كل ما لى هو لك
المجد للثالوث الأقدس و نحن شركاء في المجد.الثالوث إله واحد و نحن شركاء في الثالوث فى المسيح بالروح القدس .إيماننا لا يتخوف من هواجس الهراطقة بل بثقة نعلن أن كل ما للمسيح في الثالوث صار لنا من غير أن نصبح آلهة تُعبد.. صرنا شركاء في المحبة.شركاء في الأبدية.في الملكوت.في النورانية.محبة الآب للإبن صارت لنا نحن أيضاً في المسيح يسوع. روح الإبن فينا يسكن و به إتحدنا. من بعد أن ركض الآب إلي الضال و عانقه لم تعد فواصل بين الآب و بيننا. إحتضننا فأخترقتنا أنفاسه وأصبحنا منه و به نعيش. أصبحنا نعيش كمن صاروا خارج الزمن.أصبحنا ننعم بالأحضان الأبوية الأبدية , التي بواسطتها ننال كل النعم التي في المسيح لتكون فينا و لنا. إذا كانت لنا شركة فهي في المسيح.و إذا كان للمسيح شركة بعد الثالوث فهي فينا.
من يدرك كل ما هو للآب؟ هل له حدود؟ إن – كل ما هو لك – يا رب فوق التصور. لا يمكن أن ندركه. و مع ذلك سنأخذه أو لنا الحق أن نأخذه. من يفهم قول الأب لإبنه كل ما لي هو لك؟ من يدرك كل معانيه.الإبن هو كل ما هو للآب.و الآب هو كل ما هو للإبن.و نحن أخذنا نفس الوعد من الآب و الإبن.إنها عبارة لن يكتمل معناها إلا في الأبدية.إنها وعد سيستمر دون توقف.نظل بسببه نأخذ و نأخذ و نأخذ دون إنقطاع لأن ما للآب لا ينتهى و ما للإبن لا يضمحل.سنظل يا رب إلي الوعد نجوع و نتطلع وعلى الوعد نأخذ و نشبع.