"إن سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك سليمة فجسدك كله يكون نيراً، وإن كانت عينك شريرة فجسدك كلّه يكون مظلماً، فإن كان النور الّذي فيك ظلاماً فالظّلام كم يكون"
فالعين إن كانت سليمة فجسدك كله يكون نيراً، وإن كانت شريرة فجسدك كلّه يكون مظلماً ولكن من هو الذي يؤثر على العين ويتحكم بها ويمنعها عن رؤية المحرمات ومامنعنا عنه الرب؟
فهناك ماهو اهم من العين هو القلب لأن القلب هو مصدر النور والبصيرة والايمان فمافائدة من يملك البصر ولايملك بصيرة وايمان في قلبه؟
فكم من اعمى البصر قلبه مملوء ببصيرة ومحبة.
القلب هو كالبذرة التي نزرعها نحن ونسقيها بافعالنا فبإردتنا نستطيع ان نجعل بذرة قلوبنا تنمو وتزهو في النور فتثمر ثمارا طيبة فتنتج منا افعال جيدة ويحبنا الناس ويتمنون قربنا "لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ"
وبإرادتنا ايضا نستطيع ان نجعل البذرة تنمو في الظلمة فتنتج ثمارا سيئة ولكن" إِنْ رَاعَيْتُ إِثْمًا فِي قَلْبِي لاَ يَسْتَمِعُ لِيَ الرَّبُّ"
" هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ. بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ."
وإذا لايستمع لي الرب فأي حياة ستنفعني فمن ينفعني غير الرب؟
كلهم وهميون زائلون مهما وقفوا معنا ألا الرب دائمي حقيقي لذلك واجبنا ان نهتم بقلوبنا ونعالجها من امراضها ونستأصل اي مرض منه نهائيا لان امراض القلب تأثر على اقوالنا وافعالنا (فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ)
لا تقول: لم الرب لم يستجب لي؟
ولا تقول: الى متى يارب تنساني؟
وانت قلبك مملوء بالأمراض وتتناسى ذنوبك وتستمر بمعصية الرب وتريد ان يذكرك! لايجوز "لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ."
لذلك احبتي اجعلوا قلوبكم مقدسة مملوءة بحب الله فسترون ان ايمانكم سيتضاعف وكل ماتطلبونه يكون لكم احبوا بعضكم بعضا احبوا العدو قبل الصديق ولاتترددون في مساعدة احد ارحموا واحبوا الجميع
(وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ) .