![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فضائل السيدة العذراء مريم
"لاتخافي يامريم لأنكِ وجدت نعمة عند الله" (لو1: 30). + في صوم السيدة العذراء أم النور نتذكرها ونتذكر فضائلها وعبادتها وتأملات كثيرة عنها كما يلي:- 1- العذراء الصابرة:- التي تحملت بركة الألم طول حياتها، منذ طفولتها ومع القديس يوسف النجار، وفي السفر لبيت لحم وإلى مصر، وتحملت الألم النفسي عند صلب المخلص، والإفتراء عليها، ومعاناتها من اليهود حتى بعد نياحتها. 2- العذراء الشاكرة: فتاة فقيرة تخدم في الهيكل وهي شاكرة كذلك في بيت زكريا وأليصابات، وفي بيت يوسف النجار. 3- العذراء المتضعة: "نظر الرب لإتضاع أمته" لذلك فقد "وجدت نعمة لدى الله" وما أعظم بركات الإتضاع. 4- العذراء المؤمنة: سألت الملاك بحكمة واقتنعت. وظهر إيمانها بإبنها فطلبت المعجزة في عرس قانا الجليل. 5- العذراء الحنونة: مشاركة الفقراء في الهيكل في طعامها. وسفرها لمساعدة أليصابات. وذهابها لنجدة القديس متياس في السجن (العذراء حاجة الحديد) ومعجزاتها وشفاعتها الكثيرة، ولاتتأخر على من يطلعها. 6- العذراء المطيعة: قبولها حكم الكهنة بالتواجد مع القديس يوسف الكهل وطاعتها في مصاحبته لبيت لحم وإلى مصر والعودة منها للناصرة. ومصاحتة السيد المسيح في تجولاته. والنوم في العراء بلا فراش مريح. 7- العذراء الصامتة: كانت تحفظ كلام الله متفكرة به في قلبها. وما أعظم التدريب في صومنا على صوم اللسان والقلب. 8- العذراء العابدة: في الهيكل وفي بيت يوسف ومع الرسل في العلية، وقد عاشت حياتها في عبادة وتسبيح. 9- العذراء الحكيمة: في حوارها المنطقي مع الملاك غبريال (على نقيض حوار زكريا الكاهن). 10-العذراء الخادمة للرب: ظلت تخدم شابات أورشليم إى أن جاء الرب يسوع مع ملائكته لحمل روحها الطاهرة إلى عالم المجد. فكانت خدمتها خدمة بازلة ومستمرة طول حياتها. + ليتنا ياأخوتي وأخواتي نتعلم العبادة الدائمة من أم النور ومن فضائلها الكثيرة ونقتني بعضها- خلال تداريب هذا الصوم وغيره من الأصوام، فيزداد إيماننا ومحبتنا لله وللناس وللخدمة ولعمل الخير، والإستعداد الروحي الدائم للرحيل لعالم المجد. + مع التدريب على فضائل هامة كالصمت والصبر والطاعة والوداعة والقناعة والحكمة والشكر... + وفي النهاية فلنطلب شفاعة أم النور باستمرار لأنها مقبولة عند ربنا يسوع المسيح الذي له المجد الدائم إلى الأبد أمين. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() أعيـاد العذراء مـريـم
إن الإلتجاء الى مريم وطلب شفاعتها إيـمان راسخ منذ الأجيال الأولى فى الكنيسة ولهـذا تـمتلئ الطقوس الكنسية بالـمدائح والطلبات والصلوات والتسابيح لـمريم العذراء والتى بهـا يلجأ الـمؤمنون الى العذراء الطوباويـّة مبتهلين إليهـا فـى كل مخاطرهـم وحاجاتهـم لأنهـا والدة الإلـه الفائقـة القداسـة، ولأنهـا أمنـا جميعاً. وبنوع خاص تكرّم الكنيسة مريم العذراء بالإحتفال بأعيادهـا،ومـا تلك الأعياد إلاّ مناسبات تتخذهـا الكنيسةللتعبيـر عن فرحهـا بالخلاص الذى حصلت عليـه بتجسد إبن الله فـى أحشاء مريم العذراء. وفـى تلك الأعياد والتذكارات الـمريـمية تتسم معظم صلواتهـا بأنهـا لا تتوجـه مباشرة الى العذراء بقدر ما تدعو الى الفرح والى تسبيح الله للعمل الذى حققه الله فيها والذى يقودنا دوماً الى إبنها الـمسيح مخلّص العالـم ولهذا يُقترن دائـما الإحتفال بتقديم الذبيحة الإلهيـة. وفـى أعياد القديسة مريم العذراء تختار الكنيسة أيضاً نصوصاُ من الكتاب الـمقدس تتحدث عن علاقـة الله الخلاصيـة بالإنسان والتى ظهرت فـى العهد القديم فى روايـة الفردوس وفى كل ما يرتبط بهيكل أورشليم والـمائدة والحكمة وغيرهـا من النبؤات والرموز التى وصلت إلـى كـمالهـا فى تجسد ابن الله فى أحشاء مريم العذراء. فـمريم العذراء هـى مسكن الله الذى حلّ فيـه ابن الله ليتحد من خلالـه بالبشر ويـمنحهم الخلاص والحيـاة الأبديـة. أمـا نصوص العهد الجديـد فتروي نصوص الحدث إذا كان العيد جاء ذكره فى الإنجيل الـمقدس. فالكنيسة الـمقدسة إذ تحتفل بأسرار السيد الـمسيح فـى دورتهـا السنويـة، تكرّم بمحبة خاصة مريم والدة الله الـمتحدة مع إبنهـا فـى العـمل الخلاصي، ففى العذراء تتأمل الكنيسة بإعجاب ثمرة العذراء الـمباركـة وتمجدهـا، كما تتأمل فيهـا بإبتهاج ما تشتهى وترجو أن تكون عليه هـى ذاتهـا وبأكملهـا. لقد تحددت الأعياد الـمريـمية أساساً بقرار من السلطات الكنسية وفيهـا يتم تحديد إذا ما كان العيد يتم الإحتفال بـه محليـاً فى منطقة أو إقليم مـا أو فى الكنيسة الكاثوليكية جمعاء فى العالـم كله، وأيضاً تحدد درجـة أهـمية ذلك العيـد. وعامـة تتنوع الأعياد الـمريـمية: فمنهـا تذكارات لأحداث تاريخية ورد ذكرهـا فـى الإنجيل الـمقدس (كعيد البشارة)، أو أعياد لذكرى إعلان الكنيسة لحقيقة إيـمانيـة عن مريم العذراء (كعيد الحبل بلا دنس من الخطيئة الأصليـة)، أو أعياد لذكرى أحداث مستقاة من التقليد الشفوي أو من الأناجيل الـمنحولـة (كعيد دخول مريم العذراء للهيكل)، أو أعياد لذكرى ظهور العذراء فـى بلدة مـا(لورد أو فاطيمـا). وتضيف الكنيسة إلـى هذه الأعياد أعياداً أخرى أُدخلت بـمناسبة تدشين كنيسة أو تكريس إيقونة للعذراء. ومعظم هذه الأعياد يرافق مراحل حياة العذراء منذ البشارة بميلادهـا ثم الحبل بهـا ومولدهـا ودخولهـا الى الهيكل، ثم بشارة الملاك جبرائيل لها، وزيارتهـا للقديسة أليصابات، ثم ميلادهـا الـمسيح وتهنئتهـا بهذا الـميلاد والإحتفال بأمومتها الإلهية، ثم تقدمة إبنهـا إلـى الهيكل ثم رقادهـا. والأعياد الـمريمية يمكن هناك تقسيمـهـا إلـى أربع أنواع حسب درجـة أهـميتهـا: 1. أعياد مقدسة كبرى وهـى التى يلزم فيهـا حضور القداس الإلهـي والتناول، وكما أعلنهـا البابا بولس السادس هـى أعياد هامـة:عيد الأمومـة الإلهية( اول يناير)، عيد الحبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية (8 ديسمبر)، عيد إنتقالهـا بالنفس والجسد الى السماء (15 أغسطس) ، وعيد بشارتهـا بـميلاد السيد الـمسيح (25 مارس). 2. أعيـاد إحتفاليـة مثل عيد ميلادهـا (أول بشنس فى الكنيسة القبطية و 8سبتمبر فى الكنيسة الكاثوليكية)، وعيد دخولهـا الهيكل (3 كيهك فى الكنيسة القبطية و21 نوفمبر فى الكنيسة الكاثوليكية). 3. أعيـاد تذكاريـة: مثل ذكرى دخول العائلة الـمقدسة لأرض مصر (24 بشنس فى الكنيسة القبطية). 4. تذكارات إختياريـة: مثل ذكرى تدشين أول كنيسة بإسم العذراء. ان الإحتفال بالأعياد الـمريـمية يـتم فـى جميع الكنائس الكاثوليكية سواء فى الشرق أو الغرب وأيضاً فى الكنائس الأرثوذكسية والبيزنطية و أيضاً فى بعض الكنائس الأخرى الـمسيحية كالأسقفية. ________________ 1- عيد الحبـل بـلا دنس (يوم 8 ديسـمبر) وهو عيـد كبير ومقدس-تحتفل الكنيسة الكاثوليكية فى أنحاء العـالـم فـى يوم 8 ديسمبر من كل عام بعيد يُطلق عليه "عيد مريم العذراء التى حُبل بها بلا دنس الخطيئة الأصـلـية" , ففى مثل هذا اليوم من عام 1854 أعلن البابا بيوس التاسع هذا الإعلان:" إكرامـاً للثالوث القدوس وإحتراما وتـزيـيـناً للعذراء, إرتفاعاً للإيمان الكاثوليكي وتنميـة وإزدهار للديانة المسيحيـة نعلن ونحدد أن التعليم القائل بأن الطوباية مريم العذراء قد عـُصـمـت منذ اللحظة الأولى للحبل بها من كل دنس الخطيئة الأصلية وذلك بنعمة وإنعـام فريدين من الله القديرونظراً لإستحقاقات يسوع المسيح مخلص الجنس البشري, هو تعليم موحي به من اللـه وواجب من ثم على جميع المؤمنين الإيمان بـه إيماناً ثابتاً وعلى الدوام". فـى هذا التعليـم تعلن الكنيسة ان مريم العذراء وحدها وُجدت منزهـة عن الخطيئة الأولـى فمريم دخلت العالم وهى ممتلئة نعمة وذلك منذ لحظة الحبل بها من أبويها. وهذه النعمة الخاصة قد أُعطيت لها بصفة فريدة وإستثنائية نظرا لإستحقاقات إبنها الـمسيح الفادي فلكي يتجسد ويصير إنسانا كاملا كان لا بد له من طبيعة إنسانية كاملة غير ملوثة بالخطيئة ، لذلك وجب أن تكون تلك الأم التى سيأخذ منها طبيعته البشرية طاهرة بريئة من كل دنس الخطيئة ومن هنا نتج ضرورة منح العذراء بالرغم من كونها حُبل بها طبيعيا كأي إنسان بشري ، إمتيازاً خاصاً يحررها من الخطيئة الأصلية التى يتوارثها الجنس البشري وهكذا تكون العذراء قد تمتعت بالنعمة الـمبـررة وهى بعد فى أحشاء أمها وهىحالة النعمة التى تمتع بها الإنسان الأول فى لحظة خروجه من يد اللـه. وحسب التقليد فلقد وُجد فـى تاريخ الكنيسة منذ القرن السادس الـميلادي كان يُحتفل فـى يوم 9 ديسمبـر بعيد خاص هو عيد حبل القديسة حـنة بالعذراء مـريـم، وخاصة فى كنائس الشرق، وذلك تعبيـراً من المؤمنيـن بأهـمية هذا الحدث فـى تاريخ الخلاص والذى أعتُبـر أن لحظة الحبل بالعذراء وهـى فـى بطن أمهـا حدث مقدس. ولقد إنتقل هذا العيد للغرب وأصبح فـى يوم 8 ديسمبر وبعدهـا أعلن البابا بيوس التاسع فى عام 1854 عقيدة الحبل بلا دنس الخطيئة الأصليـة. _________________ 2. عيد تقديم أو دخول مريم العذراء للهيكل يقع عادة فى يوم 21 نوفمبر فى طقس الكنيسة الكاثوليكية و فى يوم 3 كيهك (12 ديسمبر) فـى طقس الكنيسة القبطيـة. لقد كُرسّت القديسة مريم لـله بنذر من والدتهـا القديسة حـنة،كما جاء فى التقليد الكنسي. وكما جاء فى التقليد الكنسي انه قد دخلت القديسة مريم الى الهيكل وهى فى الثالثة من عـمرهـا إتماماً للنذر الذى قدمته أمهـا القديسة حنـة، وأقامت العذراء فى الهيكل الى أن بلغ عمرهـا 12 سنة وحتى تمت خطبتهـا ليوسف النجـّار. وأهـمية هذا الإحتفال هو التأمـل فـى كيف أن القديسة مريـم قد قضت طفولتهـا فـى الهيكل مكرّسة ذاتهـا بكليتهـا للـه وإستعداداً لقبول كلـمة الله الـمتجسدة. 3. عيد إنتظار الـميلاد –18 ديسمبر وفيه يتم قراءة تلك النبؤات التى جاءت فى العهد القديم والتى تتحدث عن الأم العذراء وإبنهـا الـمسيّا. ففى هذا اليوم تقوم الكنيسة الكاثوليكية الغربيـة فى طقسهـا بقراءة نصوص من الكتاب الـمقدس من نبؤة اشعيا القائلة: "فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آيـة هـا إن العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمّانوئيل"(اشعيا10:7-14)، ومن نبؤة ميخا النبي القائلة:"وأنتِ يا بيت لحم أفراتـة إنك صغيرة فى ألوف يهوذا ولكن منكِ يخرج لـي من يكون متسلطاً على اسرائيل ومخارجـه منذ القديم منذ أيام الأزل"(ميخا2:5)،ثـم يقرأ نص من رسالة القديس بولس لأهل روميـة عن يسوع الـمسيح "الذى وعد به من قبل على ألسنة أنبيائـه فى الكتب الـمقدسة عن ابنه الذى صار من ذريـّة داود بحسب الجسد.." (رومية 1:1-7)، وأخيراً يقرأ انجيل متى عن مولد الـمسيح (متى18:1-24). وتقوم الكنيسة القبطيـة بـمصر بتقديم إكرامـاً خاصاً للعذراء من خلال تسبحة شهر كيهك (الشهر السابق لعيد الـميلاد مباشرة) حيث تسهر الكنيسة لتقدم الإكرام اللائق بهـا من خلال مدائح كيهك مثل سبع ثيؤطوكيات (مدائح خاصة للعذراء الثيئوتوكوس اي والدة الإلـه). __________________ 4. عيـد مريـم أم الله أو عيد الأمومـة الإلهيـة – (يوم 1 ينايـر) وهو عيد كبير ومقدس ومن أقدم الأعياد الكبرى لـمريم العذراء ويتم فيه الإحتفال بعظمة مكانـة مريم كأم ليسوع الـمسيح إبن الله (مولوداً من إمراءة"(غلاطية4:4) الذى أتـى ليحررنـا من خطايـانـا ويجعلنـا أبناء للـه. وتحتفل الكنائس الشرقيـة فى هذا اليوم بعيد ختان الطفل يسوع (لوقا21:2). ولقب "والدة الإله" ليس مجرد إسم ولا هو لقب تكريمي للعذراء، إنـما هو تعريف لاهوتـي يحمل حقيقة حيّة إيـمانية، وتحمل لنا أيضا فعل محبة الله فى أعلى صورها. يقة ان العذراء مريم ولدت الإله الـمتأنس، أي الـمسيح بلاهوتـه وناسوتـه،وعندما نقول عن أم انها ولدت إنسانا لا نقول انها أم الجسد فقط بل أم الإنسان كله مع انها لـم تلد روح الإنسان الذى خلقه الله، هكذا تدعى القديسة مريم والدة الإله ولو انها لم تلد اللاهوت لكن ولدت الإله الـمتأنس. إذا كان السيد الـمسيح هو الله الذى ظهر فى الجسد كقول الرسول بولس"عظيم سر التقوى الذى تجّلى فى الجسد"(1تيمو16:3) فوجب أن تدعى العذراء بأم الله فهى أم يسوع، ويسوع هو الله وعلى هذا تكون القديسة مريم هى أم الله، وبالعكس إذا لـم تكن القديسة مريم أم الله لا يكون الإبن الـمولود منها إلها. إن حبل مريم بيسوع الـمسيح لـم ينتج عنه تكوين شخص جديد لـم يكن له وجود سابق كـما هى الحال فى سائر البشر بل تكوين طبيعة بشرية اتخذها الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس الـموجود منذ الأزل فى جوهر واحد مع الآب والروح القدس. فيسوع الـمسيح ليس إلا شخص واحد، شخص الإله الـمتجسد الذى اتخذ طبيعتنا البشرية من جسد مريم وصار بذلك إبن مريم. وتحتفل الكنائس ذات الطقس البيزنطي او السريانـي بعيد "أم الله أو "ثيؤتوكوس" فى يوم 26 من ديسمبـر، لأنـه يرتبط بعيد ميلاد السيد الـمسيح. **************________________ 5. عيد الظهور الإلهـي (يوم 6 ينايـر). فـى هذا اليوم تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الغربية بعيد ظهور الرب وفيه يتم تذكار زيارة مجوس الـمشرق للطفل يسوع مع أمـه مريم وكيف أظهر أن يسوع هو الـمسيّا الـمنتظر(متى1:2-12). بينما تحتفل الكنائس الشرقية بعـماد السيد الـمسيح فـى نهـر الأردن كما جاء فـى الأناجيل(متى13:3-17،مرقس9:1-11، لوقا21:3-22، ويوحنا24:1-37). 6. عيد خطبـة مريم العذراء للقديس يوسف (23يناير) كما يذكر لنا التقليد الكنسي أن العذراء مريم لـما أكملت من العمر ثلاث سنوات قدّمها أبواها يواقيم وحنة الى الهيكل إتماماً لنذرهما وفى السنة السادسةمن عمرها توفى أبوها وبعد ذلك بسنتين توفيت أمها أيضا. ولهذا فقد قضت طفولتها فى الهيكل حتى بلغت الرابعة عشرة من عمرها. وهنا كان يلزم طبقاً للتقاليد ان تترك الهيكل، وهنا ظهر دور القديس يوسف بن يعقوب الذى من الناصرة فى حياة مريم. ولـمّا كانت العذراء يتيمة الأبوين لذا كان من الضرورة ان يتولى رئيس الكهنة أمر خطبة مريم. ويخبـرنـا التقليد أيضاً من خلال بعض الكتب الغير قانونية أن رئيس الكهنة لما رأى بأن الزمان قد حان لتخطب مريم أعلن ذلك فجاء طالبوها عديدين من نفس السِبط الذى تنتمى له العذراء مريم وهو سِبط يهوذا،وعندئذ أخذت عصيّهم وكتب أسماءهم عليها ليختار الرب من بينهم من يصلح لآمته مريم. وقد لجأوا لهذه الطريقة والتى لجأ اليها موسى حينما أرشده الرب الى إختيار هارون رئيس الكهنة وتم هذا بالفعل كما جاء فى سفر العدد"فإذا عصا هارون التى هى لبيت لاوي قد أفرخت فأخرجت براعيم أزهرت وأنضجت لوزاً"(العدد 8:17). فبعد ان وضعوا العصي فى الهيكل استقرت حمامة على عصا يوسف بن يعقوب النجار وقيل انها افرخت. الـمهم انه كانت هناك علامة إلهية لهذا الإختيار وبالفعل تم عقد الخطوبة ما بين مريم ويوسف،ومنذ ذاك الوقت أخذها يوسف الى بيته فى الناصرة بعد أن طلب منـه الـملاك ذلك فى حلم (متى24:1). وتلك الخطوبـة قد اشارت اليها آيات الكتاب الـمقدس:"أرسل الـملاك جبرائيل من قبل الله الى مدينة فى الجليل تسمى ناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف من بيت داود واسم العذراء مريم"(لوقا26:1-27)،"وصعد يوسف من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لأنه كان من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهى حبلى"(لوقا4:2-5).وما كان ليوسف أن يأخذ مريم الى بيته ما لم يعقد الكهنة عليهما عقداً رسمياً وفقاً للشريعة. ____________________ 7. عيد تقديـم الطفل يسوع فـى الهيكل (يوم 2 فبراير). بعد أربعين يومـا من عيد الـميلاد يُحتفل بعيد تقديم الطفل يسوع للرب فى الهيكل ومقابلته لسمعان الشيخ (لوقا22:2-34)، وفيه أيضا يُذكر تطهير مريم حسب الناموس الـموسوي. وهو عيد يتم تذكار مريم مع إبنهـا وكيف أنهـا قامت بتنفيذ الوصايا والشرائع الإلهيـة بتقوى وإيـمان. ___________________ 8. عيد سيدة لورد (يوم 11 فبرايـر) وهو عيد تذكارى إختياري يتم فيـه تذكار ظهور مريم العذراء الى القديسة برناديت فى بلدة لورد عام 1858. فلقد ظهرت العذراء ما بين 11 فبراير و16 مايو من عام 1858 18 مرة الى فتاة عمرها 14 سنة اسمها "برناديت سوبيرو" فى مغارة بالقرب من بلدة لورد بجنوب فرنسا. ويُعد مزار لورد من أشهر الـمزارات التى يتوافد عليها الحجّاج وخاصة الـمرضى من كل مكان من العالـم للصلاة وطلب الشفاء والحصول على تلك الـمياه العجائبية التى تفجّرت كعلامـة سماويـة لظهور مريم العذراء. ___________________ 9. عيد البشارة (يوم 25 مارس) وهو عيد سيّدي أي يختص بالسيد الـمسيح لأنـه فـيه تم بشارة مريم العذراء من قِبل الـملاك جبرائيل بتجسد يسوع الـمسيح "هـا أنتِ تحبلين وتلدين إبنـاً وتُسمينه يسوع" (لوقا31:1). ___________________ 10. عيد مريـم أم الـمشورة الصالحـة (26 أبريـل) الحِكمة أو الفطنـة هـى فضيلـة من شأنهـا أن تؤهـل من اتصف بها أن يحسن إختيار الطرق الـموصلة للخلاص. ان مريم فـى كل أدوار حياتهـا كانت فـى غايـة الحِكمة بل كانت مثال الحِكمة ولهذا فيـمكنهـا بـمثال حياتهـا أن تكون نموذجـا للـمشورة والحِكمة الصالحة والتى تقود الإنسان للخلاص والحياة مع الله. ويصف الكتاب الـمقدس يسوع المسيح بأنه حكمة اللـه، ومريم أم يسوع تُعطى من يلتجئ إليهـا يسوع الِحكمة الأزليـة وتسأل الروح القدس أن يهب الإنسان أن " يعلم كل شئ" حسب وعد السيد الـمسيح لتلاميذه "وأما الـمعزّى الروح القدس الذى سيرسله الآب بإسمى فهو يُعلّمكم كل شئ ويُذّكركم كل ما قلتـه لكم"(يو26:14). _____________________ 11. عيد مريـم سيدة فاطيـما (13 مايو) تذكار ظهور القديسة مريـم فى بلدة فاطيـما بالبرتغال. ففـى خضم ب العالـمية الأولـى وفى بلدة فاطيـما بالبرتغال ظهرت القديسة مريم لثلاث أطفال كانوا يرعون الغنـم فـى تلك الـمنطقة وهـم: "لوتشيـا" Lucia de Santos وعمرها عشر سنوات،و"فرانشيسكو" Franciscoوعمره تسع سنوات و"جيسانتـا"وعمرهـا سبع سنوات وكان هذا بالتحديد يوم 13 مايو 1917. لقد وصفت "لوتشيا" الرؤيـة قائلـة:"بأنهم رأوا سيدة جميلة من السماء، كان نورهـا أسطع من الشمس واقفة على سحابـة فوق شجرة دائـمة الإخضرار، وطلبت منهم السيّدة أن تلتقى بهم فى نفس الـمكان وذلك فى اليوم الثالث عشر من كل شهر من الشهور التاليـة وحتى شهر أكتوبـر لأنهـا تريد أن تعرّفهم بذاتهـا وطلبت منهم الصلاة من أجل الخطـأة"، ثم إختفت. وبالفعل ترددوا الفتيـة الثلاث على الـمكان حسب الـموعد الـمحدد بالرغم من الإرتياب الذى كان باديـاً من أهل القريـة بخصوص الرؤيـة. وحسب الوعد فقد تكررت الرؤيـة ست مرات خلال الفترة من 13 مايو وحتى 13 أكتوبـر من عام 1917، وسرعان ما إنتشر نبأ هذا الحدث العجيب وبدأ يتزايد عدد الـمشاعدين حتى وصل الى أكثر من خمسين ألفاً فـى الرؤيـة الأخيرة، وخاصة عندما أبلغتهم السيدة العذراء انهم سيشاهدون أعجوبـة كعلامـة للناس إثباتـاً بأن هذه الأحداث حقيقة. وفى يوم 13 اكتوبـر هرعت الجموع بلهفـة متجهة الى موقع الرؤية على الرغم من سيول الأمطار. وظهرت للفتيـّة الثلاث الصورة الـمضيئة للسيدة التى أرادت أن تكشف عن ذاتهـا بقولهـا لهم:"أنـا سيّدة الورديـة"،وبغتـة توقفت الأمطار ثم ظهرت الشمس، وشوهد قُرص الشمس وهو يدور لولبيـاً بسرعة مذهلة نحو الأرض، ففزع الجميع وخرّوا على الأرض ساجدين ومصلّيـن، وفى لـمح البصر عادت الشمس وإرتفعت الى موقعهـا الطبيعـي. وفى عامي 1918 و1919 توفيـا فرانشيسكو وأخته جيسانتا كما أعلنت لهـما العذراء من قبل، امـا لوتشيا فقد إلتحقت بالهبنـة وعاشت مكرسة نفسها للـه ولـمريم العذراء. وتعاقب باباوات الكنيسة فـى الإعتراف بهذا الظهور وحث الـمؤمنيـن على تلاوة الـمسبحة الورديـة. ___________________ 12.عيد مريم وسيطـة كل النِعمْ (يوم 8 مايو أو31 مايو) النعـمة عطيـّة سماويـة بل هِبـة إلهـية يـمنحهـا الله للنفس، فيقدسها ويجعلهــا وارثـة لـمجده. بهذه النعـمة يرتقـى الإنسان إلـى مقام يفوق مقام طبعه الإنسانـى، ويصيـر كفؤاً لأن يشاهد الله. بهذه النعمة أيضا يختفى الإنسان القديم، إنسان آدم الترابـي، ويظهـر إنسان العهد الجديد، إنسان الـمسيح ومريم العذراء. هذه النعـمة جاءت لنـا بسر الفداء، عندما قدّم السيد الـمسيح دمـه الطاهـر لأبيـه السماوي كفّارة عنـا، وهو مصدر لجميع النعم الالهية. مريم العذراء قد نالت هذه النعمة حتى ان ملاك الله دعاها " يا ممتلئة نعمة"(28:1). هى ام السيد الـمسيح وباتحادها بـه تصبح امـاً للنعمة الإلهية،وأي نعمة قد نالتهـا فمصدرهـا إبنهـا.وهـا هـى ذى مريـم على أقدام الصليب تجمع دم الحَمل الطاهـر بيديهـا، دم النعمة الإلهيـة لتوزعـه على الـمسكونـة كلهـا. إن السيد الـمسيح قبل أن يسلم روحه الطاهـرة بين يدي أبيـه، جعل أمـه أمـاً للبشر، أمـاً للكنيسة فى شخص يوحنـا، ومهـمة الأم أن توزع من النعـم الإلهيـة على أولادهـا. ومنذ العصور الأولـى للـمسيحية وعرفت الكنيسة دور مريم الأم كـموزعـة للنعـم الإلهيـة،فالقديس الفونس دى ليجورى مثلاً (1696-1787) يعلن "إن إرادة الله هـى أن كل النِعم تأتـى إلينا عن طريق مريم"،وأيضاً يلّقبهـا القديس انسلموس(توفى عام 1787) "بأم كل النِعم"، ولهذا لـم يكن عند عموم الـمسيحيين شئ أعز من إكرام العذراء متذكرين قول الكتاب الـمقدس " إن بنات كثيرات قد أنشأن لهن فضلاً أمّا أنتِ ففقتِِ عليهن جميعاً" (أمثال29:31). ___________________ 13. عيد معونـة الـمسيحيين (يوم 24 مايو) يوجد فى التقليد الكنسي صلوات وتضرعات لـمريم العذراء يرجع تاريخها للقرن الثالث الـميلادي ومرفوعة لـمريم طالبة حمايتها وشفاعتها للإنقاذ من كل خطر. وطوال تاريخ الـمسيحية حتى يومنا هذا تمتلئ الكنيسة بالـمدائح والتضرعات والتسابيح والترانيم لـمريم العذراء لتشترك معنا فى شركة الصلاة إلى الله. ولقد أدخل لقب "معونـة النصارى" فى طلبة العذراء بـمعرفة البابا بيوس الخامس فى عام 1571 وذلك لأنه فى ذلك الوقت هاجمت الجيوش العثمانية دول شرق البحر الأبيض الـمتوسط حتى حدود شبه الجزيرة الإيطالية،وهنا كونت الدول الأوربية التى كانت خاضعة لسلطة بابا روما تحالفاً لصد هذا الهجوم الزاحف. وفى موقعة بحرية كبيرة يوم 7 سبتمبر من عام 1571 إنهزم اسطول الجيش العثماني وتقهقر أمام أسطول الدول الـمسيحية وفى إثناء تلك ب طلب البابا إقامة الصلوات وتلاوة الـمسبحة الوردية للتوسل لله بأن يحفظ الكنيسة فى أوربـا،وأعلن بعدها البابا إضافة هذا اللقب لأنهـا دائـمـا معينـة للـمسيحيين فى كل عصر وآوان. _______________________ 14. عيد زيارة مريم العذراء للقديسة أليصابات (يوم 31 مايو) يذكر لنـا انجيل لوقا زيارة مريم العذراء لنسيبتهـا القديسة أليصابات بعد أن فارقهـا الـملاك جبرائيل (لوقا39:1-56)، وكيف إمتلأت القديسة أليصابات وهـى وإبنهـا يوحنا من الروح القدس وأنشودة التعظيم التى ترنّمت بهـا القديسة مريـم كتعبيـر عـّما تحمله فـى قلبهـا من محبـة ومعرفـة لـله. 15. عيد العذراء حالة الحديـد (21 بؤونـة أو 28 يونيو) تعيد الكنيسة القبطية فى هذا اليوم بذكرى إنقاذ القديس متياس الرسول الذى حلّ محل يهوذا الإسخريوطي (أعمال الرسل 26:1) من السجن فى مدينة برطس بصلاة العذراء مريم. هذه الصلاة التى بلغت قوتهـا وفاعليتهـا أنـه بها ذاب الحديد فى كل الـمدينة وإنقلب سائلاً كالـماء، وترتب على ذلك أن خرج جميع الـمسجونين من السجون أحراراً. ____________________ 16. عيد قلب مريم الطاهر (السبت التالـي لعيد قلب يسوع الأقدسوهو أول سبت من شهر يوليو) فى 8 ديسمبر من عام 1942 أعلن البابا بيوس الثانـى عشر انـه قد كرّس الكنيسة والجنس البشري لقلب مريـم الطاهـر، ثم فى عام 1944 اعلن تخصيص عيداً لإكرام قلب مريم الطاهـر للكنيسة جمعاء. وتقديـم الإكرام لقلب مريم الطاهـر بدأ فـى ممارستـه بعد ظهور السيدة العذراء الى القديس يوحنا إيدوJohn Eudesفى عام 1644والذى بدأ بعدهـا فـى تخصيص صلوات خاصـة تقدم لقلب مريم الطاهـر إسوة بصلوات والإكرامات التى كانت فى ذاك الوقت تقدّم لقلب يسوع الأقدس. __________________ 17. عيد سيدة جبل الكرمـل (يوم 16 يوليو) يقع جبل الكرمـل على بعد 20 ميل من بلدة الناصرة وهو كان رمز النعـمة والبركـة والجمال كما جاء عنـه فـى نبؤتـي اشعيا وارميا:"قد أوتيتْ مجد لبنان وبهاء الكرمـل"(اشعيا2:35) و"وأعيد إسرائيل إلـى مرتعـه فيرعـى فـى الكرمـل وباشان وتشبع نفسه"(ارميا19:50). وهو أيضاً الجبل الذى تحدى عليـه أنبيـاء البعل (3ملوك20:18-40)، وعلى نفس الجبل صلّى ايليا لسقوط الأمطار (3ملوك41:18-46). وفى القرن الثانى عشر ذهب مجموعة من الرهبان للتعبد على هذا الجبل فى الجليل متخذيـن العذراء مريـم شفيعة لهـم وأسسوا رهبنـة الكرمليت. وطبقاً للتقليد فإن العذراء مريـم قد ظهرت الى القديس سمعان ستوك Simon Stockوهو راهب كرملي فى يوم 16 يوليو من عام 1251وبدأ هذا الراهب فـى نشر الإكرام لـمريـم العذراء وحث الـمؤمنيـن على إرتداء صورة للعذراء كعلامـة حب لهـا وطلبـاً لحمايتهـا. __________________ 18. عيد تدشين كنيسة مريم الكبرى برومـا (يوم 5 أغسطس) هو عيد تذكار تدشين كنيسة القديسة مريم العظمى St. Mary Major برومـا وذلك بعد مجمع افسس عام 431. وقد بنى بداخلهـا نموذج لـمغارة بيت لحم، وتُعد تلك الكنيسة اليوم من أكبـر الكنائس ويتردد عليهـا الكثيـر من الزوار وخاصة انهـا تحوى إحدى أقدم أيقونـة للعذراء مريـم. _____________________ 19. عيد إنتقال مريم للسماء بالنفس والجسد(15 اغسطس) ويُحتفـل بـه فـى الكنيسة الكاثوليكية فـى يوم 15 أغسطس. ولقد بدأ فـى الإحتفال بهذا العيد فـى الشرق منذ القرن الخامس الـميلادي. أمـا عن كيفية موتهـا وإنتقالهـا فلقد جاء ذكره فـى بعض الكتابات والتى يرجع تاريخها للقرن الثانى الـميلادي. ولقد أعلـن البابا بيوس الثانــى عـشـر فى 1/11/1950فى رسالته البابوية “إن والـدة الإلـه المنـًزهـة عـن كـل عيـب,مـريـم الدائـمـة البـتـوليـة, بعـد أن أنهـت مـجـرى حـيـاتـهـا الأرضــيـة, رٌفـعـت بجسـدهـا ونفـسـها إلـى المجـد السمـاوي”. إن إعـلان هـذه العقيدة يعبـر بشكل واضح عن إيمان الكنيسة منذ القرون الأولـى للمسـيحـية. وهـذا الإنتقال كما يقول المجمع الفاتيكانى الثانى هو “علامة رجاء وطيد”, رجاء فى أن قيامة الأموات بفضل يسوع المسيح ستتم وتحدث, وإنتقال مريم الى السماء بجسدها وروحها علامة لقيامة البشر. __________________ 20. عيد تكليل مريم سلطانـة على السموات والأرض (يوم 22 أغسطس) سلطانة السموات لأنهـا متوجـة بتاج العظمة والمجد لأنهـا والدة الكلمة المتجسد وهى تتطلع من عليائها بالرحمة والحنان على أبناء البشريـة، وسلطانة الأرض لأن لها مملكة واسعة النطاق حيث لها العديد من الكنائس والإيبارشيات الـمشيّدة على إسمهـا فـى جميع أنحاء الأرض بالإضافة إلـى كثير من الدول والـممالك التى اتخذت العذراء شفيعة ولها أبناء عديدون يدينون لهـا بالخضوع والحب والولاء لأنهـا أم يسوع وأمهـم. إن مريم صارت حقاً سلطانـة السموات والأرض فـى الوقت الذى أصبحت فيـه أم الله صانع السموات والأرض (مز2:120). ولقد بدأ فـى الإحتفال بـه من القرن الخامس والسادس الـميلادى فـى الكنائس الشرقيـة ذات الطقس البيزنطـى، ثـم بدأ فـى إدخالـه فى الطقس الغربـي فى عهد البابا بيوس الثانـى عشر. أمـا فى طقس الكنيسة القبطيـة بـمصر فيتم الإحتفال فى هذا اليوم ( والذى يوافق 21 مسرى) بعيد صعود جسد العذراء الى السماء ولقد جاء فى كتاب السنكسار القبطي قصة هذا الصعود حسب روايـة القديس يوسف الأريوباغىوهـى كالآتـى:انـه بعد رقاد وموت مريم العذراء وكان جميع الرسل مجتمعين فى ذاك الوقت ماعدا تومـا الرسول الذى كان غائبا فى الهند عند نياحة العذراء، وعند عودتـه سأل عنهـا فأخبروه بكل ما حدث. وتظاهر القديس توما أنه لن يؤمن ان لم يرى الجسد بعينيه فى القبر، لكن عند القبر أخبرهم ان الجسد ليس بداخله، وبالفعل إذ دحرجوا الحجر لم يجدوا الجسد، فلم يعرفوا ماذا يقولون. عندئذ أخبرهم القديس توما أنه رأى جسدها يرتفع الى السماء، وقد أعطته القديسة مريم "طرحتهـا" وأراهم إياهـا، ففرحوا وسألوا الرب أن يروا العذراء. وفى فجر السادس عشر من مسرى حدثت رعود عظيمة وظهرت جوقة من الملائكة وجاء الرب يسوع محمولا من الشاروبيم، ومعه السيدة العذراء وأعطاهـم السلام. وهناك بعض الروايات تذكر أن جسد العذراء لم يصعد حتى السادس عشر من مسرى من يوم نياحتهـا فى 21 طوبـة قبل ذاك اليوم بسبعة أشهر، حيث جاء الرب ومعه نفس أمـه وسأل الجسد أن يصحبهـما فأخذها معه على مركبة تتقدمهما الملائكة. _____________________ 21. عيد ميلاد مريم العذراء (يوم 8 سبتـمبر) بعد تسعة أشهـر من عيد الحبل بلا دنس (8 ديسمبر أو أول بشنس فـى طقس الكنيسة القبطيـة) تحتفل الكنيسة بعيد ميلاد القديسة مريم العذراء. ولقد بدأ الإحتفال بهذا العيد فـى الشرق منذ القرن الرابع الـميلادي. ولقد أعطى كتاب انجيل يعقوب الغير قانونـي(150م) بعض الـمعلومات عن مريم وطفوليتهـا. وعادة يتم الإحتفال بأعياد القديسين فـى ذكرى نياحتهم أو إستشهاهم أو رحيلهم للفردوس، لكن أصرّ الـمؤمنين على تكريم القديسة مريم فـى يوم ميلادهـا كيوم فرح. ____________________ 22. عيـد إسـم مريـم الـمقدس (12سـبتـمبـر) تعودت الأسر فـى العالـم كلـه على تسـمية أبنائهـا حسب العادات الـمتوارثـة فيتم إختيار إسم الأب أو الأم أو الأعـمام أو الأسلاف. غيـر أن إسم "مريـم" لـم تحـمله أسرة العذراء من قبل ومن الـمعتقد أن الله قد أوحـى بهذا الإسم إلـى والداي العذراء، كـما أوحى إلـى زكريـا الكاهن بإسم يوحنـا "فقال له الـملاك لا تخف يا زكريا فإن طِلبتك قد أستيجبت وامرأتك أليصابات ستلد ابنـاً فتسمـيه يوحنا"(لو13:1). وإسم "مـريـم" قديـم فـى إسرائيـل فلقد جاء فـى الكتاب الـمقدس فـى عِدة شخصيات: - فلقد حملته مريم أخت هارون الكاهن "وبنو عمرام هرون وموسى ومريـم"(1 أخبار الأيام3:6). - وامرأة من نسل يهوذا إبن يعقوب" واتخذ مارد بِتيّة فحبلت بـمريم"(1 أخبار الأيام17:4). - وامرأة حلفى أو كلوبـا وأم يعقوب " وأخت أمه مريم التى لكلوبا" (يوحنا25:19). - مريم أخت لعازر ومرثـا "لعازر من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها"(يوحنا1:11). - مريم الـمجدليـة "وفى أول الأسبوع جاءت مريم الـمجدلية إلـى القبر"(يوحنا1:20). - أم يوحنـا مرقص وخالة برنابـا "وتوجـه إلـى بيت مريم أم يوحنـا الـملّقب مرقس"(أعمال12:12). - إمرأة مسيحية فـى روميـة "سلّموا على مريم التى تعبت لأجلنـا كثيراً"(رومية6:16). ولقد حـملت العذراء أم يسوع هذا الإسـم "مـريـم". ومعنى إسم "مريـم" يزيد فـى معانيـه عن الخـمسون: الحبيبة-القادرة-الـمالكة-السيدة-نجمة البحر-الـجمال- الـمُرّ- النور-البخور الـملكي)، وفـى اللغة العـِبريـة أو اللاتينيـة فيعنى البحـر. ___________________ 23. عيد مريم سيدة الأحزان (يوم 15 سبتمبر) وهو عيد تذكاري بدأ فـى الإحتفال بـه من بدايـة القرن الثانـى عشر ثـم بدأ فـى الإنتشار بين مكرمـي العذراء فـى كل العالـم وتمت إضافتـه إلـى قائـمة الأعياد الـمريـمية بمعرفـة البابا بندكيت الثامن فى عام 1482وأيضاً البابا بيوس السابع فى عام 1814 الذى أعلن إمتداد هذا العيـد لكل الكنيسة فـى العالـم أجـمع. ويسمى هذا العيد أيضاً بعيد أحزان مريـم السبعـة، وفى هذا اليوم يتم التركيـز على التأمـل فـى آلام وأحزان مريم العذراء من خلال سر الخلاص وخاصة وقت نزاع يسوع وموتـه على الصليب (يوحنا25:19). وفى طقس الكنيسة الكاثوليكية الغربيـة يتم قراءة نصوص من الكتاب المقدس تتناول آلام السيد الـمسيح (عبرانيين7:5-9) ونبؤة سمعان الشيخ (لوقا33:2-35). وبالتأمـل فـى أحزان مـريـم أمنـا يـمكننـا أن نتأمـل فـيـما إقترفنـاه من خطايـا نحو الله ومـا سببـته من آلام للرب يسوع وأمـه القديسة مريـم فنندم عليهـا ونتوب. وأحزان القديسة مريم كما جاءت فى الكتاب الـمقدس تشمل: نبؤة سمعان الشيخ (لوقا33:2-35)، ولادتهـا ليسوع فى مغارة (لوقا7:2)،الهروب لأرض مصر (متى13:2-21)،قتل أطفال بيت لحم (متى16:2-18)،فقد يسوع لـمدة ثلاثة ايام فـى الهيكل (لوقا41:2-50)،الطريق الى جبل الجلجثـة (يوحنا17:19)،الصلب وموت يسوع (يوحنا18:19-30)،إنزال يسوع من على الصليب (يوحنا39:19-40)،ثـم وضع يسوع فى القبـر (يوحنا40:19-42). وتأملنـا فـى كل تلك الآحزان يجعلنـا نفهـم أن العذراء مريـم قد إجتازت كل تلك الأحزان الأرضيـة بثقـة وإيـمان ورجـاء صادق فـى وعد الله بالحيـاة الأبـديـة، وهذا بالتالـى يدفع فينـا الثقـة فـى التشبـه بهـا فـى كل ما قد نتعرض لـه على الأرض من آلام وأحزان فلا يهتـز إيـماننـا، وأيضاً يبث فينـا الرجـاء والثقـة انـه مهـما طلبنـا منهـا فهـى تعرف من هـم الأبنـاء بكل مـا يتعرضون لـه من أحزان وضيق على الأرض فتصلّي وتتشفع من أجلنـا. ______________________ 24. عيد سيدة الورديـة (يوم 7 أكتوبـر) فـى عام 1479 أعلن البابا سكتيوس الرابع موافقتـه على تلاوة صلوات الورديـة والتى كان قد بدأ فـى ممارستهـا منذ القرن الثالث عشر داخل بعض الرهبانيات. وفى سنة 1883 أصدر البابا لاون الثالث عشر منشوراً للعالم الكاثوليكى يحثـه فيـه على ممارسة تلاوة الـمسبحة طلبـا لمعونـة السيدة العذراء وأمر بدرج لقب "سلطانة الورديـة الـمقدسة" فى طلبة العذراء الـمجيدة. ولقد انتشرت بعدئذ ممارسة صلوات الورديـة فى كل أنحاء العالـم،ولقد شجّع على تلاوة الـمسبحة أكثر من خمسين من الباباوات على مر الأيـام ومنحوهـا العديد من الغفرانات. وفـى ظهورات السيدة العذراء فـى لورد (1858) وفاطيـما (1917) شجعت وباركت صلوات الورديـة الـمقدسة. ___________________ 25. عيد مريـم أم الكنيسة (يوم 11 أكتوبـر) نقرأ فى رسالة القديس بولس " فلما بلغ ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من إمرأة مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس لننال التبـني" (غلاطية 4:4).والـمرأة أم الـمخلص هى مريم العذراء ( الـملاك جبرائييل ومريم- لوقا 1: 28-35) و هـي أم يسوع (يو 1:2).ويسوع هو الإبن البكر لأخوة كثيرين كـما يعلن الوحي على لسان الرسول بولس " فإن الذين سبق فعَرفَهم سبق فحدّد أن يكونوا مشابهين لصورة إبنه حتى يكون بِكراً مـا بين أخوة كثيرين" (رو29:8). فمريم هى أم المسيح بكل أعضاء جسده السري.الـمسيح هو الرأس ونحن الأعضاء " كذلك نحن الكثيرين جسد واحد فـى الـمسيح يسوع وكل واحد منا عضو للأخرين " (رو5:12) ولا يمكن للأعضاء ان تحيا بدون الرأس.."أنا الكرمة وأنتم الأغصان" (يو5:15) .. فنحن أعضاء فى كرمة الرب " فأنتم جسد الـمسيح وأعضاء من عضو" (1كو 27:12). ومريم قد ولدت الجسد كله، فنحن أبناء لـمريم وأخوة ليسوع وأعضاء فى كرمتـه، أي كنيسته. إن يسوع بوعده لنا " لن أترككم يتامى" (يو28:18 ) فأرسل لنا روحه الـمعزي بعد قيامته وصعوده للسماوات. وأعطى الـمجد أن يحل الروح القدس على الكنيسة بوجود العذراء, فولدت الكنيسة فى ذلك اليوم وصارت العذراء أمــاً للكنيسـة. فالأم التى أرادت مـجداً للكنيسة لا تزال تعود الى أبناء الكنيسة لتحقيق ومواصلة هذا الـمجد. إن يسوع لم يتركنا يتامى بل أرسل روحه القدوس وأرسل ايضا مريم أمــنـا.. إن عمل العذراء فى السماء هو إمتداداً لعملها على الأرض ،فلقد لعبت دوراً كبيراً فى سر الفداء وفى ذبيحة الـمسيح الخلاصية وهذا الدور الفريد جعل وساطتها تختلف عن وساطة القديسين وشفاعتهم لتشمل الكنيسة بكاملها. _____________________ 26. عيد سيدة الأيقونـة العجائبيـة (يوم 27 نوفمبر) وهو عيد تذكاري. ففـى عام 1830 ظهرت العذراء مريم لراهبة مبتدئة من راهبات "أخوات الرحـمة للقديس منصور دى بول" بفرنسا اسمها كاترين لابوريـه Catherine Laboure وهى واقفة على الكرة الأرضيـة وتدوس بقدميهـا الحيـّة ويدهـا ممتدة لأسفل ويخرج منها أشعة مضيئـة وكان مكتوبـا أسفل الكرة بكتابة ذهبيـة هذه الكلمات:"يا مريـم، يا من حبلت بلا خطيئة صلّي لأجلنا نحن الـملتجئين إليكِ". ولقد طلبت منهـا العذراء أن تعـمل أيقونـة عليها صورة العذراء من جهة والجهة الأخرى عليها صليب وحرف M فوق قلبين واحد ليسوع ومحاط بإكليل الشوك والآخر لمريم ومغروس بداخله سيف. وفـى عام 1832 بدأ فـى نشر هذه الأيقونـة التى أُطلق عليهـا الأيقونـة العجائبية لـما قد صنعتـه من العديد من الـمعجزات وخاصـة ان منطقة باريس كان بهـا وباء الكوليرا الذى أطاح بأكثر من 000و20 فى أقل من شهر واحد ، ولكن كل من حمل تلك الأيقونـة لـم يـمت. ولقد إنتشر سر تلك الأيقونـة العجائبيـة فى كل أنحاء العالـم فكل من يحملهـا بإيـمان ويكرّم مريـم العذراء ينال شفاعـة العذراء وحمايتهـا. ___________________ 27. عيد سيدة جوادلوب (يوم 12 ديسمبر) هو عيد تذكاري وفيه يتم تذكار ظهور مريم العذراء فى بلدة Guadalupeبالمكسيك فلقد ظهرت القديسة مريم لأحد السكان الأصليين من الهنود الحمر اسمه جوان دييـجوJuan Diegoوكان قد آمن بالـمسيحية على يد الـمرسلين الأسبان، وذلك فى الفترة من 9-12 ديسمبر من عام 1531، وكان فى طريقـة للكنيسة، ولقد طلبت منه القديسة مريم أن يذهب لـمطران البلدة وينقل لـه رسالة العذراء من يقام كنيسة فـى مكان الظهور. وعندما نقل جوان دييجو الرسالة للـمطران أجابـه قائلاً دع السيدة أن تأتـى بعلامـة حتى يمكنـه حملهـا للـمطران لكى يصدقـه. وهنا عاد جوان وقال للعذراء ما قد قيل لـه، وهنا طلبت منـه أن يلتقط بعض الأزهار من مكان الظهور والذى كان من الـمستحيل ظهورهـا لأنـه كان ذلك فى شهر ديسمبر وكان مكان قفر جبلي، وبالفعل وجد جوان الأزهار فقام بقطفهـا ووضعهـا داخـل عباءتـه. وعندما ذهب جوان للـمطران والذى سألـه أين العلامـة فبدأ جوان فـى فرد عباءتـه وهنا وجدوا صورة للعذراء مريـم مطبوعـة على العباءة، ومنذ ذلك الوقت بدأ فـى تكريـم مريم العذراء فـى تلك الـمنطقة والتى كانت قد إعتنقت الـمسيحية حديثاً وبنيت كنيسة فـى مكان ظهور العذراء وأصبح مزاراً ليس فقط لشعب الـمكسيك بل للعالـم أجمع وتم نشر إكرامهـا فـى كل أرجاء الـمكسيك. ____________________ 28. عيد ميلاد السيد المسيح من مريم العذراء (يوم 25 ديسمبر) بعد 9 أشهـر من البشارة تحتفل الكنيسة بـذكرى ميلاد السيد الـمسيح. وتفاصيل هذا الـميلاد نجدهـا مدونـة فـى إنجيل متى وإنجيل لوقـا. ويقول التقليد الكنسي على لسان القديس الشهيد يوستين (150م) عمّا وصله من التقليد الأقدم،إن يوسف ومعه القديسة مريم لـما بلغَا بيت لحم لم يكن لهما فيها احد، إذ كانا قد استوطنا الناصرة منذ زمن بعيد,. فاتجهـا الى الخان (المنزل أو النُزل وهو اللوكاندة الريفية التى تستقبل المسافرين مع دوابهم). فلما لم يجدا فى المنزل مكاناً التجأ الى "المغارة" الملحقة-والتى كانت مخصصة للدواب- وباتا فيهـا وهناك ولدت مريم ابنهـا البِكر وقـمّطته وأضجعته فى المزود(لوقا7:2). ويعود العلاّمة أوريجانوس (185-254م) ويكرر نفس القصة كما استلمها من التقليد. ولقد شيّدت الملكة هيلانة كنيسة فى مكان المغارة سنة 330م، وبعدها بقليل قام الإمبراطور جوستينيان الأول(483-563م) وبنى كاتدرائية كبرى على هذا المكان المقدس، ويقال إن الكنيسة الحالية هى بقاياها أُعيد ترميمها. ومعروف أن أول عيد ميلاد (كريسماس) احتفل به العالم كان سنة 354م فى روما وسنة 379م فى القسطنطينية. أما إختلاف تاريخ الميلاد ما بين الكنائس فى الشرق (7 يناير) وفى الغرب (25 ديسمبر) فهو نتيجة تعديل التاريخ الذى يُسمّى بالغريغوري بفارق 13 يوماً. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() \من فضائل السيدة العذراء.. العذراء والطهارة
ان شخصية العذراء مريم عظيمة ولها جوانب متعدده يجد فيها كل واحد ما يناسبة وما يشبعة من فضائل وممارسات روحية تبنى حياتة وتنميتها: + محب الصلاة يجد انها نموذجاً عظيماً في الصلاة. + محب الأتضاع يجد في العذراء مريم أسوه حسنة في الاتضاع والأحتمال والصمت والرزانة. + محب الطهارة والعفة يجد في العذراء القدوة الصالحة في الطهارة والعفة. + محب الخدمة يجد في العذراء الشخصية المثالية للخدمة الباذلة المضحية في انكار ذات سواء في حياتها أو حتى بعد أنتقالها من هذا العالم. حقا يقول طرح مجمع القديسين في التسبحة الكيهكية. السلام لك ايتها العذراء فخر العفة والبتولية، السلام لك أيتها العذراء التي اكملت كل الفضائل. السلام لك أيتها العذراء التي لايقدر لسان بشر أن يصف كثرة فضائلك لأن جميع الفضائل التي تفرقت في القديسين تجمعت فيك. * العذراء والطهارة: يحلوا للكنيسة أن تلقب العذراء مريم هكذا "العذراء القديسة الطاهرة مريم"، فالطهارة هي من صميم لقب العذراء ومن صميم صفاتها وحياتها وسلوكها، عاشت طاهرة بتول في بيت يوسف النجار رغم عقد الزواج الذي دونه لهما كهنة الهيكل. اذ كانا كلاهما بتولين طاهرين، هي صبية في سن الثانية عشر وهو شيخ ناهز الستين، كانت معه في بيته كابنة مع أبيها أو مع جدها تخدمه وهو يرعاها ويعولها كولي آمراها. لذلك عاشت العذراء مريم بتولا طاهرة أثناء الحمل وبعد الولادة أيضاً كما نقول في قسمة عيد الميلاد. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). "ولدته وهي عذراء وبتوليتها مختومة " ظلت العذراء مريم بتولا طوال حياتها، لم تنجب أولاداً بعد أن ولدت المسيح الالة المتجسد لخلاص العالم، وهذا هو الإيمان الذي تؤمن بة كل الكنائس الرسولية وهو الموضع اللائق بوالدة الإله. لذلك تسميها الكنيسة العذراء كل حين". منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا + ان الغراب الذي أطلقة نوح لم يرجع إلى الفلك لأنة غاث فسادا في وسط الجثث الميتة اما الحمامة التي ترمز للروح القدس فقد عادت إلى الفلك ثانية لما لم تجد لها مستقرا بين الجثث الميتة لأنها من الطيور الطاهرة، تطلق الكنيسة على العذراء مريم لقب " الحمامة الحسنة " بسبب وداعتها وطهارتها. نلمس طهاره العذراء من منظر وجهها الهادىء الوديع الذي لم تضع علية المساحيق والإصباغ التي تضر أكثر مما تنفع، ومن منظر ملابسها التي تكسو رأسها وكل جسمها، قال أحدهم ان ثوب العذراء مريم يمكن ان يفصل ثلاثة فساتين من فساتين بنات اليوم عارية الصدر والزراعين والساقين ان الكتاب يعلمنا ان السيرافيم وهي اعلى الطغمات السمائية لكل واحد ستة أجنحة، بجناحين يغطى وجهة وباثنين يغطى رجليه وباثنين يطير، السيرافيم يغطون أجسادهم خشية ورهب من جلال عظمة الله. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() إلـى أم الرحمــة
إلـى الأم ..الضارعـة..الشفيعـة..الحاميـة..والـمحاميـة إلى أمنا.. باب سماءنا.. وأم الرحمة ها نحن نأت إليك ..يامـريــم الحزينـة.. اننـا نعلـم إن حـِطمـك لعـظيم كالـبحـر فـمن ذا يـشفيك.. سيف الـوجـع قد غُرس فى فؤادك..وأنتِ ترين الأبناء يطعنون.. يغرسون..يقتلعون..يهربـون..ينكرون..يفرطون ..ويتواكلون. . أمــاه ..أستحلفك أن تصغـى إلى صراخاتنا وأن تجيـبـيـي نداءنا.. جئنـا إليكِ يـا من ولدتـينيا... جئنـا إليكِ يـا من حملتينا بين ذراعيكِ الحانيتيـن وقدمتينا إلـى الآب السماوي.. جئنـا إليـكِ يــا مـن أرضعتـينـا من لبنك..غذاء طفلك الإلهـي.. جئنـا إليـكِ يــا مـن جعلتينـا أخـوة لوليدك الـمختار .... جئتنا إليكِ يا من غرستِ فينا معنى الإيمان والإتكال على الله وبركة تطبيق شريعـة العلي... جئنا إليـكِ يــا مـن قدتِ خطواتـنا يوما مـا إلى والطريق والحياة.. جئتنا إليـكِ يا مـن ساعدتينـا إلى أن نعرف معنى إختيارنا للملكوت وعظمة الأبديـة.. جئتنا ليـكِ يــا مـن أرشدتيـنا إلـى باب القوة والرحمة والـمحبـة.. جئنا إليـكِ نحن الأبناء تعابـى..حزانـى...يائسين..مرضى..دموعنا سكيـبة...والأرجل داميـة والقلب كئيب والأثـمال باليـة.. فجئنـا جميعـا إليـكِ بعد أن جف النبع ويبُس القلب وزاد الثقل.. جئنـا إليـكِ بعد أن جذبتنـا الأرض وأعمتنـا الشهوة وزادت سخرية العدو... جئنـا إليـكِ فنحن لا نعرف أحداً سواكِ..فلم يُسمع أن أحداً إلتجأ إليك ورُد خائبـاً وهـى أيضا خبرة تعاملاتنـا معكِ طوال سنون العهد.. جئنـا إليـكِ يــا أمــاه..ونرددهـا يا أمـاه..ليست فقط بشفاهنا بل بكل دمعة من عيوننـا وكل قطرة سالت من دماءنـا وبكل آهـة صرخهـا قلبنـا.. كَـمْ هـو عذب النطق بإسمك حتى ولو كنـا أشر الأبنـاء.. جئنـا إليـكِ مـن كل الـمراعى القاحلة..والصحارى القاتلة.. جئنـا إليكِ بعد أن هُدمت السياج وأصبح الكرم مدوساً من خنزير الغاب ووحش البـر.. جئنـا إليـكِ نحـن الأبنـاء..فهل تسمحيـن؟.. هـل ستمسحي الدمع وترحـمي الأبنـاء كـما عودتينـا؟ نحن خجلى من الإقتراب منكِ أو من إبنك يسوع..فالصورة ليست صورة أبناء أو حتى إخوة..حمأة الخطيئة قد شوهتها..وملابس العُرس لا تليق.. الأجاجيـن فارغـة ..وعُرسنـا تحول إلـى مناحـة .والعريس والعروس قد فارقوننـا بدونك نجهل الكلام..بدونك نضل الطريق..وبدونك نقف صامتين عاجزين... فـمن يعرف الأبنـاء إلا أم تحمي وتحامـي وتصون وتتشفع ..تبارك وتطلب البركـة.. أم تعرف إحتياج الأبنـاء..ولا تسهـر إلا لسعادة الأبنـاء. ولـم يُعرف بعد أن أمـاً قد تلذذت بعذاب الأبنـاء...أو حرمتـهم من حنانها.. أو من رحـمـة السـمـاء.. نحن بشر نعيش على أرض البشر...كيف نرتـفـع والجسم ثـقـيل؟!.. كيف نرتـفـع والأرض تجذب؟!.. كيف نرتـفـع والثقل على الكاهـل شديد؟!.. لا..لا.. نحن لا نسوق الحجج والأعذار او نبحث بماذا نُجيبكِ لكي نتبرر لقد خطئنا يا أمـاه للسماء وإليكِ ولا نستحق أن نُدعى أبناء ولكن عرفناكِ أمـاً..أم تجمع ولا تـفرق..أم تفتح الباب..أم قلبها يـنبض ويجذب من بـعيد..أم تشيـر والإبن يـنـفذ..أم تـرى ولكنها لا ترى بالعين..بل ترى بقلب الأم..أم تحيا حياة الأبناء..أم تعرف من هــم الأبناء..أم تــأتــى إلـى الأبناء.. يا أماه أبناءكِ فـى مـحنة..فى شدة.. أولادكِ يصرخون .إخلعي عنا الثوب القديم وألبسينا مجداً..ألبسينا نــوراً..ألبسينا فكراً صالحـاً..ألبسينا قـلبا حـيـاً..ألبسينا وزنـا فـى عقولنا ..ألبسينا تفكيـراً سليما.. ألبسينا فضائلكِ..ألبسينا حبك..وأسكبِي علينا مواهب الروح القدس.. يا أمنا.. أيتها الشفيعة تشفعي لكي يحررنا إبنكمن الثقل الذى على كاهلنا،تلك الظروف القاسية التى نعيشها وتلك الجبال التى على صدورنا،فهو وحده القادر أن يحطمها...لا بل يلاشيها ويُـفـنيها ويحرقها بالنار.. سامحينـا يا أمـاه.. حبكِ هو يقـة التـى لا يـمكن أن ننساهـا أو حتـى يـمكن أن تُقبـر داخل الصخور.. ولكن واآسفاه كيف للأبنـاء أن يجدوا النبع..أو حتى القوة لـملئ الأجاجين وهم بلا أم تقود وترشد وتصون وتُعضد؟ .. فها نحن نصرخ ونتوسل إليك يا حنونـة فهـل تقبلينـنـا مرة أخرى وتغفرى لـنا؟ هـل ترحمى،وترأفـى وتضمنـينـا إلـى صدرك كعادتك معنـا ؟. ألا يـكفـي يا أمنـا عذاب مـان ومرارة الـكأس الفارغة وشقاء الإحساس ببعدك؟..بـُعدك عنـا هـو الـجحيم، وصمتك هـو صدى للهاوية.. فياليت لنـا فـى عيونـنـا بـينابيع دموع تكفي الغفران.. وحـدنـا لا نستطيع أن نصنع شيئا،سيقوى علينـا الوحش والتنين والنبي وأصحاب الوسم، ولكن بكِ وحدكِ سيكون الإنتـصار... فأجيـبي نداء .. آهـة ..صرخـة من كنت يومـا تدعيـهم بالإبـناء عواطف روحية نحو القديسة مريم العذراء (يُرددها الجميع كلمة كلمة): - يا مصدر سعادتنا وتعزّياتنا، دعينا نردّد لك ألف مرّة إننا نحبك ونريد أن نحبّك دائماً - يا شفيعتنا القديرة، كوني بالقرب منّا فى الساعة الشاقّة من حياتنا وفى كل مصاعبنا - يا مريم القديسة المحبوبة الوديعة والطاهرة قودينا الى قرب المذبح حيث يسوع موجود - ليكن آخر فعل من حياتنا فعل محبّة ليسوع ومريم - ما أسعدنا يا مريم العذراء ان نشعر بنفوسنا انها مؤثرة متخّشعة بذكرك ومحبتك. - يا مريم العذراء اننا نحبّك لأنكِ أمّنا ولأنكِ تحبينا دائماً، رغم نسياننا وجحودنا لجميلك. يا أبانا نشكرك لأنك إستجبت لنا وفى كل حين تستجيب لنا.. لـك الشكر.. لـك الـمجد يا قدير.. يا أمنـا الرحيمة نعدك من الآن فصاعدا أن نكون لك مـخلصين ولإبنك مـحبين ..وللــه شاكرين.. يــا أمنا تشفــعي لنا.. يا أمنا إرحمينا.. يا أمنا نعدك ونعد ابنك أن نكون أخوة متضامنين.. متحابين.. شاكرين دائما وفى كل حين..بسم الأب والإبن والروح القدس آميـــن. +++++++++++++++++++++++++++ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() إلـى أم الرحمــة
إلـى الأم ..الضارعـة..الشفيعـة..الحاميـة..والـمحاميـة إلى أمنا.. باب سماءنا.. وأم الرحمة ها نحن نأت إليك ..يامـريــم الحزينـة.. اننـا نعلـم إن حـِطمـك لعـظيم كالـبحـر فـمن ذا يـشفيك.. سيف الـوجـع قد غُرس فى فؤادك..وأنتِ ترين الأبناء يطعنون.. يغرسون..يقتلعون..يهربـون..ينكرون..يفرطون ..ويتواكلون. . أمــاه ..أستحلفك أن تصغـى إلى صراخاتنا وأن تجيـبـيـي نداءنا.. جئنـا إليكِ يـا من ولدتـينيا... جئنـا إليكِ يـا من حملتينا بين ذراعيكِ الحانيتيـن وقدمتينا إلـى الآب السماوي.. جئنـا إليـكِ يــا مـن أرضعتـينـا من لبنك..غذاء طفلك الإلهـي.. جئنـا إليـكِ يــا مـن جعلتينـا أخـوة لوليدك الـمختار .... جئتنا إليكِ يا من غرستِ فينا معنى الإيمان والإتكال على الله وبركة تطبيق شريعـة العلي... جئنا إليـكِ يــا مـن قدتِ خطواتـنا يوما مـا إلى والطريق والحياة.. جئتنا إليـكِ يا مـن ساعدتينـا إلى أن نعرف معنى إختيارنا للملكوت وعظمة الأبديـة.. جئتنا ليـكِ يــا مـن أرشدتيـنا إلـى باب القوة والرحمة والـمحبـة.. جئنا إليـكِ نحن الأبناء تعابـى..حزانـى...يائسين..مرضى..دموعنا سكيـبة...والأرجل داميـة والقلب كئيب والأثـمال باليـة.. فجئنـا جميعـا إليـكِ بعد أن جف النبع ويبُس القلب وزاد الثقل.. جئنـا إليـكِ بعد أن جذبتنـا الأرض وأعمتنـا الشهوة وزادت سخرية العدو... جئنـا إليـكِ فنحن لا نعرف أحداً سواكِ..فلم يُسمع أن أحداً إلتجأ إليك ورُد خائبـاً وهـى أيضا خبرة تعاملاتنـا معكِ طوال سنون العهد.. جئنـا إليـكِ يــا أمــاه..ونرددهـا يا أمـاه..ليست فقط بشفاهنا بل بكل دمعة من عيوننـا وكل قطرة سالت من دماءنـا وبكل آهـة صرخهـا قلبنـا.. كَـمْ هـو عذب النطق بإسمك حتى ولو كنـا أشر الأبنـاء.. جئنـا إليـكِ مـن كل الـمراعى القاحلة..والصحارى القاتلة.. جئنـا إليكِ بعد أن هُدمت السياج وأصبح الكرم مدوساً من خنزير الغاب ووحش البـر.. جئنـا إليـكِ نحـن الأبنـاء..فهل تسمحيـن؟.. هـل ستمسحي الدمع وترحـمي الأبنـاء كـما عودتينـا؟ نحن خجلى من الإقتراب منكِ أو من إبنك يسوع..فالصورة ليست صورة أبناء أو حتى إخوة..حمأة الخطيئة قد شوهتها..وملابس العُرس لا تليق.. الأجاجيـن فارغـة ..وعُرسنـا تحول إلـى مناحـة .والعريس والعروس قد فارقوننـا بدونك نجهل الكلام..بدونك نضل الطريق..وبدونك نقف صامتين عاجزين... فـمن يعرف الأبنـاء إلا أم تحمي وتحامـي وتصون وتتشفع ..تبارك وتطلب البركـة.. أم تعرف إحتياج الأبنـاء..ولا تسهـر إلا لسعادة الأبنـاء. ولـم يُعرف بعد أن أمـاً قد تلذذت بعذاب الأبنـاء...أو حرمتـهم من حنانها.. أو من رحـمـة السـمـاء.. نحن بشر نعيش على أرض البشر...كيف نرتـفـع والجسم ثـقـيل؟!.. كيف نرتـفـع والأرض تجذب؟!.. كيف نرتـفـع والثقل على الكاهـل شديد؟!.. لا..لا.. نحن لا نسوق الحجج والأعذار او نبحث بماذا نُجيبكِ لكي نتبرر لقد خطئنا يا أمـاه للسماء وإليكِ ولا نستحق أن نُدعى أبناء ولكن عرفناكِ أمـاً..أم تجمع ولا تـفرق..أم تفتح الباب..أم قلبها يـنبض ويجذب من بـعيد..أم تشيـر والإبن يـنـفذ..أم تـرى ولكنها لا ترى بالعين..بل ترى بقلب الأم..أم تحيا حياة الأبناء..أم تعرف من هــم الأبناء..أم تــأتــى إلـى الأبناء.. يا أماه أبناءكِ فـى مـحنة..فى شدة.. أولادكِ يصرخون .إخلعي عنا الثوب القديم وألبسينا مجداً..ألبسينا نــوراً..ألبسينا فكراً صالحـاً..ألبسينا قـلبا حـيـاً..ألبسينا وزنـا فـى عقولنا ..ألبسينا تفكيـراً سليما.. ألبسينا فضائلكِ..ألبسينا حبك..وأسكبِي علينا مواهب الروح القدس.. يا أمنا.. أيتها الشفيعة تشفعي لكي يحررنا إبنكمن الثقل الذى على كاهلنا،تلك الظروف القاسية التى نعيشها وتلك الجبال التى على صدورنا،فهو وحده القادر أن يحطمها...لا بل يلاشيها ويُـفـنيها ويحرقها بالنار.. سامحينـا يا أمـاه.. حبكِ هو يقـة التـى لا يـمكن أن ننساهـا أو حتـى يـمكن أن تُقبـر داخل الصخور.. ولكن واآسفاه كيف للأبنـاء أن يجدوا النبع..أو حتى القوة لـملئ الأجاجين وهم بلا أم تقود وترشد وتصون وتُعضد؟ .. فها نحن نصرخ ونتوسل إليك يا حنونـة فهـل تقبلينـنـا مرة أخرى وتغفرى لـنا؟ هـل ترحمى،وترأفـى وتضمنـينـا إلـى صدرك كعادتك معنـا ؟. ألا يـكفـي يا أمنـا عذاب مـان ومرارة الـكأس الفارغة وشقاء الإحساس ببعدك؟..بـُعدك عنـا هـو الـجحيم، وصمتك هـو صدى للهاوية.. فياليت لنـا فـى عيونـنـا بـينابيع دموع تكفي الغفران.. وحـدنـا لا نستطيع أن نصنع شيئا،سيقوى علينـا الوحش والتنين والنبي وأصحاب الوسم، ولكن بكِ وحدكِ سيكون الإنتـصار... فأجيـبي نداء .. آهـة ..صرخـة من كنت يومـا تدعيـهم بالإبـناء عواطف روحية نحو القديسة مريم العذراء (يُرددها الجميع كلمة كلمة): - يا مصدر سعادتنا وتعزّياتنا، دعينا نردّد لك ألف مرّة إننا نحبك ونريد أن نحبّك دائماً - يا شفيعتنا القديرة، كوني بالقرب منّا فى الساعة الشاقّة من حياتنا وفى كل مصاعبنا - يا مريم القديسة المحبوبة الوديعة والطاهرة قودينا الى قرب المذبح حيث يسوع موجود - ليكن آخر فعل من حياتنا فعل محبّة ليسوع ومريم - ما أسعدنا يا مريم العذراء ان نشعر بنفوسنا انها مؤثرة متخّشعة بذكرك ومحبتك. - يا مريم العذراء اننا نحبّك لأنكِ أمّنا ولأنكِ تحبينا دائماً، رغم نسياننا وجحودنا لجميلك. يا أبانا نشكرك لأنك إستجبت لنا وفى كل حين تستجيب لنا.. لـك الشكر.. لـك الـمجد يا قدير.. يا أمنـا الرحيمة نعدك من الآن فصاعدا أن نكون لك مـخلصين ولإبنك مـحبين ..وللــه شاكرين.. يــا أمنا تشفــعي لنا.. يا أمنا إرحمينا.. يا أمنا نعدك ونعد ابنك أن نكون أخوة متضامنين.. متحابين.. شاكرين دائما وفى كل حين..بسم الأب والإبن والروح القدس آميـــن. +++++++++++++++++++++++++++ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() العذراء في القداس الإلهي
الأنبا رافائيل أنتِ أرفع من السمائين وأجل من الشاروبيم، وأفضل من السيرافيم، وأعظم من طغمات الملائكة الروحانيين. أنت فخر جنسنا، بك تكرم الطهارة والعفة يقة اذ تفضلت على الخلائق التي ترى عظمة وكرامة الرب المسجود له الذي اصطفاك وولد منك.. (من أجل هذا كرامتك جليلة وشفاعتك زائدة في القوة والإجابة كثيراً..)، (من ميمر للأبنا بولس البوشى). كنيستنا القبطية تقدم للعذراء مريم تطوبيا وافراً وتمجيداً لائقاً بكرامتها السامية. وإذ نتتبع صلوات التسبحة اليومية ومزامير السواعى والقداس الإلهى نجد تراثاً غنياً من التعبيرات والجمل التي تشرح طوباويتها وتذكر جميع الأوصاف التي خلعتها عليها الكنيسة، وهي مأخوذة عن أصالة لاهوتية، وكلها من وضع آباء قديسين ولاهوتيين، استوحوها من الله، ومن رموز ونبوات العهد القديم، التي تحققت في شخصية العذراء فى الابصلمودية المقدسة السنوية: هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 775x586. الذى يحوى التسبحة اليومية نجد في الأيام العادية تمجيداً لاسم السيدة العذراء في بدء صلاة نصف الليل في القطعة الخاصة بالقيامة نخاطبها قائلين: "كل الأفراح تليق بك يا والدة الآلة لأنه من قبلك أرجع آدم إلى الفردوس ونالت الزينة حواء عوض حزنها" ونطلب شفاعتها في آخر لبشين (آى تفسير) الهوس الأول والثانى وكذا في أول صلاة المجمع. وهناك ثلاثة ذكصولوجيات (آى تماجيد) خاصة بالعذراء تقال في صلاة عشية ونصف الليل وباكر، تحوى كثير من العبادات التي تمجد طوباويتها مثل: "زينة مريم في السماويات العلوية عن يمين حبيبها تطلب منه عنا". وفي نهاية كل ذوكصولوجية نكمل: "السلام لك أيتها العذراء الملكة يقة انية السلام لفخر جنسنا لانك ولدت لنا عمانوئيل، نسألك اذكرينا أيتها العفيفة الأمينة لدى ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا". منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا وحسب النظام الأساسى للتسبحة اليومية تصلى المقدمة والهوسات الثلاثة الأولى ومديح الثلاثة فتية، المجمع، والذكصولوجيات، فالهوس الرابع ثم ابصالية اليوم وتذاكية اليوم (التذاكية هي تمجيد لوالدة الإله العذراء). فى رفع بخور عشية وباكر: ترتل أرباع الناقوس بعد صلاة الشكر، وفيها تختلف الجمل، نرسل بها السلام للعذراء في الأيام الواطس أو الآدام ثم نكمل: "... السلام لك يا مريم سلام مقدس. السلام لك يا مريم أم القدوس" وتصلى القطع التي تسبق قانون الايمان وأولها: "السلام لك أيتها القديسة" وبعض الذكصولوجيات وقانون الإيمان فى مزامير السواعى: رتبت الكنيسة في صلاة الأجبية قطعا مختارة بعد إنجيل كل ساعة في نظام دقيق، تختص القطعة الثالثة دائماً بطلب شفاعات العذراء. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفى بعض هذه القطع تلقب العذراء بأنها الكرمة انية الحاملة عنقود الحياة، والممتلئة نعمة، سور خلاصنا الحصن المنيع غير المنثلم، باب الحياة العقلى. فى القداس الإلهى: هنا يجرى ذكرى تطويب العذراء في حوالى عشر أجزاء مثل: فى لحن البركة: وقبل رفع الحمل يقال النشيد الكنسى للعذراء ومطلعه: "السلام لمريم الملكة ونبع الكرمة والتي لم تَشِخْ...". بعد صلاة الشكر: ترتل في الصوم المقدس إعداد من (مزمور 87) الذي يشير إلى العذراء باعتبارها مدينة الله المقدسة وهى: "أساساته في الجبال المقدسة..". عند رفع بخور البولس: يقال في الأعياد وأيام الفطر لحن: "هذه المجمرة الذهب...". قبل وبعد قراءة الابركسيس: ويتغير المرد الخاص بالعذراء في خمس مناسبات من السنة القبطية. مردات الإنجيل: وهذه تختلف في الأحدين الأولين من شهر كيهك عنها في الأحدين الآخرين فضلاً عن طلب شفاعتها في أيام السنة العادية بعد تطويب قديس كل يوم. فى قانون الإيمان: أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدة الآلة في التقليد الكنسى، بعد انعقاد مجمع أفسس مباشرة سنة 431م، وذلك لضبط مفهوم التجسد الإلهى ومقاومة بدعة نسطور. وهكذا أضافت مضمون العقيدة التي أقرها هذا المجمع في مقدمة قانون الإيمان والتي مطلعها: "نعظمك يا أم النور يقى...". اسبسمسات أدام وواطس: هي تقال بعد صلاة الصلح وقبل قداس المؤمنين وأشهرها "أفرحى يا مريم العبدة والأم...". فى مجمع القديسين وبعده: طبقاً لمركز العذراء في الطقس الكنسى يطلب الكاهن شفاعتها على رأس قائمة أعضاء الكنيسة المنتصرة في صلاة المجمع، وكذا في صلاة البركة والطلبة الختامية، ثم تردد قطعة: "بصلوات وشفاعات ذات كل قداسة الممجدة الطاهرة المباركة...". ما يقال في التوزيع: يردد لحن "خبز الحياة الذي نزل من السماء واهب الحياة للعالم، وأنت أيضا يا مريم حملت في بطنك المن العقلى الذي أتى من الآب...". من بعد هذا العرض السريع للترتيب الكنسى الخاص بالسيدة العذراء، نلاحظ مقدار الغنى والوفرة في الصلوات والتسابيح المخصصة لتطويب وتمجيد العذراء مريم، كما تقضى الكنيسة يوميا عدة ساعات في تكريم العذراء بالتسابيح الرائعة والألحان الرقيقة والمردات التشفعية المنسكبة. ليتنا نقارن ذلك بكمية علاقتنا الشخصية بالعذراء مريم في واقعنا اليومى، لتنطلق قلوبنا وألسنتنا على الدوام، لنمجد هذه التي قالت عن نفسها: "هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى". |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الشفيعة المؤتمنة
نيافة الأنبا رافائيل "طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما... بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" (لو 27:11،28). "طوبى التي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 45:1). طوبى لمريم العظيمة التي "كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لو 19:2). طوبى لمن تكلمت بالروح القدس معلنة "فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى" (لو 48:1). نطوبك يا ذات كل التطويب لأنك بيقة ارتفعت على كل السمائيين وصرت سماء ثانية تحمل القدوس كالشاروبيم وأبهى. يا للعجب.. الأم الأعجوبة.. الأم والعذراء.. الأم والأمة.. الملكة العبدة كيف لعقلى الصغير أن يستوعب هذه الأعجوبة. فتاة صغيرة يهودية تحمل في حضنها (يهوه).. إخبرنى يا أمى كيف استوعب الخبر.. وكيف احتملت الخبرة.. من تخافه الملائكة وترتعب أمامه القوات.. من يقف الكهنة أمامه بكل احتشام ويتطهرون عندما يكتبون اسمه.. كيف حملتيه أنت في بطنك وحضنك وكف رضع من لبن ثدييك. أخبرينى يا عروس المسيح الباهرة كيف كان (يحبو) يسوع.. ومتى تكلم.. وكيف نطق وف الأولى.. أخبرينى عن أسرار الملك إذا أنه (شابهنا في كل شئ) وكان مثلنا "يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لو 52:2) ولكنه كان "ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة الله عليه" (لو 40:2). أحكى يا أم النور عن النور والهاء الذي كان يحيط بطفلك العجيب.. وخبرينا عن المجد والوقار والرزانة والنعمة المنبعثة من شخصه القدوس طوباك يا مريم لأنك عاينت ما لم تره عين.. وخبرت ما لم يختبره إنسان وصدقت ما يفوق العقل.. وعقلت ما يصيب بالذهول. إننى أقف من بعيد يحجبنى الزمان السحيق والمكان البعيد... أقف مذهولاً من الأمر نفسه الذي استوعبته أنت وعشته. قلبى ولسانى وعقلى وحواسى يتيهون.. وقلمى يسبق الكلمات.. ومشاعرى مختلطة ولا أستطيع الكلام أن أرتب العبارات.. لأننى مأخوذ ومشدود بسبب بهائك الكامل يا أم كل طهر واصل البتولية. العذراء عروس الله. "هاأنت جميلة يا حبيبتى. ها أنت جميلة عيناك حمامتان" (نش 15:1)، "كلك جميل ياحبيبتى ليس فيك عيبة" (نش 7:4)، "قد سبيت قلبى ياأختى العروس.. قد سبيت قلبى ما أحسن حبك ياأختى العروس.. شفتاك يا عروس تقطران شهداً، تحت لشانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان، أختى العروس جنة مغلقة عين مقفلة، ينبوع مختوم" (نش 9:4-12). لم تكن العذراء فقط أم الله "طوبى البطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما" (لو 27:11)، بل هي أيضاً عروس الله وصديقته التي كانت "تحفظ كلامه في قلبها" (لو 51:2)، لذلك فقد نالت الطوبتين "إن القديسة مريم استحقت التطويب من اجل إيمانها بالمسيح أكثر من ونها حبلت به، إن صلة أمومتها بالمسيح لم تعطها أي ميزة.. الميزة يقية التي للقديسة مريم، هي في كونها حملت المسيح في قلبها ولى في بطنها" أغسطينوس. لقد خضعت العذراء في حى وفرح "هأنذا أمة الرب ليكن لى كقولك" (لو 38:1). واحتملت سيوفاً كثيرة "وأنت يجوز في نفسك سيف لتعلن أفكا من قلوب كثيرين" (لو 35:2). ولكنها في هذه لكها كانت أنموذجاً رائعاً للاحتمال والهدوء والوداعة.. صم صاغت هبرتها هذه في عبارة نصيحة لكل الأجيال "مهما قال لكم فافعلوه" (يو 5:2). نعم يا أمى الطاهرة سأطيع أبنك واخضع لتدبيره.. هوذا أنا عبد للرب ليكن لى كقولك وكتدبيرك لحياتى وكخطتك لى قبل أن أولد وليتمجد اسمك القدوس في وفي كنيستك. وأنت يا أمى المحبوبة.. أتوسل إليك يا حبيبتى العروس.. اسنيدينى بعطفك لكى أتمم مشيئة ابنك فى.. ولكى اخضع له الإلهى. دون تردد أو تذمر أو إحجام. وأتمم عمله في دون عائق أو مانع.. مجداً وإكراماً للثالوث القدوس وسلاماً وبنياناً لكنيسة الله. العذراء صديقة الإنسان. لقد فشلت حواء أن تكون "أم كل حى" (تك 20:3) لأنها جلبت علينا حكم موت فصار كل مولود منها ومن نسلها ابناً للموت ووقوداً للهلاك، ولن مريم العذراء صارت وسيلة وسلماً ينزل عليه الله الحى.. لكى يحيى جنس البشر.. يحينا عندما نتحد به في تجسده بواسطة المعمودية والافخارستيا فنصير أيضاً أعضاء فيه.. ونصير أيضاً أبناء لمريم بسببه.. وهكذا تصير العذراء مريم (أم جميع الأحياء) وتصير ب (حواء الثانية) ورفعت من شأن جنسنا (أنت بيقة فخر جنسنا) وصارت لنا شفيعة ترفع احتياجاتنا لابنها الحبيب، "ليس لهم خمر" (يو 3:2) وتتوسط لديه لغفران خطايانا ولكى يسندنا في جهادنا وتوبتنا وفي خدمتنا ونمونا. إن العذراء عندما رفعت احتياج الناس لابنها (ليس لهم خمر) لم تكن تلفت نظره إلى حدث فاته ولم تكن تحاول الحصول على موافقة صعبة ولكن وساطتها تكون بسبب اتحاد قلبها الرقيق برحمة ابنها وشفقته وموقفها النبيل يعبر عن محبة ابنها وحنانه غير المحدودين إنها وهي الأم التي تعرف قلب الابن تفجر فيه ينابيع الحب تجاه البشر وتشفع فينا لتستجلب مراحم الله الصادقة ولكنها أيضاً فيما تشفع فينا توجهنا أن نطيعه "مهما قال فافعلوه" (يو 2:5). فرسالة العذراء لنا أن نطيع ونخضع وننفذ مشيئة الله فيا ونحن دائماً الرابحين لأن إرادة الله لحياتنا هي دائماً للخير والبنيان. "ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رو28:8). فطوبى للنفس التي تخضع للمسيح، ستستفيد بشفاعة العذراء. وطوبى للقلب الذي يعشق المسيح، ستكون العذراء سنده. وطوبى لمن جعل المسيح منتهى أمله، ستحضر العذراء إليه عند انفصال نفسه من جسده. لقد صارت العذراء أماً لكل البشرية عندما قرر المسيح على الصليب مخاطباً إياها بخصوص يوحنا الحبيب "يا امرأة هوذا ابنك" (يو 26:19) وليوحنا "هوذا أمك" (يو 27:19) لم يكن يوحنا هنا إلا نموذجاً للبشرية المخلصة المحبوبة والتي ترافق السيد حتى في آلامه.. إن كل نفس تشارك المسيح صليبه وترافقه في آلامه تنصير ابناً للعذراء إن مكان لقاء العذراء مع يوحنا وارتباطها برباط الأمومة والبنوة كان أمام الصليب يا سيدى هبنى صليباً يجعلنى ابناً لأمك.. إن كل آلام الصليب تهون واستخفت بها... في مقابل أن أكون ابناً لأمك البتول آخذها إلى خاصتى (يو 27:19) وتصير معى في مسكنى تشاطرنى الأكل والصلاة... النوم والسهر الخدمة والخلوة... كأم معينة ومنقذة في الشدائد. العذراء نموذج للكنيسة : "هؤلاء كلهم (الكنيسة) كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء ومريم أم يسوع ومع اخوته" (أع 14:1) إن العذراء مريم هي عضو أساسى ومشارك مع الكنيسة حتى اليوم في الصلاة والطلبة وإقتبال الروح القدس ولكن عضوية أم النور عضوية متميزة فهي نموذج ومثال رائع لما ينبغى أن تكون عليه النفس البشرية التي هي اللبنة الصغيرة في بناء الكنيسة الكبير. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة العذراء مريم الثيؤتوكوس والدة الإله 1- فكما أن العذراء ولدت المسيح الذي هو رأس الكنيسة فإن الكنيسة في كل يوم تلد أعضاء جدداً للمسيح في الجسد بالمعمودية "أما أورشليم العليا فهي حرة وهي أمنا جميعاً فهي حرة" (غل4:26). 2- وكما أن ولادة العذراء للمسيح كانت بالبتولية بسبب اتحادها بالروح القس فكذلك تلدنا الكنيسة بفعل الروح القدس بالأسرار. 3- وكما أن العذراء بقيت عذراء بعد الولادة كذلك الكنيسة تحفظ عذراوية كيانها المقدس بالرغم من وجودها في العالم بكل أغراء أته فالكنيسة للعالم هي نور وملح ولكنه نور لا ينبغى أن ينطفئ وملح لا يجب أن يفسد. 4- والعذراء وقد صارت أماً لله نظرت إلى نفسها كأمة متواضعة وكذلك الكنيسة تسلك بروح الوداعة والاتضاع والمسكنة بالروح والأسرار التي كثرة المواهب والأسرار التي تمتلكها بقوة وفعل الروح القدس. 5- والعذراء في هدوء "آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (يو 45:1) وسلمت أمرها للرب "ليكن لى كقولك" (لو 38:1) وكذلك تمسكت وحافظت بالإيمان السليم وحافظت عليه وحياتها في قلبها وطقسها وحياتها مسلة كل المشيئة لله الذي يقود ويدبر الكنيسة بحكمته وعين رعايته الساهرة. 6- والعذراء مريم جاز في نفسها سيف الألم عندما شك يوسف فيها.. وعندما ظن اليهود فيها ظنوناً. وبالأكثر عندما رأت أبنها الحبيب الحنون معلقاً على الصليب "العالم يفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائى فتلتهب عندما أنظر إلى صلبوتك، الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا ابنى وإلهى" (الأجبية). وكذلك الكنيسة عاشت وتعيش مضطهدة ومتألمة ومرفوضة من العالم ، كحملان وسط ذئاب (لو 3:10) ولكما ازداد الألم والضغط على الكنيسة كلما نمت وتمجدت لأن الآلام دائماً معبرنا للمجد ولأن رئيس خلاصنا ورأس جسدنا هو المسيح المصلوب. 7- والعذراء خدمت البشرية واجتذبتها للخلاص بهدوئها وصمتها، "لأنك قدمت لله ابنك شعباً كثيراً من قبل طهارتك" (التسبحة اليومية). وكذلك الكنيسة تعمل في البشرية كمثل الخميرة التي يسرى مفعولها في هدوء لتخمر العجين كله. فليست الخدمة الفعالة هي ذات الرنين العالى والشهوة الواسعة والدعاية الجوفاء.. ولكن الخدمة الفعالة هي خدمة العمق والهدوء والرزانة تلك التي خدم بها انطونيوس وأبو مقار وغيرهم فربحوا نفوساً كثيرة للملكوت وكان النموذج الرائع لهذه الخدمة الأم العذراء بطهارتها وعمقيها وزانتها المؤثرة. إن مجرد ذكر اسم العذراء يبعث النفس على الخشوع والصلاة ويملأ القلب بهجة ووقار ويشيع في الجسد قداسة ونقاء.. إنها كأم تجمعنا حولها.. وتقدمنا لابنها.. فلنهتف إذاً مع أليصابات "مباركة أنت في النساء" (لو 42:1). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() رموز السيدة العذراء مريم في العهد القديم
خيمة الاجتماع: هي العذراء التي هي مسكن الله مع الناس (خر25:8-9) لذلك سميت بالمسكن حيث كان الله فيها يتجلي ويكلم موسي والكهنة. وكانت الخيمة مقامه بين أسباط بني إسرائيل الاثني عشر."ثم غطت السحابة (مجد الله ) خيمة الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن فلم يقدر موسي ان يدخل خيمة الاجتماع لان السحابة حلت عليها وبهاء الرب ملأ المسكن" (خر 40:35) فهي قدس لأقداس التي دخل فيها وخرج رئيس الكهنة الأعظم مرة واحدة (عب 8-1). وفي ثيوطوكية الأحد نقول عن العذراء "من يقدر ان ينطق بكرامة القبة التي صنعها موسي النبي علي جبل سيناء؟ شبهوك بها يا مريم العذراء القبة يقية التي في داخلها الله". تابوت العهد: فكان يُحْمَل بعصوين واحدة لموسي وأخرى لهارون أما العذراء فقد حملت من صلب علي عصوين متعارضين الا وهما خشبتا الصليب (خر25:16) وتابوت العهد العتيق حوي قسط المن أما العذراء فكانت قسطا للمن الجديد السماوي الذي لا يموت اكله (يو:38-42). فتابوت العهد مكث في بيت عوبيد ادوم ثلاث شهور قبل ان يكون في بيت داود النبي والقديسة مريم العذراء الحاملة الرب الاله مكثت في مدينة اليهوديه ثلاث شهور. كان حمل التابوت يبعث الفرحة في الشعب " وكان داود يرقص بكل قوته أمام التابوت (2صم 6) وهكذا وصول العذراء بعث في أليصابات الفرح (لو1:44). في ثيوتوكية الاحد "شبهت القديسة مريم بتابوت العهد المصنوع من الخشب الذي لا يسوس مغشي بالذهب من كل ناحيه وانت يا مريم العذراء متسربلة بمجد اللاهوت من الداخل والخارج "فالعذراء هي تابوت الله يقي الحاملة المن يقي يسوع المسيح وتقول ثيؤطوكية الاربعاء " تكلموا بكرامات من أجلك يا مدينة الله لانك انت مسكن جميع الفرحين". والعذراء مريم هي الغطاء رمز الكنيسه حيث يجلس الله علي عرش رحمته وسط شعبه وهي ممتلئة بالخليقة السماويه وتقول ثيئوطوكيه يوم الأحد "كاروبا الذهب مصوران علي الغطاء باجنحتهما كل حين يظللان علي موضع الاقداس في القبه الثانيه وانت يا مريم العذراء الوف الوف وربوات ربوات يظللان عليك مسبحين خالقهم وهوفي بطنك هذا الذي اخذ شبهنا..." قسط المن: قد قال الرب يسوع عن نفسه: "أنا هو خبز الحياة الذي نزل الي السماء ليس كما اكل اباؤكم المن في البريه وماتوا, هذا هو الخبز الذي نزل من السماء لكي يأكل منه الإنسان. أن اكل احد من هذا الخبز يحيا الي الابد والخبز الذي انا أعطيه هو جسدي الذي ابذله من أجل حياة العالم" ( يو6: 49 ). وفي ثيوتوكية الاحد "انت هي قسط الذهب النقي المن المخفي في داخله خبز الحياة الذي نزل الينا من السماء وأعطى الحياة وانت ايضا يا مريم العذراء حملت في بطنك المن العقلي الذي أتى من الآب". هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 912x1669. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة تصور القديس موسى النبي مع العليقة المشتعلة، والتي ترمز إلى السيدة العذراء التي لم تحترق بنار اللاهوت، من الفن القبطي المعاصر، صورة للفنان الرسام شوكت سيف صادق، 2002، في الكنيسة الصغيرة بكاتدرائية القديس مرقس الرسول بالإسكندرية المنارة الذهبيه: في ثيؤطوكيه الاحد "أنت المنارة الذهبية النقية ألحامله المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب منه...الذي تجسد منك بغير تغيير...كل الرتب العلوية لم تقدر ان تشبهك ايتها العذراء , أضاء لكل إنسان اتي الي العالم لانه شمس البر ولدته وشفانا من خطايانا". العليقه المتقدة بالنار تتوقد ولم تحترق وقال الرب "اني رأيت مذلة شعبي الذي في أرض مصر وسمعت الي صراخهم.... فنزلت لاخلصهم من أيدي المصريين" (خر3:2-10 ). وثيؤطوكيه يوم الخميس تقول العليقة التي رآها موسي النبي في البريه والنار مشتعلة فيها ولم تحترق أغصانها هي مثال العذراء مريم غير الدنسة الهادئة التي تجسد منها كلمة الاب ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وانت بعد ما ولدتيه بقيت عذراء". عصا هارون: "وفي الغد دخل موسي الي خيمة الشهادة وأذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت فروخا وأذهرت زهرا وانضجت لوزا" (عدد 17:8 ). العصا التي افرخت هي مثال العذراء التي ولدت الله بدون زرع بشر. ثيؤتوكية الاحد تقول "مرتفعة أنتي بيقة اكثر من عصا هارون ايتها الممتلئة نعمة ما هي العصا الا مريم لانها مثال بتوليتها حبلت بغير مباضعه ابن العلي الكلمة الذاتي". سلم يعقوب: العذراء هي الواسطة التي جعلت هناك علاقة بين السماء والأرض وبقدسيتها استحقت ان تلد الرب يسوع الوسيط بين الله والناس. في ثيؤطوكيه الثلاثاء يقال: "انت هي السلم الذي راة يعقوب ثابت علي الأرض ومرتفع الي السماء والملائكه نازلون عليه". والآية هي حسب النص هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت: "وَرَأَى حُلْماً وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ" (تك 28:6-13). الجبل العقلي: ثيؤطوكية الثلاثاء "كلمة الله الاب الحي الذي نزل ليعطي الناموس علي جبل سيناء هوايضا نزل عليك ايها الجبل العقلي الناطق... هذا هو الحجر الذي راة دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد إنسان البته هو الكلمة الصادرة من الاب اتي وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتي خلصنا" راجع (دا 2:34 ). باب حزقيال: (حز44:2) "فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً. اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزاً أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ, وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ". فلك نوح: وكما خلص نوح ومن معه بواسطة الفلك كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم. مدينه الله اورشاليم الجديدة: هي السماء الثانية التي حوت في أحشائها الله الكلمة. شورية هارون: التي حملت جمر اللاهوت في أحشائها. السحابة المنيرة التي يجلس عليها الرب الإله (اش 19). لوحا الشريعة: التي كتب عليها كلمة الله والعذراء حملت كلمة الله في أحشائها. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() الشفيعة المؤتمنة
نيافة الأنبا رافائيل "طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما... بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" (لو 27:11،28). "طوبى التي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 45:1). طوبى لمريم العظيمة التي "كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لو 19:2). طوبى لمن تكلمت بالروح القدس معلنة "فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى" (لو 48:1). نطوبك يا ذات كل التطويب لأنك بيقة ارتفعت على كل السمائيين وصرت سماء ثانية تحمل القدوس كالشاروبيم وأبهى. يا للعجب.. الأم الأعجوبة.. الأم والعذراء.. الأم والأمة.. الملكة العبدة كيف لعقلى الصغير أن يستوعب هذه الأعجوبة. فتاة صغيرة يهودية تحمل في حضنها (يهوه).. إخبرنى يا أمى كيف استوعب الخبر.. وكيف احتملت الخبرة.. من تخافه الملائكة وترتعب أمامه القوات.. من يقف الكهنة أمامه بكل احتشام ويتطهرون عندما يكتبون اسمه.. كيف حملتيه أنت في بطنك وحضنك وكف رضع من لبن ثدييك. أخبرينى يا عروس المسيح الباهرة كيف كان (يحبو) يسوع.. ومتى تكلم.. وكيف نطق وف الأولى.. أخبرينى عن أسرار الملك إذا أنه (شابهنا في كل شئ) وكان مثلنا "يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس" (لو 52:2) ولكنه كان "ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة الله عليه" (لو 40:2). أحكى يا أم النور عن النور والهاء الذي كان يحيط بطفلك العجيب.. وخبرينا عن المجد والوقار والرزانة والنعمة المنبعثة من شخصه القدوس طوباك يا مريم لأنك عاينت ما لم تره عين.. وخبرت ما لم يختبره إنسان وصدقت ما يفوق العقل.. وعقلت ما يصيب بالذهول. إننى أقف من بعيد يحجبنى الزمان السحيق والمكان البعيد... أقف مذهولاً من الأمر نفسه الذي استوعبته أنت وعشته. قلبى ولسانى وعقلى وحواسى يتيهون.. وقلمى يسبق الكلمات.. ومشاعرى مختلطة ولا أستطيع الكلام أن أرتب العبارات.. لأننى مأخوذ ومشدود بسبب بهائك الكامل يا أم كل طهر واصل البتولية. العذراء عروس الله. "هاأنت جميلة يا حبيبتى. ها أنت جميلة عيناك حمامتان" (نش 15:1)، "كلك جميل ياحبيبتى ليس فيك عيبة" (نش 7:4)، "قد سبيت قلبى ياأختى العروس.. قد سبيت قلبى ما أحسن حبك ياأختى العروس.. شفتاك يا عروس تقطران شهداً، تحت لشانك عسل ولبن ورائحة ثيابك كرائحة لبنان، أختى العروس جنة مغلقة عين مقفلة، ينبوع مختوم" (نش 9:4-12). لم تكن العذراء فقط أم الله "طوبى البطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما" (لو 27:11)، بل هي أيضاً عروس الله وصديقته التي كانت "تحفظ كلامه في قلبها" (لو 51:2)، لذلك فقد نالت الطوبتين "إن القديسة مريم استحقت التطويب من اجل إيمانها بالمسيح أكثر من ونها حبلت به، إن صلة أمومتها بالمسيح لم تعطها أي ميزة.. الميزة يقية التي للقديسة مريم، هي في كونها حملت المسيح في قلبها ولى في بطنها" أغسطينوس. لقد خضعت العذراء في حى وفرح "هأنذا أمة الرب ليكن لى كقولك" (لو 38:1). واحتملت سيوفاً كثيرة "وأنت يجوز في نفسك سيف لتعلن أفكا من قلوب كثيرين" (لو 35:2). ولكنها في هذه لكها كانت أنموذجاً رائعاً للاحتمال والهدوء والوداعة.. صم صاغت هبرتها هذه في عبارة نصيحة لكل الأجيال "مهما قال لكم فافعلوه" (يو 5:2). نعم يا أمى الطاهرة سأطيع أبنك واخضع لتدبيره.. هوذا أنا عبد للرب ليكن لى كقولك وكتدبيرك لحياتى وكخطتك لى قبل أن أولد وليتمجد اسمك القدوس في وفي كنيستك. وأنت يا أمى المحبوبة.. أتوسل إليك يا حبيبتى العروس.. اسنيدينى بعطفك لكى أتمم مشيئة ابنك فى.. ولكى اخضع له الإلهى. دون تردد أو تذمر أو إحجام. وأتمم عمله في دون عائق أو مانع.. مجداً وإكراماً للثالوث القدوس وسلاماً وبنياناً لكنيسة الله. العذراء صديقة الإنسان. لقد فشلت حواء أن تكون "أم كل حى" (تك 20:3) لأنها جلبت علينا حكم موت فصار كل مولود منها ومن نسلها ابناً للموت ووقوداً للهلاك، ولن مريم العذراء صارت وسيلة وسلماً ينزل عليه الله الحى.. لكى يحيى جنس البشر.. يحينا عندما نتحد به في تجسده بواسطة المعمودية والافخارستيا فنصير أيضاً أعضاء فيه.. ونصير أيضاً أبناء لمريم بسببه.. وهكذا تصير العذراء مريم (أم جميع الأحياء) وتصير ب (حواء الثانية) ورفعت من شأن جنسنا (أنت بيقة فخر جنسنا) وصارت لنا شفيعة ترفع احتياجاتنا لابنها الحبيب، "ليس لهم خمر" (يو 3:2) وتتوسط لديه لغفران خطايانا ولكى يسندنا في جهادنا وتوبتنا وفي خدمتنا ونمونا. إن العذراء عندما رفعت احتياج الناس لابنها (ليس لهم خمر) لم تكن تلفت نظره إلى حدث فاته ولم تكن تحاول الحصول على موافقة صعبة ولكن وساطتها تكون بسبب اتحاد قلبها الرقيق برحمة ابنها وشفقته وموقفها النبيل يعبر عن محبة ابنها وحنانه غير المحدودين إنها وهي الأم التي تعرف قلب الابن تفجر فيه ينابيع الحب تجاه البشر وتشفع فينا لتستجلب مراحم الله الصادقة ولكنها أيضاً فيما تشفع فينا توجهنا أن نطيعه "مهما قال فافعلوه" (يو 2:5). فرسالة العذراء لنا أن نطيع ونخضع وننفذ مشيئة الله فيا ونحن دائماً الرابحين لأن إرادة الله لحياتنا هي دائماً للخير والبنيان. "ونحن نعلم أن كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رو28:8). فطوبى للنفس التي تخضع للمسيح، ستستفيد بشفاعة العذراء. وطوبى للقلب الذي يعشق المسيح، ستكون العذراء سنده. وطوبى لمن جعل المسيح منتهى أمله، ستحضر العذراء إليه عند انفصال نفسه من جسده. لقد صارت العذراء أماً لكل البشرية عندما قرر المسيح على الصليب مخاطباً إياها بخصوص يوحنا الحبيب "يا امرأة هوذا ابنك" (يو 26:19) وليوحنا "هوذا أمك" (يو 27:19) لم يكن يوحنا هنا إلا نموذجاً للبشرية المخلصة المحبوبة والتي ترافق السيد حتى في آلامه.. إن كل نفس تشارك المسيح صليبه وترافقه في آلامه تنصير ابناً للعذراء إن مكان لقاء العذراء مع يوحنا وارتباطها برباط الأمومة والبنوة كان أمام الصليب يا سيدى هبنى صليباً يجعلنى ابناً لأمك.. إن كل آلام الصليب تهون واستخفت بها... في مقابل أن أكون ابناً لأمك البتول آخذها إلى خاصتى (يو 27:19) وتصير معى في مسكنى تشاطرنى الأكل والصلاة... النوم والسهر الخدمة والخلوة... كأم معينة ومنقذة في الشدائد. العذراء نموذج للكنيسة : "هؤلاء كلهم (الكنيسة) كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء ومريم أم يسوع ومع اخوته" (أع 14:1) إن العذراء مريم هي عضو أساسى ومشارك مع الكنيسة حتى اليوم في الصلاة والطلبة وإقتبال الروح القدس ولكن عضوية أم النور عضوية متميزة فهي نموذج ومثال رائع لما ينبغى أن تكون عليه النفس البشرية التي هي اللبنة الصغيرة في بناء الكنيسة الكبير. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة العذراء مريم الثيؤتوكوس والدة الإله 1- فكما أن العذراء ولدت المسيح الذي هو رأس الكنيسة فإن الكنيسة في كل يوم تلد أعضاء جدداً للمسيح في الجسد بالمعمودية "أما أورشليم العليا فهي حرة وهي أمنا جميعاً فهي حرة" (غل4:26). 2- وكما أن ولادة العذراء للمسيح كانت بالبتولية بسبب اتحادها بالروح القس فكذلك تلدنا الكنيسة بفعل الروح القدس بالأسرار. 3- وكما أن العذراء بقيت عذراء بعد الولادة كذلك الكنيسة تحفظ عذراوية كيانها المقدس بالرغم من وجودها في العالم بكل أغراء أته فالكنيسة للعالم هي نور وملح ولكنه نور لا ينبغى أن ينطفئ وملح لا يجب أن يفسد. 4- والعذراء وقد صارت أماً لله نظرت إلى نفسها كأمة متواضعة وكذلك الكنيسة تسلك بروح الوداعة والاتضاع والمسكنة بالروح والأسرار التي كثرة المواهب والأسرار التي تمتلكها بقوة وفعل الروح القدس. 5- والعذراء في هدوء "آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (يو 45:1) وسلمت أمرها للرب "ليكن لى كقولك" (لو 38:1) وكذلك تمسكت وحافظت بالإيمان السليم وحافظت عليه وحياتها في قلبها وطقسها وحياتها مسلة كل المشيئة لله الذي يقود ويدبر الكنيسة بحكمته وعين رعايته الساهرة. 6- والعذراء مريم جاز في نفسها سيف الألم عندما شك يوسف فيها.. وعندما ظن اليهود فيها ظنوناً. وبالأكثر عندما رأت أبنها الحبيب الحنون معلقاً على الصليب "العالم يفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائى فتلتهب عندما أنظر إلى صلبوتك، الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا ابنى وإلهى" (الأجبية). وكذلك الكنيسة عاشت وتعيش مضطهدة ومتألمة ومرفوضة من العالم ، كحملان وسط ذئاب (لو 3:10) ولكما ازداد الألم والضغط على الكنيسة كلما نمت وتمجدت لأن الآلام دائماً معبرنا للمجد ولأن رئيس خلاصنا ورأس جسدنا هو المسيح المصلوب. 7- والعذراء خدمت البشرية واجتذبتها للخلاص بهدوئها وصمتها، "لأنك قدمت لله ابنك شعباً كثيراً من قبل طهارتك" (التسبحة اليومية). وكذلك الكنيسة تعمل في البشرية كمثل الخميرة التي يسرى مفعولها في هدوء لتخمر العجين كله. فليست الخدمة الفعالة هي ذات الرنين العالى والشهوة الواسعة والدعاية الجوفاء.. ولكن الخدمة الفعالة هي خدمة العمق والهدوء والرزانة تلك التي خدم بها انطونيوس وأبو مقار وغيرهم فربحوا نفوساً كثيرة للملكوت وكان النموذج الرائع لهذه الخدمة الأم العذراء بطهارتها وعمقيها وزانتها المؤثرة. إن مجرد ذكر اسم العذراء يبعث النفس على الخشوع والصلاة ويملأ القلب بهجة ووقار ويشيع في الجسد قداسة ونقاء.. إنها كأم تجمعنا حولها.. وتقدمنا لابنها.. فلنهتف إذاً مع أليصابات "مباركة أنت في النساء" (لو 42:1). |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() رموز السيدة العذراء مريم في العهد القديم
خيمة الاجتماع: هي العذراء التي هي مسكن الله مع الناس (خر25:8-9) لذلك سميت بالمسكن حيث كان الله فيها يتجلي ويكلم موسي والكهنة. وكانت الخيمة مقامه بين أسباط بني إسرائيل الاثني عشر."ثم غطت السحابة (مجد الله ) خيمة الاجتماع وملأ بهاء الرب المسكن فلم يقدر موسي ان يدخل خيمة الاجتماع لان السحابة حلت عليها وبهاء الرب ملأ المسكن" (خر 40:35) فهي قدس لأقداس التي دخل فيها وخرج رئيس الكهنة الأعظم مرة واحدة (عب 8-1). وفي ثيوطوكية الأحد نقول عن العذراء "من يقدر ان ينطق بكرامة القبة التي صنعها موسي النبي علي جبل سيناء؟ شبهوك بها يا مريم العذراء القبة يقية التي في داخلها الله". تابوت العهد: فكان يُحْمَل بعصوين واحدة لموسي وأخرى لهارون أما العذراء فقد حملت من صلب علي عصوين متعارضين الا وهما خشبتا الصليب (خر25:16) وتابوت العهد العتيق حوي قسط المن أما العذراء فكانت قسطا للمن الجديد السماوي الذي لا يموت اكله (يو:38-42). فتابوت العهد مكث في بيت عوبيد ادوم ثلاث شهور قبل ان يكون في بيت داود النبي والقديسة مريم العذراء الحاملة الرب الاله مكثت في مدينة اليهوديه ثلاث شهور. كان حمل التابوت يبعث الفرحة في الشعب " وكان داود يرقص بكل قوته أمام التابوت (2صم 6) وهكذا وصول العذراء بعث في أليصابات الفرح (لو1:44). في ثيوتوكية الاحد "شبهت القديسة مريم بتابوت العهد المصنوع من الخشب الذي لا يسوس مغشي بالذهب من كل ناحيه وانت يا مريم العذراء متسربلة بمجد اللاهوت من الداخل والخارج "فالعذراء هي تابوت الله يقي الحاملة المن يقي يسوع المسيح وتقول ثيؤطوكية الاربعاء " تكلموا بكرامات من أجلك يا مدينة الله لانك انت مسكن جميع الفرحين". والعذراء مريم هي الغطاء رمز الكنيسه حيث يجلس الله علي عرش رحمته وسط شعبه وهي ممتلئة بالخليقة السماويه وتقول ثيئوطوكيه يوم الأحد "كاروبا الذهب مصوران علي الغطاء باجنحتهما كل حين يظللان علي موضع الاقداس في القبه الثانيه وانت يا مريم العذراء الوف الوف وربوات ربوات يظللان عليك مسبحين خالقهم وهوفي بطنك هذا الذي اخذ شبهنا..." قسط المن: قد قال الرب يسوع عن نفسه: "أنا هو خبز الحياة الذي نزل الي السماء ليس كما اكل اباؤكم المن في البريه وماتوا, هذا هو الخبز الذي نزل من السماء لكي يأكل منه الإنسان. أن اكل احد من هذا الخبز يحيا الي الابد والخبز الذي انا أعطيه هو جسدي الذي ابذله من أجل حياة العالم" ( يو6: 49 ). وفي ثيوتوكية الاحد "انت هي قسط الذهب النقي المن المخفي في داخله خبز الحياة الذي نزل الينا من السماء وأعطى الحياة وانت ايضا يا مريم العذراء حملت في بطنك المن العقلي الذي أتى من الآب". هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 912x1669. صورة في موقع الأنبا تكلا: أيقونة تصور القديس موسى النبي مع العليقة المشتعلة، والتي ترمز إلى السيدة العذراء التي لم تحترق بنار اللاهوت، من الفن القبطي المعاصر، صورة للفنان الرسام شوكت سيف صادق، 2002، في الكنيسة الصغيرة بكاتدرائية القديس مرقس الرسول بالإسكندرية المنارة الذهبيه: في ثيؤطوكيه الاحد "أنت المنارة الذهبية النقية ألحامله المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب منه...الذي تجسد منك بغير تغيير...كل الرتب العلوية لم تقدر ان تشبهك ايتها العذراء , أضاء لكل إنسان اتي الي العالم لانه شمس البر ولدته وشفانا من خطايانا". العليقه المتقدة بالنار تتوقد ولم تحترق وقال الرب "اني رأيت مذلة شعبي الذي في أرض مصر وسمعت الي صراخهم.... فنزلت لاخلصهم من أيدي المصريين" (خر3:2-10 ). وثيؤطوكيه يوم الخميس تقول العليقة التي رآها موسي النبي في البريه والنار مشتعلة فيها ولم تحترق أغصانها هي مثال العذراء مريم غير الدنسة الهادئة التي تجسد منها كلمة الاب ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وانت بعد ما ولدتيه بقيت عذراء". عصا هارون: "وفي الغد دخل موسي الي خيمة الشهادة وأذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت فروخا وأذهرت زهرا وانضجت لوزا" (عدد 17:8 ). العصا التي افرخت هي مثال العذراء التي ولدت الله بدون زرع بشر. ثيؤتوكية الاحد تقول "مرتفعة أنتي بيقة اكثر من عصا هارون ايتها الممتلئة نعمة ما هي العصا الا مريم لانها مثال بتوليتها حبلت بغير مباضعه ابن العلي الكلمة الذاتي". سلم يعقوب: العذراء هي الواسطة التي جعلت هناك علاقة بين السماء والأرض وبقدسيتها استحقت ان تلد الرب يسوع الوسيط بين الله والناس. في ثيؤطوكيه الثلاثاء يقال: "انت هي السلم الذي راة يعقوب ثابت علي الأرض ومرتفع الي السماء والملائكه نازلون عليه". والآية هي حسب النص هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت: "وَرَأَى حُلْماً وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ" (تك 28:6-13). الجبل العقلي: ثيؤطوكية الثلاثاء "كلمة الله الاب الحي الذي نزل ليعطي الناموس علي جبل سيناء هوايضا نزل عليك ايها الجبل العقلي الناطق... هذا هو الحجر الذي راة دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد إنسان البته هو الكلمة الصادرة من الاب اتي وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتي خلصنا" راجع (دا 2:34 ). باب حزقيال: (حز44:2) "فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً. اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزاً أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ, وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ". فلك نوح: وكما خلص نوح ومن معه بواسطة الفلك كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم. مدينه الله اورشاليم الجديدة: هي السماء الثانية التي حوت في أحشائها الله الكلمة. شورية هارون: التي حملت جمر اللاهوت في أحشائها. السحابة المنيرة التي يجلس عليها الرب الإله (اش 19). لوحا الشريعة: التي كتب عليها كلمة الله والعذراء حملت كلمة الله في أحشائها. |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السلام لمريم والدة الأله كنز العالم |
الفرح لكِ يا أم والدة الأله يسوع المسيح |
والدة الأله |
العذراء هي والدة الأله |
طوائف لا تعطى أهتماماً لسيدتنا والدة الآله |