توقّفت عن تناول السّكر لثلاثين يومًا
يرتبط السكر والبكتيريا بشكل معقد وكلاهما يؤثر على مستويات السيروتونين.
في بداية حملي حاولت وللمرة الأولى اتباع نظام “رجل الكهف” الغذائي أو ما يعرف بالباليو لمدّة 30 يومًا.
إذا كنتم لا تعلمون عن هذا النّظام فهو يعني تناول الأطعمة البدائية فقط الخالية من الحبوب والسكر و الألبان والأطعمة المعالجة صناعيًّا.
كانت التجربة صعبة ولكن مفاجئة.
كنت أتوقع فقدان الوزن وقد حصل ذلك فعلًا. ولكن ما لم أكن أتوقعه هو الاستقرار العاطفي الرائع الذي اختبرته.
كنت أمرّ في حال من الفوضى العاطفية حيث أبكي لدقيقة واحدة وأضحك لأخرى. عندما توقّفت عن تناول السكر أصبحت أكثر استقرارا. وفي حال قمت بخرق النظام الغذائي أعود إلى التقّلبات العاطفية من جديد.
من أجل عائلتي واتقرار مزاجي وحملي قررت الابتعاد عن السّكر. تنتج الأمعاء معظم السيروتونين في الجسم وهو عامل استقرار المزاج وفي حال كان هناك خلل في الأمعاء مثل البكتيريا فذلك يزيد أيضًا من التقلبات المزاجية والقلق.
وهنا الارتباط المعقد بين السكر والبكتيريا والاستقرار العاطفي.
لم أفكر يومًا أن هناك صلة بين الوزن الزائد خلال الحمل والتقلبات المزاجية غير المنتظمة والقلق الشديد والاكتئاب بعد الولادة. لماذا لم يقل لي أحد أن اتباع نظام غذائي لن يساهم باستقرار الوزن وحسب بل بتحسين المزاج أيضًا بدلًا من كل تلك الأدوية!!
في سياق متصل ألاحظ عندما يناول أطفالي الكثير من السكر كيف تصل طاقتهم القمة ليلي ذلك الانهيار. آثار السكر على مزاج للأطفال واضحة. عادة ما يتحوّل تناول السكر إلى حلقة مغلقة لا نهاية لها. ترانا نتاول السّكر عندما يكون مزاجنا سيّئًا ظنّا منّا أن ذلك سيحسّن مزاجنا وفي المقابل يزداد مزاجنا سوءًا فترانا نعود إلى تناول المزيد من السّكر…
عندما أتذكر الاستقرار العاطفي الذي عشته بعيدًا عن السّكر أزداد مثابرة على عدم الرجوع إلى تناوله مجددًا. أنصحكم باختبار هذا الشعور ومشاركتي تجربتكم!