صلواتنا الى الله القدير ...
اننا نرفع الصلاة بقلوب خاشعة الى الله القدير فى مطلع العام الجديد طالبين منه الرحمة والمغفرة لخطايانا وذلاتنا وذنوبنا وان يهبنا النعمة والقوة والحكمة لكى ما نعمل ما يرضية ونتخلص بنعمته من كل ضعف وكسل وجهل ومرض وان يلهمنا ويعرفنا ارادة الصالحة لنعملها ولكى نشكره ونرضى بحمل الصليب فى حياتنا عالمين ان الضيقة تنشى صبرا { فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح. الذي به ايضا قد صار لنا الدخول بالايمان الى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون ونفتخر على رجاء مجد الله. وليس ذلك فقط بل نفتخر ايضا في الضيقات عالمين ان الضيق ينشئ صبرا. والصبر تزكية والتزكية رجاء. والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا} رو 1:5-5.
يجب ان نعلم ان المسيحية تستوجب حمل الصليب بشكر {وقال للجميع ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني} (لو 9 : 23). ولكن ثقوا انه مع الصليب هناك التعزية والفرح والسلام متى تقبلناه بشكر وحب بلا رفض أوتذمر أو ملل ، وهذا ما علمه لنا السيد المسيح مطوبا هولاء المضَطهدين من أجل البر{ طوبى للمطرودين من اجل البر لان لهم ملكوت السماوات. طوبى لكم اذا عيروكم و طردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.افرحوا وتهللوا لان اجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم} مت 10:5-12.
نصلى من أجل كل نفس تحمل الصليب ليكمل الله جهادها ويعطيها عزاءا وصبرا ونعمة ، ونصلى من اجل المحتاجين ليشبعهم من خيراته والمرضى لينعم لهم الله بالشفاء والذين ليس لهم نسل ليعطيهم والساقطين ليقيمهم الله بنعمته والقائمين ليثبتهم الله فى الإيمان. نصلى من اجل الضالين ليردهم والبائسين ليهبهم الرجاء الصالح ، ونصلى ان تأتى علينا سنة الرب المقبولة { روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وارسل المنسحقين في الحرية. واكرز بسنة الرب المقبولة} لو 16:4-17.
نصلى من أجل سلام كنيستنا المقدسة ليقودها الله وسط بحر هذا العالم لتكون نجاة وخلاصا لكل الداخلين اليها والبعيدين منها ، نصلى لكى ما يحفظ الله بقوته رعاتها ورعيتها ويجعلها تسبحتاً فى كل الارض.
نصلى من أجل بلادنا ليقودها اللى الى السلام والامن والاستقرار والرخاء وان يتمخض هذا العام بالخير على كل مواطنيها لننعم بحياة كريمة هادئة ويهدى الله قلوبنا الى الخير والبناء والصلاح . ولكى ما يعمل فى قلوب قادة السياسة والفكر والدين والاعلام وفى قلب كل مواطن فيها من أجل حاضر كريم ومستقبل أفضل نحيا فيه العيش المشترك على أسس الاحترام المتبادل والحرية والمواطنة والمساوة والكرامة للجميع . اننا نصلى ويجب ان نعمل بتخطيط ونظام ومتابعته وصبر نحو الوصول بالسفينة ومن فيها الى بر الامان .