رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لمن تضرب الأجراس ؟ لأول مره منذ ان تم افتتاحها عام ١٩٦٨ تطفئ أنوارها ليلة الميلاد كاتدرائية الاقباط الأرثوذكس بالقاهرة .. الصمت يخيم علي المكان .. لا احتفالات .. لا زينات .. لا ألحان الميلاد .. فلقد انتقلت الاحتفالات لمكان اخر .. ربما لعالم اخر .. علي الجانب الاخر و في عاصمته الجديده و التي سيسكنها الخاصة من ممنوعي اللمس و في كنيسته التي شيدها تضرب أجراس الاحتفال و تعلق الزينات و تنشد الألحان و الترانيم في اعلان مدفوع الأجر .. يدخل الشمامسة و من خلفهم الأساقفة في موكب الاستقبال و من ثم يظهر من خلفهم ليدخل متباطئ متمهل متبختر .. يستوقفه شخصيات عامه مصافحين مهنئين مداهنين متملقين .. يكادوا يسجدون شكرا لتشيده كنيسه و من اجل تنازله و قدومه .. يقف بجواره رجل طويل لم أتعرف ملامحه جيدا .. اه ربما كان هذا هو البابا .. لم اعرفه يقينا فملامحه غير واضحة بالصورة .. الزغاريد و الهتافات تملئ المكان من اجله و بأسمه .. تتوقف الصلوات و يتوقف الشمامسة عن إنشاد الترانيم و الألحان من اجل إلقاء كلمته التي ستغير التاريخ .. ابتسامة و ضحكات و حديث لزج لا معني له كالمعتاد .. ضحكات و هتافات و زغاريد .. ناسين او متناسين ان هناك خمسة عشر بيتا لم تجف دموعهم بعد .. يمر رجل مسكين رث الثياب من بوابة كاتدرائية العباسية المظلمة فيستوقفه احد أفراد الأمن سائلا إياه عن وجهته .. فيرد الرجل بعنين ملئهم الحزن و الأسف .. " أين احتفالي؟ " .. لقد إحتفلوا بالميلاد هذا العام في قصر هيرودس ..!! ولهيرودس سجد المجوس و الشعب و رؤساء الشعب .. وأما المذود وطفل المذود فكانوا في البيوت المكلومة و الكنائس المغلقة وفى قلوب الصغار المتعلقة بالمسيح بعيداً بعيداً عن بذخ وصخب و نفاق الكبار! |
10 - 01 - 2018, 06:53 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: لمن تضرب الأجراس ؟
وأما المذود وطفل المذود فكانوا في البيوت المكلومة و الكنائس المغلقة وفى قلوب الصغار المتعلقة بالمسيح
بعيداً بعيداً عن بذخ وصخب و نفاق الكبار! ميرسي على الموضوع مرمر ربنا يبارك خدمتك |
||||
10 - 01 - 2018, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لمن تضرب الأجراس ؟
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لمن تدق الأجراس |
لا تكن ك الأجراس |
دقت الأجراس |
لمن تقرع الأجراس |
المخراز والجلد... |