إذا كنت من محبي السهر فاحذر الموت المبكر
أثبتت دراسة جديدة أن الأشخاص، الذين لا يسهرون في الليل يعيشون حياة أطول من أولئك الذين يسهرون لساعات متأخرة في الليل، كما أن من يفضلون السهر، الذين يسمون "بوم الليل" يكون لديهم معدلات أعلى في الخلل البيولوجي، وأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ظهرت من قبل أكثر من دراسة توضح أضرار السهر، ولكن هذه هي أول دراسة توضح أنهم أكثر عرضة لخطر الوفاة، ونشرت تلك الدراسة الجديدة يوم 12 إبريل الجاري في المجلات العلمية، وفقا لموقع "medical daily".
في تلك الدراسة، جرى تحليل ما يصل إلى 268 ألف و433 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 38 و73 عامًا، على يد باحثين من جامعة "نورث وسترن" الأمريكية، وجامعة "ساري" البريطانية.
وحلل الباحثون بيانات 6 سنوات، وطلبوا من المشاركين تصنيف أنفسهم حسب تصنيفات وضعوها، وهي "صباحي دائما" أو "صباحي متوسط" أو "مسائي متوسط" أو "مسائي دائما".
قالت الباحثة المشاركة كريستين كنوتسون، أستاذ علم الأعصاب في جامعة "نورث وسترن": "بوم الليل يحاولون العيش في عالم صاخب، والصباح ربما يكون له عواقب صحية على أجسادهم، وربما يكون هؤلاء لديهم ساعة بيولوجية داخلية لا تتناسب مع بيئتهم الخارجية".
وبصرف النظر عن العوامل الوراثية، تعود الأسباب وراء تلك الحالة إلى عادات الأكل غير الجيدة، وعدم ممارسة الرياضة، والضغط النفسي، وتعاطي الكحوليات أو المخدرات.
واستنتجت الدراسة أن الأنواع، التي تحب السهر في المساء أكثر عرضة للموت، بنسبة 10٪، مقارنة بالمشاركين الذين فضلوا الصباح، ووجدت أيضا أن أولئك الذين يسهرون لديهم معدلات أعلى للإصابة بمرض السكر، والاضطرابات النفسية، والاضطرابات العصبية.
ويأمل الباحثون، في الدراسات المستقبلية، أن يدرسوا تأثيرات السهر على ضغط الدم والصحة العامة بعد أن تحولت ساعات الليل إلى وقت النشاط الطبيعي.
وبالنسبة للأشخاص الذين يريدون التخلص من ذلك، أفضل الطرق هي تقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف الذكي قبل النوم، فهذا يمكن أن يساعد في تجنب اضطراب النوم، بالإضافة إلى تناول الطعام في الوقت المناسب، وأوصى الأطباء المشاركون في الدراسة بأن الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في التكيف مع الأمر، يمكن أن يبدأوا بتعريض أنفسهم لمزيد من الضوء في الصباح، وهذا يتضمن فتح النوافذ والتعرض لأشعة الشمس.