رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ذهبت إلى دير القديس فرنسيس الأسيزي وما حصل معي هناك أنقله لكم
ذهبتُ في إحدى المرّات إلى مدينة أسّيزي، فشعرت بالصمت المهيب وبحقول القمح الذهبيّة وفهمت أنّ: الله وحده يكفي!فمهما كان الذي نشعر به اليوم: الله وحده يكفي. أخذت درّاجة إحدى الراهبات الهوائيّة وذهبت من باستيا أومبرا إلى أسيّزي متنعّمةً بالطبيعة الرائعة وبالصمت المهيب. فبعد أشهرٍ طويلة من اللقاءات، الاستقبالات، الأعراس، تنظيم الدروس والمشاريع في الخارج، وصلت تعبة ووحدي أمام الله. لكن لم أكن يومًا وحدي، فلقد كان برفقتي دائمًا القدّيس فرنسيس والقدّيسة كلارا. ورحت أصلّي للكثير من الأشخاص الذين طلبوا الصلاة من أجلهم. لا ينزع الله الألم من حياتك صلّيت للأشخاص الذين يعيشون مصاعب جمّة: لأخ صديقةٍ لي دخل إلى السّجن جرّاء أخطاء بيروقراطية، لصديقةٍ أخرى تعاني الأمرّين من زوجها الذي يمنعها من الذهاب إلى الكنيسة وممارسة إيمانها، لعائلةٍ تعاني من مرض السّرطان الذي ضرب ابنتهم الصغيرة مضيفًا من ألمهم بعد موت ربّ العائلة، وللعديد من الأصدقاء الذين لا يستطيعون التخلّي عن بعضهم، على الرغم من إدراكهم بأنّ الأمور لا يمكن أن تستمرّ لكونها لا تسير على ما يرام. يعتقد الكثير من الأشخاص أنّنا لا نعد نشعر بالوحدة من خلال الاستجابة إلى دعوتنا وأنّ القيام برحلات حجّ يمحي وجعنا الداخلي. هذا ليس صحيحًا! فإنّني تزوّجت بعمر 20 سنة من أجل الاستجابة إلى دعوتي مما وضعني في حالة وحدةٍ كبيرة. فلقد ابتعدت عن جميع رفاقي الذين يبلغون 20 سنة بما أنّني أصبحت خارج المجموعة، ولم أستطع الانخراط مع المتزوّجين لأنّهم في الثلاثينيّات من العمر، يسعون وراء مهنتهم وتربية أولادهم. لذا عشت بوحدةٍ وبأزمةٍ عائليّة أدّت إلى حصولي على الطلاق من زوجي. الله هو أفضل مربّ لكن اختبرت أنّ الله يأتي دائمًا إلى معونتنا، يجعلنا نمرّ بطرقاتٍ صعبة ليجعل منّا رجال ونساء أقوى. إن بقيت الحياة على حالها دون تغيير يصبح ذلك أمرٌ مقلق. فمع الله يصير لحياتي معنى عبر الحقيقة والأزليّة. هنالك مع الله، هدفٌ لكلّ مشروع، فمشاريع الله هي مسيرة محبّة وسط مغامرات هذه الحياة. ومعنى الحياة وهدفها يتغيّران بحسب مشروع الله لنا. الله وحده يكفي في جميع ما نعيش، الله وحده يكفي. فإن تزوّجنا للتخلّص من مشاكلنا، فهذا أكبر خطأ نكون قد اقترفناه! إن اعتقدنا أنّ شفائنا من مرضٍ ما ينهي جميع مشاكلنا فنحن مخطئون! إن اعتقدنا أنّ انجاب طفلاً يعني أنّ جميع الأمور ستتغيّر فنحن مخطئون! لأنّ الله هو وحده من يجب اللجوء إليه في المصاعب. فوحده الله يكفي وقلبه هو الملجأ الوحيد والحقيقي لنا. وربّما علينا أن نتمثّل بالقدّيس فرنسيس والقدّيسة كلارا اللذان افتقرا ليغتنيا من الله وحده! |
24 - 01 - 2018, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: ذهبت إلى دير القديس فرنسيس الأسيزي وما حصل معي هناك أنقله لكم
ميرسى على مشاركتك مرمر |
||||
25 - 01 - 2018, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ذهبت إلى دير القديس فرنسيس الأسيزي وما حصل معي هناك أنقله لكم
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من هو القديس فرنسيس الأسيزي؟ |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |
القديس فرنسيس الأسيزي |