فى سفر التكوين اول اسفار الكتاب المقدس نقرأ الاتى:
الاصحاح الاول
فى البدء خلق الله السماوات والارض .وكانت الارض خربه وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه .وقال الله ليكن نور فكان نور
ولننظر سويا الى الوصف الدقيق للارض بحسب الوحى الالهى سنجد انها
خربة
خالية
على وجه الغمر ظلمة
ولكن بينما يعتري الارض هذه المشاكل من الخراب والفراغ والظلام نجد ان الله لا يتركها بل يرسل روحه يرف على وجه المياه ويبدأ فى خلق الجمال الالهى فى الارض
وبدا الله بامره المملوء حكمه قائلا ليكن نور
واذا تاملنا فى حال الارض فى بدايتها فى سفر التكوين والاصحاح الاول سنجد الاتى
ان حياة كل انسان منا تشبه تلك الارض الخربه والخاليه والمملوءه بالفراغ وعدم القيمة بل و ان شئنا تجاوزا ان نقول القبح وعدم الفائدة
فالخطيئة تسبب الخراب والدمار والفشل وتشعر الانسان بالفراغ وعدم القيمة
نعم ان الكتاب المقدس يخبرنا ان اجرة الخطيئة هى الموت ومن منا بلا خطيئة ؟
ان االجميع زاغوا وفسدوا واعوزهم مجد الله .ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد
ولكن
ما هو موقف الله من الارض الخربه الفارغه عديمه القيمه ؟؟
هل تركها ؟؟؟
هل اهملها؟؟
انها البشارة المفرحه لكل نفس الان
لا والف لا ان روح الله يرف على وجه المياه على تلك الارض
ان روح الله يعلم حاله تلك الارض
ان روح الله يعلم كم الخراب والدمار والفراغ فيها وعدم القيمه
ان روح الله يعلم كل شئ عنك وعن حياتك عن ماضيك وعن اخطائك
انه يرف على وجه حياتك وانظر ماذا فعل الله بعد ذلك
وقال الله
ليكن نور
انها الخطوة الاولى فى خلاصك ان ينير الله بنوره فى قلبك
ولكن كيف ؟؟
يقول الكتاب المقدس
توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكى تاتى اوقات الفرج من وجه الرب
انه وقت التوبه والرجوع لترى نور الله وقد غمر حياتك
الله يحبك
الله يعلم كل كبيرة وصغيرة عنك
الله يستطيع ان يجدد ويخلق منك انسانا جديدا
فهل تقبل اليه ؟؟؟
ان كانت الكلمات لمست قلبك صلي الان بكلماتك البسيطة وقل له
يا ابى انا اعلم انى خاطئ
واعلم انك تحبنى
واعلم انك تستطيع ان تخلق منى تحفة فنية رائعة بدل الخراب والدمار الروحي والنفسي والجسدي
وثق انه يسمعك ويشعر بكل ما تخفيه فى قلبك وكل انين والم بداخلك
فقط اطلب الله وستجده موجوداً