![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اخشى الحُب، فهو دوماً ما يقترب مني مهاجماً انانيتي ومحاولاً اقتحام وحدتي هادفاً لتغيير دستور "الأنا" الذي طالما حييتُ به.. فما لي ولُه هذا الزائر الثقيل الغريب عن طبيعتي .. وما هذا الشعور بالانجذاب نحو إلهٍ أبعد ما يكون عن توقُعاتي البشرية. . إلهٌ اقرب مايكون بالحبيب المُتيم، يهوه الذي يهوى البشر.. الله الذي مات -بإرادته- وهو راضً سعيد بهذا. وما هذا الصليب المُربك لأفكاري ومنطقي .. ما هذا الهجوم الهادئ منك لمملكتي التي طالما عشتُ لها مُسخراً الكل لبنائها معي.. اتطلُب مني ان أُصلب انا الآخر؟ اتطلُب مني أن اتخلّى عن الكُل؟ عن الناس والعالم وحتى نفسي.. ؟ اتتوقع قفزة في الظلام وانا دوائر راحتي تزداد وتترسخ يوماً فيوم؟ فاي مجنون يرضى بهذه المخاطرة ويقنع بهذا القانون؟ واي خاسر يسير في ذلك الطريق؟ للاسف هذا مُحال ياسيدي.. عقلي لا يرى منطق صليبك.. فإن لم تُقنعني نعمتك حتماً سأترك الطريق واحيا كما اعتدت، من الأنا وللأنا.. من الموت وإلى العدم.. فإما نعمتك.. أو الموت.. |
|