وسألوني مرارا وتكرارا ما إذا كنت أؤمن بيسوع
ناني ابنة ال17 عاما ونهى فونغ ابنة ال16 عاما إخوتان تحوّلتا إلى المسيحية في خريف العام 2016، بعدما أخبرهما أحد أفراد العائلة بحقيقة الإنجيل.
وقالت ناني: “قريبي أخبرني بالخبر السار؛ هو كاهن في الكنيسة الموجودة في قرية قريبة منا، أحببت كثيرا ما سمعت ولهذا السبب أصبحت مؤمنة”.
سارعت الفتاتان بالانضمام إلى الكنيسة المحلية- ما سرّع أيضا التداعيات لأنّ والديهما والعائلة ملتزمين بالأنيميست وعارضوا قرارهما بشدّة.
“قال لي أقربائي أنّه علي العودة إلى ديني القديم وإلا سيضربونني ويجبرونني على الخروج من الكنيسة”..
وبعد ثلاثة أسابيع، لحق بالفتاتين 6 إلى 9 أشخاص من الأقرباء وأخرجوهما من الكنيسة.
وتابعت ناني: “قيّدونا، وضرب أبي أختي، لكنّه لم يلمسني لا أدري لماذا”.
بعد ذلك، أخذوا الفتاتين إلى قريتهما حيث تم فصلهما عن بعض وتم تقييدهما لأيام عدّة.
“أوصلوني إلى عمّي وسألوني مرارا وتكرارا ما إذا كنت أؤمن بيسوع وهدّدوني بأنّي سأظل مقيّدة ما لم أنكر إيماني الجديد”.
أخيرا، وبعد أربعة أيّام، تم تحرير الفتاتين. وقالت نها فونغ: “عائلتنا لا تزال مُعارضة ومُستاءة جدّا من قرارنا بالتمسّك بإيماننا بالمسيح”.
وعلى الرغم من هكذا اضطهاد، تقول الفتاتين إنّ إيمانهما الآن أقوى من أيّ وقت مضى. وقالت ناني: “أعتقد أنّ قوّة الإيمان هي هبة من الله، الله أعطانا شغف الإيمان”.
وفي حين أنّ الوالد يقف في وجه الإيمان المسيحي، أظهرت الأمّ الاهتمام بالمسيحية، حتّى رافقت ابنتيها إلى الكنيسة أحيانا.
في أيار، أوقفت السلطات الفتاتين مع سبعة مسيحيين آخرين. وبعد فترة وجيزة، تم الإفراج عن الإخوتين فهربتا إلى قرية أخرى. واليوم، تعيشان في قرية أقربائهم المسيحيين. وبما أنّ نها فونغ لا تعرف القراءة، هي قادرة فقط على سماع كلمة الله عندما تذهب إلى الكنيسة وتقول: “أنا أؤمن من قلبي”.