هالوين لعبة بريئة أو خطيرة
“انه ابرز احتفال في عالم السحر والتنجيم ، عيد ألهة الظلمات” هذا ما أعلنه الأب ألدو بوييانوتو، المقسم وواضع كتاب “هالوين، خدعة الشيطان”.
وقال الكاهن خلال مقابلة تلفزيونية انه من المهم فهم معنى عيد جميع القديسين الذي نحتفل به في الأول من نوفمبر بعد ان نقله البابا غريغوريوس الرابع في العام 834 من تاريخ 13 مايو وذلك من أجل وضع حد للتقليد الآتي من إيرلندا الذي كان يقضي بعبادة الظلمة والأموات.
إلا أن هذا ما يحصل اليوم في ظل الألعاب المرافقة للعيد والمتمحورة حول العنف والرعب والدم.
“استمع في المدارس الى آباء يحدثوننا عن أطفال يرتعبون وتراودهم كوابيس وعن آخرين لا يفهمون الفرق بين الحياة والموت.”
ويقول الكاهن ان الهدف من الكتاب هو “التوعية والتعليم وتلافي المخاطر. وهو أداة للآباء والمعلمين والكهنة والأولاد أيضاً إذ يفسر معنى رموز احتفال الرعب هذا ذي المدلول الشيطاني الواجب عدم الاستخفاف به.”
أما في ما يتعلق بتقليد “حلوى أو خدعة” الذي لا يزال قائماً حتي يومنا هذا، يحذر الكاهن من انه “يخبئ أمراً أكثر جدية وقلقاً مما توحيه المظاهر. ففي اطار العبادة الوثنية القديمة، كانت هذه الحيلة تعني “لعنة أو تضحية” أي وجوب تقديم هدايا لكهنة إله الموت من أجل تلافي انتقام الإله.”
“ويظهر من خلال هذا الاحتفال الميل الجانح نحو الرعب والانجذاب الى الموت أكثر من الحياة. فكما كتبت في الكتاب إن خدعة الشيطان ليست سوى حلوى مميتة للروح.”
كما وينتقد من جهة أخرى، الجانب التجاري لهذا الحدث الذي ينتظره الشباب: “يفوق الدخل الناتج عن هذه الليلة في أوروبا الـ400 مليون يورو.”
“انه لظاهرة خطيرة، على المستوى الاجتماعي والانساني والثقافي: عرض للقيم السلبية ورسالة فيها الكثر من المادية والاستغلال للحياة والرغبة. ويُعتبر هذا الاحتفال تدنيساً للعيد الأساسي، المسيحي، الخاص بالقديسين وعبادة الرجال والنساء الذين حاولوا ان يكونوا مثالاً مثالياً ليسوع في محبة القريب واحترام مشيئة اللّه.”