أشجار عيد الميلاد المقلوبة موضة غريبة جدا
كنا نعتقد أننا رأينا كل ما يخطر على البال في ما يخص شجرة عيد الميلاد. ولكن، كان ذلك قبل الوقوع على هاشتاغ #UpsideDownChristmasTree أي شجرة عيد الميلاد المقلوبة.
هي شجرة معلّقة في السقف، قاعدتها فوق وقمتها متجهة نحو الأرض. نعم، أنتم لا تحلمون. فقد باتت هذه الموضة حقيقة وانتشرت صورها عبر الانستغرام؛ شجرة مقلوبة والزينة كذلك. ولكن، من أين أتت هذه الفكرة؟ وهل لها علاقة بأي تقليد مسيحي؟
انطلاق الشجرة المقلوبة وانتشارها
ارتبط بروز أشجار العيد المقلوبة بشكل أو بآخر بضرورات تجارية، بحسب ما قاله العام 2005 نائب رئيس شركة رومان التي تستورد الأشجار الاصطناعية منذ بضع سنوات، خلال مقابلة لإذاعة NRP. وأوضح الرجل أنّ الأشجار المقلوبة استخدمت في الملصقات والإعلانات. وكان الهدف منها: كسب المساحة الواسعة على الأرض وتسليط الضوء على الأغراض الموجودة على مستوى العين. ومن خلال وضع لمسات زينة العيد، لم يبق سوى التأمل بالشجرة المقلوبة وتزيينها بكرات العيد.
ومن المتاجر إلى المنازل، نقل المستهلك المشهد بعدما أعجبته تلك الشجرة. وهكذا انتشرت في الداخل الأميركي، ومن ثمّ أينما كان،
الشجرة المقلوبة: موضة فاخرة
وكانت الفنادق المهمّة أيضا مصدر إلهام لهذا النوع من الأشجار. وهنا، ليست الحجّة كسب المزيد من المساحة الفارغة إنّما وفرة المال. من أفخم الفنادق التي تضع الشجرة المقلوبة نذكر: كلاريدج الموجود وسط لندن، والذي يستشير كبار الأسماء لإلهامه على زينة مبتكرة لعيد الميلاد. كما أنّ جون غاليانو وألبر إلباز ودولتشي آند غابانا عبّروا أيضا عن الغرابة هذا العام. ونذكر وضع الشجرة المقلوبة في فندق فيرمونت في مطار فانكوفر.
أيعود أصل فكرة الشجرة المقلوبة إلى تقليد مسيحي؟
بعيدا عن متاجر القرن الواحد والعشرين التي استخدمت هذه الفكرة المُضحكة، نجد العديد من المصادر التي تقول إنّ الشجرة المقلوبة مُرتبطة بالإيمان المسيحي، لا سيّما في العصور الوسطى في أوروبا الشرقية. فنستحضر تقليد في بولوندا في القرن الثاني عشر، حيث كان من المعتاد وضع الشجرة المقلوبة.
وتشير الأسطورة إلى أنّ شكل تلك الشجرة المثلّثي يُذكّر بالثالوث الأقدس. ولكن، لا يوجد أي مصدر موثوق يؤكّد حقيقة تاريخ تلك الشجرة في ذلك الوقت، ولا حتّى الرابط بين الشكل المثلثي والثالوث الأقدس. وهذا التقليد لو وُجد سابقا، لم يستمرّ طويلا، حتّى عاد ودخل عالم التسويق.