لقد فَهِمَ ربَّان السفينة من خبرته أنَّ العاصفة كانت غير عادية، وأن الريح كانت مُرسَلة من قِبَل الرب، وأن موجات البحر العالية كانت أعظم من الفكر البشري، وأن القوة العضلية للنواتية صارت بلا فائدة. في هذه الحالة كان هناك احتياج إلى ربَّان أعظم: الواحد الذي يحكم العالم كله، وكانت الحاجة إلى معونة من العُلى ضرورة ملحة. لأجل هذا ترك النواتية القلاع والحبال وكل شيء، وعادوا بأيديهم إلى نفوسهم ورفعوها إلى السماء وتوسَّلوا إلى الله
...
القديس يوحنا ذهبي الفم