رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نماذج صحيّة للوقاية من أمراض القلب والشرايين من المعروف أن الحميّة المتوسطيّة من أكثر النماذج الغذائيّة الصحيّة للوقاية من أمراض القلب والشرايين في حين ان دراسات قليلة فقط تمحورت حول الحميّة النباتيّة خاصةً لجهة كونها بديل صحي للأشخاص المعتادين على تناول اللحوم والسمك. قرر علماء من جامعة فلورنس في ايطاليا مقارنة حميّة نباتيّة تتضمن أجبان وألبان بحميّة متوسطيّة عند المجموعة نفسها من الأشخاص. وتجدر الإشارة الى أن الحميّة الأولى لا تتضمن لحوم أو دجاج أو سمك أو ثمار بحر أو أي من مشتقاتها بل تتضمن البيض والحليب ومشتقاته. قلصت الحميتان خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين طلب العلماء، بشكل عشوائي، من ١٠٧ مشارك اتباع إما حميّة نباتيّة قليلة السعرات الحراريّة أو حميّة متوسطيّة لفترة ٣ أشهر. وكانت أعمار المشاركين تتراوح بين ١٨ و٧٥ سنة، جميعهم بصحة جيدة لكن يعانون من الوزن الزائد. وتجدر الإشارة الى أن هذه الدراسة كانت متقاطعة، أي عند نهاية الأشهر الثلاث بدّل المشاركون الحميّة لينتقلوا الى الحميّة التي لم يختاروها أولاً واتباعها مدة ٣ أشهر جديدة. وتلقى المشاركون تدريباً خاص بالحمية فحصلوا على كلّ المعلومات اللازمة بشأن المأكولات التي يمكن إدراجها وتلك التي يجب الامتناع عنها. وصُممت الحميتين لتكونا ذات سعرات حراريّة منخفضة ومراعيتان لاحتياجات الأفراد. وشكلت النشويات ٥٠ الى ٥٥٪ من سعرات الحميتَين والبروتينات ١٥ الى ٢٠٪ والدهون ٢٥ الى ٣٠٪ ولم تختلف كميات زيت الزيتون أو الفاكهة أو الخضار أو الحبوب أو البطاطا أو الحلويات في كلا الحميتَين. وأفاد المشاركون بأنهم يتناولون الخضار والبيض والحبوب ومشتقات الحليب أكثر عندما اتبعوا الحميّة النباتيّة. وأفادت النتائج بأن الحميتَين قلصتا من خطر إصابة المشاركين بأمراض القلب والشرايين. تأثير مختلف على مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية (أي ما يُعرف بالتريغليسيريد) وكانت الحميتان ناجحتان على مستوى الحد من الدهون في الجسم إلا ان تأثيرهما على مخاطر البيولوجيّة والكيميائيّة المتسببة بأمارض القلب كان مختلفاً. أدى اتباع الحمية النباتيّة الى الحد من البروتين الدهني المنخفض الكثافة أو ما يُعرف بالكولسترول السيء في حين ان اتباع الحمية المتوسطيّة ساهم في الحد من الدهون الثلاثيّة. لكن العلماء يقولون ان كلا الحميتَين تساهمان في الحد من مخاطر القلب والشرايين في حال اتُبعتا في نظام منخفض السعرات الحراريّة. وتُعتبر هاتان الحميتان أيضاً حلاً لمشكلة البدانة المنتشرة في العالم إذ تشير الأرقام الى وجود ٦٥٠ مليون شخص بدين في العالم وهو رقم ارتفع ثلاثة أضعاف بالمقارنة مع الرقم المسجل في العام ١٩٧٥. |
|