ملكوت الله في العلم

[walaa farouk]

تطورت عبر التاريخ تحت قيادة الكنيسة مختلف أنواع العلوم خصوصاً الفلك، الرياضيات، الفلسفة، الطب، الفيزياء)، وغيرها من العلوم الأخرى.
وخلال العصور الوسطى شكّلت الأديرة مراكز حضاريّة لحفظ الفكر والعلوم القديمة، وبنت الكنيسة الجامعات الأولى في العالم الغربي، وأخذت معظم البحوث العلميّة مكانة في الجامعات المسيحيّة وعُمِل بها. وكذلك عمِل العديد من الرهبان ورجال الدين المسيحيين في المجال العلميّ، وشغلوا فيه مناصب عالية كأساتذة في الجامعات الغربية .وكان بعضهم مؤسسّين وآباء لفروع علميّة، لعل أبرزهم (غريغور مندل) أبو علم الوراثة، (نيكولاس كوبرنيكوس)الذي يعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس، بالإضافة إلى العديد من رهبان (رهبنة اليسوعيّة )، والّذين شكّلوا نخبة المجتمع الغربي.
كذلك أثّر العلماء المسيحيين بشكل كبير في مجال الاختراعات وكافة الحقول العلميّة، وكان عدد منهم أيضاً لاهوتيين .ومع ظهور حركة الإصلاح البروتستانتي تطّورت مناهج الأبحاث العلميّة، ويجمع عدد من المؤرخين وعلماء الاجتماع ، على أنّ ظهور البروتستانتية كان أحد أسباب نشوء الثورة العلميّة والثورة الصناعية، ومن المذاهب البروتستانتية التي عُرفت بكثرة حضور العلماء هي جمعية الأصدقاء الدينية (الكويكرز).
إنّ مهمة العلم الطبيعي ، هي دراسة الطبيعة دراسة موضوعية، واكتشاف العلاقة القائمة بين مختلف الظواهر في العالم الطبيعي . ليس هناك من ينكر وجود نظام في العالم الطبيعي ، وأنّ هذا النظام يمكن اكتشافه بالدراسة الموضوعيّة.
لقد قدّم العلم الطبيعي للجنس البشري خدمة عظيمة عن طريق مايعمله هذا العلم ، غير أنّه لا يمكن بالدراسة الموضوعيّة التأكّد أنّ الأشياء التي تحدث عادة في الطبيعة لا بدّ أن تحدث دائماً، ولا تقدر الدراسة الموضوعيّة ذاتها أن تخبرنا ماهي القوّة النهائيّة التي بالفعل تسبب حدوث الأشياء .
الذي نجده في الكتاب المقدس ليس نظاماً للعلم الطبيعي، بل علم لاهوت يتكلم عن الطبيعة، ويتضمن الاعتقاد بأنّ الله يضبط قوى الطبيعة ويديرها.
وضبط الله لقوى الطبيعة، هو ضبط مستمر ، يقوم به الإله الحي بشكل خلّاق . الله هو الذي يسيطر على الطبيعة ويضبطها. كما يقول : (بول مينيار )"ضبطه للطبيعة يترابط مع الغاية التدريجيّة الوحيدة ، التي هي إظهار مجده. إنّ العالم الطبيعي هو المسرح الذي عليه يخرج الله دراما الخلاص".
ولو تكلّمنا عن العالم (بليز باسكال ) سنجد أنه كان عالم فيزياء ورياضة ، وفيلسوف فرنسي مشهور جدّاً .وقام بأعمال علّمية كثيرة منها : أنّه أوجد وحدة قياس للضغط وسميت باسمه . نجح في ابتكار نموذج لآلة حاسبة ، أٌطلق اسمه على إحدى لغات البرمجة في الكمبيوتر .
وبالإضافة لكل هذا فقد ابتدع حُجّة أسماها (رهان باسكال ) ردّ فيها على المشككين بوجود الله، وقد اعتمد فيها على نظريّة الاحتمالات .والتي يحضّ فيها المشككين بوجود الله إلى الإيمان به، على اعتبار أنَهم سيخسرون كلّ شيء إذا اكتشفوا وجوده بعد موتهم ، أما إذا كان غير موجود فلن يخسروا شيئاً بإيمانهم .
دافع باسكال عن عقيدته حتى موته. ووجدت مجموعة من أعماله التي لم يكملها، والتي عبّر فيها عن إيمانه بأنّ هناك حدود للحقائق التي من الممكن للعقل إدراكها، وأنّ الإيمان بالرسالة المسيحيّة من القلب هو المرشد الحقيقي للحقائق .

[desfady]

الإيمان بالرسالة المسيحيّة من القلب هو المرشد الحقيقي للحقائق

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى

[Mary Naeem]

وأنّ الإيمان بالرسالة المسيحيّة من القلب هو المرشد الحقيقي للحقائق .

آمين يا رب

[walaa farouk]

ميرسى على مرورك الغالى مرمر