القديسة صوفيا القبطية
عيد استشهادها ( 5 توت- 15 سبتمبر )
حياتها
ولدت القديسه صوفيا قي مدينة البدرشين بمصر وكانت في بداية حياتها تعبد الاوثان. وكان يوجد بجوارها جارات مسيحيات يعشن بروح المحبه والوداعه، مواظبات على الذهاب إلى الكنيسه وقد حركتهن مشاعرهن لتعليم صوفيا طريق الحياه الابديه والذهاب إلى الكنيسه ومبادئ الدين المسيحي فقبلت صوفيا هذا الايمان وبخاصة انها لمست فيهن روح المحبه فأمنت وأخذت تسير معهن حتى بعد ايام ليست بكثيره طلبت سر المعموديه وعمدها أسقف منف ونمت قي الفضيله ملازمه الصلاه والصوم ومحبة الفقراء.
وقد رامت أخبار إلى أقلوديوس الوالى بأن صوفيا الوثنيه صارت مسيحيه فأمر بأحضارها ومحاكمتها، فلما مثلت بين يديه سألها عن معتقدها، اجابته بأنها عمياء، وانها كانت تعبد الاوثان ثم أنها ابصرت وصارت مسيحيه. لقد أعطانها يسوع المسيح حياه من بعد موت. فرأي انها بذلك قد اغضبط الالهه بكلامها هذا وأمرها بالعوده إلى عبادة الاوثان لكى لا تجلب الغضب عليها، وأجابته صوفيا بأن هذه الالهه لا تزيد عن كونها حجاره لا تنفع ولكن تضر فكيف تأخذها لك إلهه فهى ليس بها مشاعر لكى تغضب كما تقول لى أما أنا فلن أغضب الاله يسوع المسيح.
عندما سمع الوالي ما قالته صوفيا أمر جنده بضربها بسياط من اعصاب البقر. ومع ذلك كانت صوفيا تصلى لكى يعطى ربها نعمة البصيره الروحيه للجميع كما نعمت بها هي ولم يكتفى هذا الوالي بضرب السياط بل تمادى في التعذيب وأمر بكى مفاصلها بالنار، ولكنها اصرت علي ديانتها المسيحيه وكانت تصرخ بأنها مسيحيه أثناء عذابها وتكرر في اعترافها بالديانة المسيحيه وأرسل أقلوديوس الوالى زوجته تلاطفها وتعدها بمواعيد كثيرة، فلم تمل إلى كلامها حتي أمر الوالي بقطع لسلنها، ثم حبسها قي سجن مظلم بينما كانت صوفيا تصلي لربها طابه غفران للذين عذبوها واضطهدوها.
أخيرا أمر الوالى أقلوديوس بقطع رأسها فصلت صوفيا صلاة طويلة وسألت ربها أن يسامح الملك وجنده بسببها. ثم أحنت عنقها للسياف فقطع رأسها. وأخذت أمراه قبطيه آخري كانت ترافقها جسدها بعد أن أعطت للجنود مالا كثيرا ولفته بلفائف ثمينة، ووضعته في منزلها، وكانت تظهر منه عجائب ومعجزات كثيرة. وكانوا يوم عيدها ينظرون نورا عظيما يشع من جسد القديسه صوفيا وتخرج منه روائح طيبة وتمت معجزات كثيرة من جسد القديسه.
كاتدرائيه آجيا صوفيا
آيا صوفيا أو آجيا صوفيا بمعني القديسة صوفيا هي كاتدرائية سابقة ومسجد سابق وحاليا متحف يقع بمدينة إسطنبول ،بدأ الإمبراطور جستنيان في بناء هذه الكنيسة عام 532م، وأستغرق بنائها حوالي خمس سنوات حيث تم أفتتاحها رسمياً عام 537م، ولم يشأ جستتيان أن يبني كنيسة على الطراز المألوف بل كان دائما يميل إلى ابتكار الجديد. فكلف المهندسين المعماريين Miletus of Isidoros وAthemius of Tracies ببناء هذا الصرح الدينى الضخم وكلاهما من آسيا الصغرى ويعد ذلك دليلا واضحا على مدى تقدم دارسي البناء في آسيا الصغرى في عهد جستنيان بحيث لم يعد هناك ما يدعو إلى استدعاء مهندسين من روما لإقامة المباني البيزنطية.
الكنيسة بنيت على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم لجسد القديسة صوفيا القبطية الذي اتي به من مصر. وقد احترقت الكنيسة القديمة في شغب، مما جعل الإمبراطور جستنيان يبدأ في إقامة هذه الكنيسة الرائعة.
كان بناء كنيسة أيا صوفيا على الطراز البازيليكى المقبب أو الـdomed Basilica ويبلغ طول هذا المبنى الضخم 100 متر وارتفاع القبة 55 متر أي انها أعلى من قبة معبد البانثيون، ويبلغ قطر القبة 30 متر. وقد جمعت كنيسة أيا صوفيا العديد من الافكار المعمارية التي كانت موجودة في ذلك الوقت بل هي تعتبر قمة المعمار البيزنطى في مجال البازيليكات. فالكنيسة مستطيلة الشكل على الطراز البازيليكى بالإضافة إلى وجود القبة في المنتصف على جزء مربع ،و يتقدم المبنى الـ Atrium الضخم الامامى المحاط بالـ Porticus من الثلاثة جوانب ثم الـ Natthex والـ Esonarthex ثم الصالة الرئيسية Nave والصالات الجانبية Aisles، ترسو فوق الصالة الرئيسية القبة الضخمة التي تستند على المبنى مربع سفلى، أو كانه عبارة عن دعامات ضخمة تحمل فوقها عقود كبيرة تحصر بينهما المقرنصات أو الـ Pendentives التي تحمل قاعدة القبة. وتستند القبة من الشرق والغرب على انصاف قباب ضخمة وترسو بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف الضغط على الحوائط, القبة من الداخل مغطاه بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية، وكما سبق ان وضحنا تفتح في اسفلها النوافذ للاضاءة. تقع الحلية في الشرق أيضا وهي مضلعة الشكل في حين ان المعمودية في الجنوب.
ويوجد بالفناء درج يؤدى إلى الطابق العلوى المخصص للسيدات اضيف لهذا المركز الدينى بعد ذلك مجموعة من المبانى الدينية الملحقة به والتي كانت تتصل بطريقة ما بالمبنى الرئيسى، فنجد مجموعة من الكنائس الصغيرة أو Chapelsالتي تحيط بالمبنى والعديد من الحجرات سواء كانت لرجال الدين أو لخدمة أغراض الصلاة