معلومات عن الخنزير البري
الخنزير البري يعتبر هو جد الخنازير التي يتم تربيتها في الدول الاوروبية والامريكية، وهو منتشر على نطاق واسع في كل قارات العالم، الخنزير البري من الحيوانات آكلة اللحوم ويستطيع بسهولة التكيف مع التغيرات البيئية والغذائية في أماكن معيشته، الخنزير البري من الحيوانات القوية السريعة التي تستطيع التخلص من الحيوانات المفترسة التي تهاجمها .
خصائص الخنزير البري
يمكن أن يصل وزن الخنزير البري إلى 440 رطل (200 كجم) وأحيانًا يصل حتى 660 رطلاً (300 كجم) وذلك بالنسبة لذكور الخنزير البري البالغة، ويمكن أن يصل طول الخنزير البري إلى 6 أقدام (1.8 متر)، وإذا تفاجأ الخنزير البري أو تم مهاجمته فأنه يصبح عدوانيا جدا ويمكن أن يتسبب بإصابات بالغة بأنيابه، ومع ذلك فأن هذا أمر نادر الحدوث وعادة ما يحدث فقط إذا شعر بضرورة الدفاع عن عائلته من الخنازير الصغيرة .
أرجل الخنزير البري قصيرة الى حد كبير وليست قوية بما فيه الكفاية بالنسبة الى كتلة الجسم، ورأس الخنزير البري كبيرة جدا مع العيون الموجودة في أعلى الرأس والآذان الصغيرة، ويمتلك الخنزير البري 44 سن في الفم، ويمكن ان ينطلق الخنزير البري بسرعة قصوى تصل الى 40 كيلومتر في الساعة مع الحركة والدوران السريع بشكل رشيق .
سلوك الخنزير البري
الخنزير البري يعيش في مجموعات وعادة ما تصل اعداد المجموعة الي حوالي 20 حيوانًا، ويمكن مشاهدة مجموعات تضم أكثر من 50 حيوانًا من الخنازير البرية، ويحدث موسم التزاوج في الخريف وتلد إناث الخنزير البري عادة في فصل الربيع بعد فترة حمل تصل الى 16 اسبوعا ، وغالبا ما تضع الانثى خمسة خنازير صغيرة، ومع ذلك فإنها يمكن ان تصل إلى 13 خنزيرًا صغيرًا .
يتم فطام صغير الخنزير البري بعد 3 - 4 أشهر من العمر، ويمكن ان يتزواج الخنزير البري مرة أو مرتين في السنة، وتظل صغار الخنزير البري مع أمهم حتى يصلوا الى عمر 3 سنوات، وينضج الخنزير البري بعد 7 - 9 أشهر من الولادة، متوسط عمر الخنزير البري في البرية يتراوح ما بين سنة الى سبع سنوات .
الخنزير البري عادة ما يكون من الحيوانات الليلية، ويتغذى من غروب الشمس حتى الفجر ولكن هذا يحدث مع فترات راحة خلال الليل والنهار ، وهم من الصيادين الأكثر نشاطًا خلال اليوم، فيأكل الخنزير البري أي شيء يصادفه تقريبًا، بما في ذلك المكسرات، التوت، الجيف، الجذور، الحشرات، الزواحف الصغيرة وحتى الغزلان الصغيرة والخراف .
تاريخ الخنزير البري
إنقرض الخنزير البري في بريطانيا العظمى في القرن السابع عشر، ومع ذلك زاد تكاثر هذه الحيوانات البرية في بعض المناطق خاصة منطقة ويلد (وهي منطقة تقع في جنوب إنجلترا) وكان يتم اصطياد الخنازير البرية من اجل لحومها، فلحومها تعتبر من اللحوم الشهية عند البعض، كما انها كانوا يقومون بذلك لتخفيف الضرر الذي تسببه الخنازير البرية للمحاصيل والغابات .
اما من الناحية التاريخية فقد كان صيد الخنزير البري يعتبر تقليدا من مجموعات من الرماحين باستخدام رماح الخنازير المتخصصة، فقد تم تجهيز هذا الرمح بنهاية متقاطعة لإيقاف الحيوان الغاضب ويهاجم أعلى عمود الفقري، وكثيرا ما كان يستخدم شعر الخنزير البري لإنتاج فرشاة الأسنان حتى تم اختراع المواد الاصطناعية في الثلاثينات .
وكان الشعر الذي يستخدم في هذه الشعيرات يأتي عادة من منطقة الرقبة للخنزير البري، وكان لهذه الشعيرات شعبية لأن هذه الشعيرات كانت لينة، ولكنها لم تكن أفضل مادة لصحة الفم حيث ان كان الشعر يجف ببطء و تنتشر البكتيريا بداخله .