كشاة تساق إلى الذبح
اقرأ متى 27: 1- 14 "وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء، فقال له بيلاطس: أما تسمع كم يشهدون عليك؟ فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جداً." عد 12- 14
لقد ألمحنا مراراً إلى نبوة أشعياء بخصوص آلام السيد المسيح وعندما نأتي إلى الإصحاح الثالث والخمسين من تلك النبوة نجد وصفاً رائعاً لآلام المخلص في الأسبوع الأخير من حياته: "كلنا كنغم ضللنا، ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه أثم جميعنا. ظلم، أما هو فتذلل ولم يفتح فمه، كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه." (عد 6و7)
أليس هذا المشهد غريباً؟ المسيح الطاهر والنقي الذي لم يقوم بأي شيء يستحق اللوم يساق أمام محكمة أجبني متكبر ولا يقوم بالدفاع عن نفسه؟ أن المسيح لم يتكلم أثناء ظهوره أمام الكهنة أو بيلاطس الروماني من أجل الدفاع عن نفسه بل فقط من أجل الشهادة للحق. إن الصليب كان ينتظره، الصليب بآلامه المبرحة وليس ذلك فقط بل بالعذاب الروحي الذي لا يمكن وصفه. ولكن المخلص لم يتهرب من درب الصليب. إنه كما قال النبي كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه. كل ذلك قام به المخلص من أجل خلاصنا، يا ترى هل نقدر ذلك العمل وهل نفتخر كما يجب بالمسيح المصلوب؟