هل كلمة Easter مصطلح وثني؟
للكلمة الإنكليزية “Easter” تاريخ متعدد الأوجه.
في معظم اللغات الغربية، تأتي كلمة عيد قيامة الرب الفصح من Pasch أو Passover. أمّا المسيحيون الناطقون باللغة الإنجليزية في العالم، فيستخدمون مصطلح Easter Sunday للإشارة إلى العيد الأساس من السنة الطقسية بحسب الطقس اللاتيني.
لماذا؟ وما معنى كلمة “Easter”؟
يتحدّث العديد من المؤرّخين عن مقطع يعود إلى ratione temporum أي “حساب الوقت” للقديس بيدي، والذي يرتبط ببعض التقاليد البريطانية من القرن الثامن؛
في الأزمنة القديمة، كان الشعب الإنكليزي يحتسب الأشهر وفق مسار القمر وتواجده.
كان يُسمّى الشهر الأوّل Giuliوفي اللاتينية January (يناير/ كانون الثاني)؛ February (فبراير/ شباط) كان Solmonath؛ March (مارس/ آذار) كان Hrethmonath؛ April(أبريل/ نيسان) Eosturmonath؛… وكلمة Eosturmonath تترجم اليوم ب Paschal monthأي شهر عيد الفصح، وعُرفت سابقا بهذه التسمية نسبة للإلهة Eostre، إذ كان يُحتفل بها في الشهر نفسه. والآن، يسمون موسم عيد الفصح باسمها، إشارة إلى بهجة الطقس الجديد بالاسم العريق للاحتفال القديم.
وبحسب ما ذكرنا، يتضح لنا أنّ الكلمة الإنكليزية التي تعني قيامة المسيح اقتُرِضت من الاحتفالات الوثنية السابقة خلال ذلك الشهر لإلهة الفجر والنور والخصوبة Eostre.
يُذكر أنّ المسيحيين يعتبرون أنّ يسوع كان “الفجر الجديد” ومن خلال موته، وُلدت الحياة الجديدة.
في حين، يرى مؤرّخون آخرون أنّ لكلمة Easter علاقة أكبر مع الكلمة الألمانية Ostern، والتي تعني شروق الشمس. وبحسب نيك سايرز، “إنّ كلمة Easter الإنكليزية من أصل ألماني/ساكسوني… فبالألمانية هي Oster. وOst تعني شروق الشمس، أو ببساطة في الإنكليزية east”.
وبالنسبة إلى الديانة المسيحية، غالبا ما ترمز قيامة يسوع المسيح إلى عدم العثور على جسد المسيح في القبر لدى شروق الشمس.
ومهما كان أصل الكلمة، فقد “عمّد” المسيحيون الناطقون باللغة الإنكليزية كلمة Easter ونسبوا إليها المعنى الأساس لقيامة يسوع المسيح. كان معناها واضحا بالنسبة إليهم، وقد جعلوها فيما بعد تعني فرح الإنجيل.