![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من يشعر بضيق فليلجأ إلى القديس يوسف معزّي البائسين وراعي الأموات ومرعب الشّياطين
![]() من بين العبارات التي قيلت عن بالقديس يوسف واحدة أعجز عن نسيانها. هي العبارة التي استخدمها البابا بيوس التاسع عام 1870 عند إعلانه القديس يوسف راعيًا وحاميًا للكنيسة العالمية. وقتذاك قال البابا: “من بعد العذراء القديسة زوجته خصصت الكنيسة القديس يوسف بشرف عظيم وأمطرته ثناء ولجأت إليه وسط المحن”. في البداية أخطأت في تفسير هذه العبارة حيث كونت في ذهني فكرة أن العذراء المباركة لا الكنيسة هي التي أمطرت القديس يوسف بالمديح. هذه الفكرة ظلّت محفورة في قلبي. أمنا العذراء وفتاة الناصرة المتواضعة ملكة السماء المستقبلية تحضن زوجها بحسن الثناء. في المقابل اعتُبر القديس يوسف أول ممثل للجيل الذي سيطلق على العذراء اسم المباركة. لقد ترك مخلصنا أمجاد السماوات ليعيش في هذا البيت المقدس إلّا أن العلاقة التي جمعت والديه عكست جزءًا مما تركه وراءه. عندما أدركت أنّي أخطأت في تفسير هذه العبارة أي أن الكنيسة هي التي قدّمت الثناء ليوسف بدا لي الامر خطأ مؤسفًا. كانت العبارة بمثابة درس بالنسبة لي (زوجي لا يسمع ما يكفي من الثناء منّي). فكما أن مريم هي صورة الكنيسة أنا متأكدة من أن الكنيسة تتبع مثالها. أحب القديس يوسف حيث يحمل ابني البكر اسمه. ما إن يرد اسمه في الصلوات أشعر وكأن شهادته ومثاله يجلبان النور دائماً. تماما كما يفعل أي أب. صمت القديس لطالما أثار فضول الكثيرين وربما أبعد البعض عن حيث يشير الإنجيل إلى القديس يوسف إلّا أنّ الأخير لم ينطق بكلمة. ومع ذلك لقد منحتنا الكنيسة خلال القرون الماضية الكثير للأخذ في عين الاعتبار في ما يتعلّق بحياة هذا “القديس الصامت”. البداية مع إعلان القديس يوسف راعيًا للكنيسة. بعد بضع سنوات فقط وتحديدًا في عام 1889 كرّس البابا ليو الثالث عشر رسالته الدورية للقديس يوسف. في ذكرى مرور 100 عام على تلك الوثيقة قدم البابا يوحنا بولس الثاني إرشادًا رسوليًا حول القديس يوسف يتضمن تأملاً صغيراً في ثماني لحظات أساسية من حياة يسوع عندما كان يوسف بطل الرواية. يمكن أن تكون هذه بمثابة أسرار “مسبحة يوسف”: التعداد والولادة والختان وتسمية الاسم والفرار إلى مصر وإقامة يسوع في الهيكل ودعم وتعليم يسوع في الناصرة . لا نحتاج إلى وجود كلمة للقديس يوسف كي نتأمل بها خلال صلاتنا حيث يكفي ذكر فضائله أي أنه عادل وعفيف وحكيم وقوي ومطيع وومخلص كي نرفع الصلاة بحرارة ونطلب شفاعته ونتأمل بمراحل حياته. ثم هناك العناوين الخاصة المنسوبة إليه حيث تعد بعضها دعوة للفضيلة وبعضها الآخر مصدر للراحة في صعوبات الحياة. هو مرآة الصبر ومحب الفقراء وعزاء البؤساء وراعي الموتى. من جهتي أوّد أن أضيف صفة إلى صفاته الرائعة إذ إنّي أعتبره مرعب الشياطين. نعم لدى القديس يوسف الكثير ليخبرنا به حتى في صمته. وكما قال البابا بولس السادس: “القديس يوسف دليل على أننا لا نحتاج للقيام بأشياء عظيمة كي نتبع المسيح حيث يكفي أن نتحلّى بالفضائل المعروفة والبسيطة والإنسانية الأصيلة والحقيقية. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسى على مشاركتك المثمرة مرمر |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم شكراً للسيرة العطرة والطرح الرائع ربنا يبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
|