01 - 03 - 2018, 12:25 AM
|
|
نشط جداً | الفرح المسيحى
|
|
|
|
|
|
لو لم تقصر تلك الايام لم يخلص ذو جسد
قال السيد المسيح عن وقت النهاية:
متى(24-21): لأنه سيكون حينئذ ضيق شديد لم يكن مثله منذ أول العالم الى الان ولن يكون (22) ولولا أن تلك الايام ستقصر لما يخلص ذو جسد لكن لأجل المختارين ستقصر تلك الايام (23) حينئذ إن قال لكم أحد إن المسيح ههنا أوهناك فلا تصدقوا (24) فسيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون علامات عظيمة وعجائب حتى إنهم يضلون المختارين لو أمكن (25) هآنذا تقدمت فقلت لكم (26) فإن قالوا لكم ها إنه في البرية فلا تخرجوا أو ها إنه في المخادع فلا تصدقوا (27) مثلما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر الى المغارب كذلك يكون مجيْ إبن البشر ......(29) وعلى أثر ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والكواكب تتساقط من السماء وقوات السماء تتزعزع (30) حينئذ تظهر علامة إبن البشر في السماء وتنوح حينئذ جميع قبائل الارض ويرون إبن البشر آتيا على سحاب السماء بقوة وجلال عظيمين (31) ويرسل ملائكته ببوق وصوت عظيم فيجمعون مختاريه من الرياح الاربع من أقاصي السماوات الى اقاصيها.
ماذا لو بقي المسيح على الارض لفترة طويلة, ولو إستمرت رسالته أكثر من الثلاثة سنوات ونصف كما حصل فعلا, لكان قد كسب أناسا أكثر وعمل معجزات أكثر. فلماذا إختار المسيح أن تكون دعوته ثلاثة سنوات ونصف فقط وليس ستة أو عشرة سنوات؟ فما الذي منعه عن ذلك إذن؟
لقد عمل المسيح أن يبذر البذرة للخلاص فقط لتسقط حبة الحنطة الى الارض وسقوطها وموتها هو الذي يؤتي بثمر كثير. فلذا إختار المسيح أن تكون المدة اللازمة أقل ما يمكن بحيث تؤدي المطلوب من دون أي زيادة أو نقصان, فلو نقصت المدة لكان إنبات البذرة ونموها غير كامل وفي هذه الحالة لن تؤتي بالثمر المطلوب منها. وإن زادت المدة أكثر من اللازم لادت الى نتائج وخيمة بالمؤمنين في وقت آخر الزمان حيث المسيح الكذاب سوف يأخذ هو الآخر مدة أطول مماثلة تماما لتلك التي إستمرت بها رسالة المسيح ولأدى ذلك الى هلاك الالاف إن لم يكن الملايين من المؤمنين بسبب الإضطهادات والعذابات الشنيعة التي سوف يجلبها المسيح الكذاب على المؤمنين بالمسيح الحي الحقيقي, فمدة عمل المسيح الكذاب قد حددت هي الأخرى بهذه الطريقة بثلاث سنوات ونصف كما ورد ذلك في:
الرؤيا(13-11): ورأيت وحشا آخر طالعا من الارض له قرنان: كالحمل وكان يتكلم كالتنين (12) ويستعمل كل سلطان الوحش الاول أمامه ويجعل الارض وسكانها يسجدون للوحش الاول الذي برئ جرحه المميت .(13) ويصنع عجائب عظيمة حتى إنه ينزل نارا من السماء على الارض على مرآى الناس. (14) ويضل سكان الارض بالعجائب التي أوتي أن يعملها أمام الوحش آمرا سكان الارض أن يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف وعاش. (15) وأوتي أن يجعل في صورة الوحش روحا حتى تتكلم صورة الوحش وتأمر بقتل كل من لا يسجد لصورة الوحش. (16) وجعل الجميع الصغار والكبار. الاغنياء والفقراء , الاحرار والعبيد يتسمون بسمة في أيديهم اليمنى أو في جباههم. (17) ولا يستطع أحد منهم أن يشتري أو يبيع الا من كانت عليه السمة أو إسم الوحش أو عدد اسمه. (18) هنا الحكمة, من كان ذا فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان وعدده ست مئة وستة وستون.
وفي دانيال(7-25): وينطق بأقوال ضد العلي, ويبتلي قديسي العلي ويخال إنه يغير الازمنة والشريعة وسيدفعون الى يده الى زمان وزمانين ونصف زمان. (26) ثم يجلس أهل القضاء, فيزال سلطانه ويدمر ويباد على الدوام. (27) ويعطى الملك والسلطان وعظمة الملك تحت السماء بأسرها لشعب قديسي العلي وسيكون ملكه ملكا أبديا ويعبده جميع السلاطين ويطيعونه.
كما قال دانيال, إن المسيح الكذاب سيعمل ما يشاء لثلاثة سنوات ونصف, هنا صبر القديسين. وهنا إيمانهم.
فعلى يده تأتي الضيقة العظيمة التي تكلم عنها الانبياء والوحي. فيطلب من المؤمنين أن يتسموا بسمة على جباههم أو أيديهم اليمنى ويسجدوا لصورة الوحش, ويقتل كل من لا يسجد. ولا يستطع أحد أن يشتري أو يبيع الا من كانت عليه السمة, وهنا يسقط الشهداء الواحد تلو الاخر. فألضيقة تأتي على الذين في الداخل أي ربع الارض التي يتسلط عليها المسيح الكذاب, والحرب والضيقة على الذين في الخارج ولكثرة الاثم تبرد محبة كثيرين ويخال إنه الحق نفسه, وبعجائبه يحاول أن يضل حتى المختارين لو أمكن.
وينطق بأقوال ضد العلي, ويبتلي قديسي العلي ويخال إنه يغير الازمنة والشريعة وسيدفعون الى يده الى زمان وزمانين ونصف زمان, وهذا ما سيفعله المسيح الكذاب, فإنه سيدعي إنه هو المسيح وإنه إبن مريم وليس إبن الله, وسينطق باقوال ضد العلي ويبتلي قديسي العلي من المسيحيين واليهود, ويخال لمن يتتبع مسيرته إنه يغير الازمنة ويعيدها الى الوراء ويغيرالشريعة ويرفض صلب المسيح مدعيا بأنه لم يصلب أبدا . ويتهم اليهود والمسيحيين بتحريف التوراة والانجيل ,أي الشريعة, والتي سيقوم بصياغتها على هوى نفسه وأغراضه لهلاك البشر وتجريدهم من أهم سلاح لهم ضده ,الا وهو الفداء ودم المسيح المصلوب.
وسيستمر هكذا وعلى هذه الحال لمدة ثلاثة سنوات ونصف, وهي نفس المدة التي أخذها المسيح الحي لنشر رسالته على الارض.
ولو لم تقصر الايام الى ثلاثة سنوات ونصف فقط لما خلص أحد من المؤمنين بالمسيح إبن الله الحي في آخر الزمان ووقت النهاية.
نوري كريم داؤد
التعديل الأخير تم بواسطة walaa farouk ; 01 - 03 - 2018 الساعة 02:09 PM
سبب آخر: صورة غير أمنه
|