كيف استقبل ركاب المترو زيادة أسعار التذاكر؟
على خلاف الهدوء الذي كان يسود مترو الأنفاق يوم الجمعة، شهدت المحطات اليوم، زحامًا؛ بسبب حالة الارتباك التي انتابت المواطنين؛ نتيجة زيادة أسعار التذاكر، التي أعلنت عنها الحكومة مساء أمس الخميس.
ما إن تقودك قدماك إلى مدخل محطة كلية الزراعة بالخط الثاني "شبرا -المنيب"، حتى تسمع مكبرات الصوت داخل المحطة، تعلن الأسعار الجديدة، ثم تدخل لترى زحامًا، وحالة من الارتباك بين الموظفين والمواطنين على حد سواء.
السؤال الذي تكرر على ألسنة الركاب: "أنا كده هدفع كام؟ في محاولة لحساب تكلفة رحلة كل مواطن حسب عدد محطاته والتي اختلفت بداية من 3 جنيهات مرورا بـ5 ووصولا إلى 7 جنيهات لأكثر من 16 محطة.
الخوف من سائقي الأجرة
محمود حسين، الشاب العشريني، قال لمصراوي، إن القرار كان مفاجئا، فبعد أن كان يدفع 4 جنيهات يوميا أصبحت 6 جنيهات، بزيادة قدرها 60 جنيها شهريا، مبديا تخوفه من استغلال سائقي سيارات الأجرة للأمر.
"هروح الكلية مشي"
أحمد منصور، طالب في كلية الهندسة بجامعة بنها، الكائنة في شارع شبرا، والتي يصل إليها عبر محطة روض الفرج، قال إنه لم يكن يعرف بأمر الزيادة إلا من خلال مكبرات الصوت في المحطات، اليوم الجمعة.
وقال أحمد، لمصراوي، إن أسعار تذكرة المترو زادت في فترة قصيرة للضعف تماما فأصبحت جنيهين بعد جنيه واحد، مؤكدا أن الزيادة الحالية كبيرة للغاية.
ويوضح طالب الهندسة، أنه لا يمكن أن يدفع 6 جنيهات يوميًا، ذهابًا، وعودة، ولذلك سيلجأ إلى النزول في منطقة عبود من سيارة الأجرة التي تقله من بنها، ليواصل رحلته إلى مقر الكلية مشيًا على الأقدام.
العدالة الاجتماعية
"الوزير بيقول إن قرار رفع أسعار التذاكر تحقيقا للعدالة الاجتماعية"، كانت تلك الجملة بداية حديث جانبي دار بين "تامر" الشاب، والرجل المسن "خالد عبدالرحمن"، ليتساءل الأخير: "هي فين العدالة الاجتماعية؟"
واختلفت ردود أفعال المواطنين من القرار، فالبعض آثر الصمت، والبعض تبادل أطراف الحديث مع غيره من الركاب.
وأعلنت وزارة النقل، أمس ارتفاع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، لتصل 3 إلى 7 جنيهات، طبقًا لعدد المحطات، وأعلنت تقسيم المحطات لـ3 مراحل، الأولى من محطة وحتى 9 محطات بسعر 3 جنيهات، والثانية من 9 إلى 16 محطة بسعر 5 جنيهات، والثالثة ما فوق الـ 16 محطة بسعر 7 جنيهات.
هذا الخبر منقول من : مصراوى