معنى يوم الخميس بالنسبة إلى الكاثوليك!
أكان النهار جيّدًا أم سيّئًا، فمن السهل أن نجد له صلةً بالمسيح.
أسرار النور يوم الخميس
أوصى البابا يوحنّا بولس الثاني أن نصلّي أسرار النور من المسبحة الورديّة في أيّام الخميس. وإنّ أسرار النور تسلّط الضوء على العمق المسيحاني لأسرار الورديّة على حسب ما يقول البابا يوحنّا بولس الثاني. فأسرار النور تُصلّى يومًا واحدًا في الأسبوع وهو يوم الخميس. وتهدف هذه الأسرار إلى إضاءة النهار كلّه بنور المسبحة الورديّة ونور المسيح. فمن سرّ معموديّة يسوع إلى سرّ العشاء السرّي ينير المسيح مؤمنيه الذين يصلّون بإيمان.
الشكر لله
لكن لصلاة أسرار النور في يوم الخميس معنى إضافي مرتبط بتقليدٍ خاصّ في الكنيسة الكاثوليكيّة يُخصّص هذا النهار فيه للقربان المقدّس. وغالبًا ما يحضر المؤمنون إلى الذبيحة الإلهيّة في هذا النهار كما يحضرون السجود للقربان المقدّس. إذ في ليلة خميس أنشأ المسيح سرّ القربان المقدّس وشاركه مع تلاميذه. لذا من المفيد شكر الله في يوم الخميس إذ أنّ الإفخارستيّا تعني الشكر، فهنا قد يكون جيّدًا أن يشكر كلّ واحدٍ الربّ قبل العشاء مع العائلة على أمرٍ جيّدٍ حصل معه خلال ذلك النهار.
صلاة للقربان المقدّس
وهنا صلاة للقدّيس توما الأكويني بإمكانها مساعدتنا على التقرّب إلى القربان المقدّس بعرفانٍ للجميل:
«أيّها الربّ الكلّي القدرة، والإله الحيّ إلى الأبد، أشكرك، لأنّني على الرغم من أنّي خاطئٌ، وخادمٌ غير مفيد، قمتَ أنتَ بإطعامي جسد ودم ابنكَ، الربّ يسوع المسيح، بفضل لطفكَ ورحمتكَ وليس بفضل استحقاقي.
أصلّي كي لا تجلب لي هذه المناولة المقدّسة الدينونة والعقاب بل المسامحة والخلاص.
لتكن هذه المناولة خوذةً لإيماني ودرعًا لإرادتي الحسنة. لتنقيني من الطرق الشرّيرة وتضع حدًّا لشهواتي الشرّيرة. فلتجلب لي المحبّة والصبر، التواضع والطاعة، والنمو في القوّة من أجل فعل الخير. لتكن دفاعي القويّ ضدّ جميع الأعداء، المنظورين وغير المنظورين، ولتسكّن جميع اندفاعاتي الشرّيرة، أكانت تلك الاندفاعات جسديّة أم روحيّة.
فليوحّدني القربان أكثر إليك، أنتَ الإله الحقّ وحدكَ ويقودني بسلامٍ عبر الموت إلى السعادة الدائمة معكَ.
وأصلّي أيضًا لكي تقودني أنا الخاطئ إلى المائدة حيث أنتَ النور الحقّ والكامل مع ابنكَ وروحكَ القدّوس، كما أنّك الكمال التامّ، السرور الدائم، الفرح دون حدود، وسعادة القدّيسين الحقّة. أعطني هذا بالمسيح ربّنا. آمين».