله يعود ليطلب منك استئناف العلاقة.
افرغي شحنة غضبك وحزنك ودموعك، ولكن لا تكوني سلبية. بعد أيام من الانفصال ابدئي في تمالك نفسك وقفي على قدميك من جديد وفكري بعقلانية وموضوعية: هل أنت المخطئة؟ هل تفاقم الموقف مما أوصل الأمر بينكما للانهيار كنت أنت السبب فيه؟ كوني منصفة وراجعي كل أقوالك وتصرفاتك، وإن وجدت أنك أنت المخطئة لا تظلي في انتظار عودة المجني عليه ليعتذر لك، بل امتلكي الشجاعة الكافية وبادري بالاتصال به واعترفي بخطئك وعديه بعدم تكراره لأنك حريصة على وجوده في حياتك وقلبك.
أما إذا كان هو المخطيء ووجدت أنك لن تستطيعي مسامحته على ما ارتكبه في حقك أو مضت بالفعل فترة كافية ولم يعد هو ليعتذر، فلا تتركي نفسك للأحزان والهواجس بل أخرجي للحياة من جديد، ومن يدري قد تقابلين في المرة القادمة من يقدرك ويحترم مشاعرك ويحافظ على وجودك في حياته.
التطلع إلى المثالية والكمال
لا تبالغي في تقدير ذاتك وجمالك وثقافتك ومستواك الاجتماعي، وتظنين أنك كاملة، ومن ثم تبدئين في التمرد على الطرف الآخر، مطالبة إياه دائما بالارتقاء لملاقاة متطلباتك في المثالية والكمال: “لابد أن تمتلك جسدا رياضيا ممشوقا، وعليك الالتحاق بصالة ألعاب رياضية لهذا الغرض – ذوقك في انتقاء الملابس لا يعجبني ويفضل أن تتركني لاختار لك الملابس المناسبة… الخ”. حتى وإن كنت تقولين ذلك بنية طيبة وحتى إن كنت في قرارة نفسك تحبين فتاك، تأكدي أنك ستخسرينه بانتقادك المستمر له وعدم تقبلك له كما هو. الكمال لله وحده، وكما أن له عيوبا فإن لك عيوبا، وحتى إن أردت لفت نظره ليصلح بعض عيوبه، فليكن ذلك بلباقة وبأسلوب غير مباشر حتى لا تجرحي مشاعره وتدفعيه دفعا للابتعاد عنك.