
19 - 01 - 2018, 08:34 PM
|
 |
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الدولة: مصر
المشاركات: 376,413
|
|

شهيد الغطاس على باب زويلة " أسد الحـايك (الخياط) " (1218م)
جاء في كتاب سير البطاركة الأقباط في حوادث سنة 1218م الآتي:
أمر السلطان عز نصره بعرض المسجونين عليه . فكان فيهم شاب اسمه أسدًا، وكان حائكًا، قد تخاصم مع زوجته فحملته إلى الشرع، وإدعت عليه بالباطل انه انكر المسيح وغير دينه .. وعندما سألوه قال : انه مسيحى. و بقي في الاعتقال مدة سنة الى هذا الأوان . فأحضره السلطان العادل ورغبه في ترك دينه ولكنه بعد إلحاح، رفض قائلا: أنا مسيحي وسأموت على إيماني .
ظل أسد على هذا الحال الى يوم عيد الغطاس المجيد . فأمر الملك بضرب رقبته . فأحضره والي القاهرة عند باب زويلة , و احضروا شهوداً زور عليه. فامتنع فتقدم اليه أحد مماليكه فنخسه بالسيف لعله يرتعب ويرجع عن رأيه . فقال له أسد " أكمل" . فقال له الجندي المملوكي مدّ عنقك , فمده و فضربه ضربة طارت بها رأسه عن جسده . وعُلّق جسده على باب زويلة . و مجد الله الناس على صبر هذا الرجل و حسن إيمانه . و بقي معلقاً 3 أيام . فأخرجوه خارج المدينة و أرادوا حرقه . فلم يجدوا ما يكفي من وقود لإحراقه فبقي جسده سالماً .
و اجتمعت كبار الأقباط و سألوا الوالي أن ياخذوا جسده , فأعطوهم إياه , فأخذوه و دفنوه في كنيسة الملكية في حارة الروم الحمرا . و شكروا الله الذي ثبت قديسيه على الإيمان القوي إلى النفس الأخير.
|