أسرار حياة المليونير الخفى التي انتهت بمأساة
على الكسار واحد من أشهر ممثلى الكوميديا فى تاريخ السينما المصرية، وله العديد من الأفلام المحفورة فى أذهان المشاهدين والمسرحيات الكوميدية أيضا فى الوقت الذى كان المسرح هو ملاذ الشعب للهروب من صعوبة الحياة.
ولد على الكسار عام 1887 فى حى السيدة زينب واسمه الحقيقى "على محمد خليل سالم"، وأخذ لقب الكسار من عائلة والدته وعمل فى البداية "سروجى" وهى مهنة والده ولكن تركها واتجه للعمل فى الطهى ولكن بعد ذلك عمل بالتمثيل المسرحى وكون أول فرقة مسرحية له، واستطاع إثبات مكانته سريعا، حتى
أنه دخل فى منافسة قوية مع نجيب الريحانى.وابتدع شخصية "عثمان عبدالباسط" النوبى لينافس شخصية "كشكش بيه" التى يقدمها الريحانى، ونجحت الشخصية فى تحقيق نجاحا عظيما وقد تعاون مع سيد درويش الذى لحن له 11مسرحية والشيخ أحمد زكريا.
وفى عام 1934 سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك وقد لاقت نجاحا كبيرا، وبعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم 160 عرضا مسرحيا، اتجه إلى السينما وقدم العديد من الأفلام
الناجحة من أشهرها: "بواب العمارة، غفير الدرك"علي بابا والأربعين حرامى" وغيرها.وكان الكسار يطلق عليه لقب "المليونير الخفى" بعد أن وصلت ثروته المادية إلى الملايين فى عصر كان من النادر امتلاك أفراد لثروات بهذا الحجم، ولكنه لم يستعرض حجم هذه الثروة أو تباهى بها.
ولكن هذه الفترة لم تستمر طويلا وبدأ عمله فى الأفلام والمسرحيات يقل حتى أصبح بدون عمل وفقيرا، فأرسل الكسار جواب إلى وزارة الشئون الاجتماعية عارضا عليها ظروفه الصعبة فعرضت الوزارة عليه عملا فى المسرح الشعبى بطنطا وبالفعل وافق وهو فى عمر الـ "62" وعاش فى نصف حجرة مع أشخاص آخرين.
حتى توفى عام 1957 فى مستشفى القصر العينى بعد أن اشتد عليه المرض، عن عمر يناهز السبعين عاما.