تعرفت الام تريزا على فتاة من فقراء الهنود التي اصيبت بمرض البرص والتي كانت بلا امل فى الشفاء ,وكانت على وشك الموت, فحملها اهلها بعيدا عنهم, ووضعوها بجوار اكوام القمامه لتموت هناك. فكانت تزحف الى القمامه لتبحث فيها عن شئ تأكله, بل كانت الفئران تنهش لحمها.
فسمعت الام تريزا عنها ,فأتت اليها مع شريكاتها فى الخدمه, وحملتها الى احد الملأجئ التابعه لخدمتها. وهناك قاموا بتنظيفها, والبسوها ثيابا نظيفه بيضاء, وعالجوها بقدر المستطاع. وبينما الفتاه تقترب من الموت, اخذت هذه الفتاه تسأل الام تريزا: لماذا تفعلين كل هذا من اجلي , بينما اهلى نبذوني والقوني بعيدا عنهم لكي يتخلصوا مني؟!
اشارت الام تريزا الى الصليب الكبير المعلق على صدرها والى المسيح المصلوب عليه, وقالت للفتاة :
من اجل هذا المصلوب الذى علمنا الحب .من اجله نحن نحبك.
فقالت الفتاة حدثينى عنه، فقصت عليها الام تريزا حكايه الرب يسوع الذى احبنا وقبل طواعية ان يتحمل صليب العار لكى يخلصنا ويأخذنا اليه فى السماء.
فقالت الفتاة : هل يحبنى انا ايضا كما يحبك؟
اجابت : نعم انه يحبك.
فسألت الفتاة: وهل تعنين اننى عندما اموت سأذهب عنده وانه سوف يقبلنى؟
اجابتها بالايجاب.
وقبل ان تلفظ الفتاة انفاسها الاخيره قالت في هدوء وسلام : انى احبك يا ماما تريزا لانك عرفتيني بيسوع الحبيب .